لماذا يشيب الشعر

الناقل : فراولة الزملكاوية | الكاتب الأصلى : مفيش فايدة | المصدر : forum.te3p.com

لماذا يشيب الشعر ؟

لقد عرف العلماء الكثير من المعلومات عن شيب الشعر لكنهم لم يتوصلوا حتى الآن إلى معرفة

سبب ذلك.

الشعر مادة معقدة جدا , و لم تظهر الأبحاث حول بنيته و طريقة تكوينه إلا مؤخرا

و يتكون الشعر من ألياف رقيقة مركبة من البروتينيات التي تسمى " الكراتين ". و هي مادة تدخل

في تركيب الشعر و الأظافر , و الحوافر و القرون عند الحيوانات.

و عند فحص شعرة تحت مجهر قوي , تبدو لنا مغطاة بأشكال كالحراشف , و هي طبقة تسمى

البشرة الميتة أو الإهاب.

و ينمو الشعر من حفر في الأدمة , الطبقة الخارجية من البشرة , و يمتد داخل الطبقة الداخلية من

البشرة.

و في نهاية الشعرة توجد بصيلة تحتوي على الأوردة الدموية الصغيرة التي تمد الشعر بالغذاء.

حين ينمو الشعر يكون محاطا بطبقة واقية مصدرها الجذور , و كلما ابتعدت الخلية عن الشعرة ,

كلما جف الشعر و ازدادت فساوته , و مات في بعض الأحيان.

تستمر عملية نمو الشعر نحو أربع سنوات عند الرجال و ست عند النساء. حتى يبلغ طول الشعر

نحو 80 سنتم فتصبح الشعرة قادرة على حمل 80 غرام. أي أن ألف شعرة ملتفة حول بعضها

البعض , كافية لتعلق شخص متوسط الحجم.

و عملية النمو ليست دائمة إلى الأبد , فبعد النشاط الحاد تبدأ البصيلة بمرحلة الراحة التي تستمر

من ثلاثة إلى ستة أشهر قبل أن تبدأ بالعمل ثانية. فتكون شعرة جديدة و تدفع القديمة خارجا

فتسقط. و يقدر العلماء أن الإنسان يفقد يوميا نحو مائة شعرة , و هو معدل طبيعي , لأن 90

بالمائة من هذه الكمية تعود لتنمو من جديد.

و يعتمد لون الشعر على صبغة خاصة تسمى الميلانين , يتم إنتاجها في خلايا خاصة تسمى

ميلانوسايتس , و الميلانين نفسه بني اللون , سواء كان لون الشعر أشقرا أو داكنا , لأن اللون

نفسه يعتمد على كمية الميلانين المنتجة و طريقة توزيعها.

أما الشعر الأحمر فيحتوي على صبغة إضافية , غنية بالحديد. و يبدأ الشعر بفقدان لونه حين يخمد

نشاط الميلانوسايتس.

و في الواقع , لا يوجد شعر رمادي و آخر أبيض. فالمظهر الرمادي ينتج من الشعر الأبيض الذي

يتخلله الشعر الذي ما زال يحافظ على لونه الأساسي.

أما سبب تعب خلايا الميلانوسايتس فما زال مجهولا. و عندما يحدث الأمر عند المسنين , فلا بد أن

يكون لذلك علاقة ببطء عملية الأيض بشكل عام.

و إلى الآن لا يزال غامضا إن كان الشعر الأبيض وراثيا , و كذلك إن كان فقدان خلايا الميلانوسايتس

لقدرتها الطبيعية نتيجة صدمة أو ضغط عصبي أو نفسي. و يوجد الكثير من الوثائق التي تشير إلى

أن بعض الأشخاص فقدوا لون شعرهم بين ليلة و ضحاها

منقوول للفائده