اورام ا لمبيض ماهي وكيف علاجها

الناقل : فراولة الزملكاوية | الكاتب الأصلى : عيون المها الطائفي | المصدر : forum.te3p.com

 

الحميدة منها تُسْتأصل بالمنظار والخبيثة بعمليات فتح البطن
تمثل أورام المبيض مشكلة للمريضة والطبيب على حد سواء. فبالنسبة للمريضة فان المشكلة النفسية هي أن أورام المبيض لا تسبب أعراضاً تكشف عن وجودها إلا في حالة حدوث مضاعفات مثل انفجار كيس المبيض أو التوائه وحدوث نزيف داخله.

وأما عدا ذلك فلا يمكن اكتشافه، إلا عند نمو الكيس أو الورم إلى حجم كبير، فتلاحظ المرأة مثلاً انتفاخاً بالبطن يزداد حجمه مع الأيام والأسابيع، أو يتم اكتشافه بالصدفة بواسطة الطبيب عند الذهاب إليه لأي سبب آخر. وفي الحياة العادية من الصعب معرفة طبيعة أورام المبيض إلا بعد استئصالها·
* أعراض الاورام عن الأعراض الإكلينيكية (السريرية) لأورام المبيض، يقول أ. د. محمد أبو الحسن أستاذ واستشاري أمراض النساء والتوليد، بمستشفى باقدو والدكتور عرفان بجده، إن من أهمها ما يلي: ـ التواء الكيس أو الورم: يكون الكيس عادة حميداً، حيث أن أسباب حدوثه غير معروفة وعادة يحدث عرضياً. ويمكن أن يكون الالتواء أكثر من مرة وينتج عنه ألم في أسفل البطن، زيادة في سرعة النبض، ويلاحظ الطبيب عند الفحص تحجراً بأسفل البطن مع ألم، خاصة في الجهة المصابة. ويتم التأكد من هذا التشخيص بعمل فحص بالموجات الصوتية. والعلاج في هذه الحالة يكون إما بالمنظار أو بفتح البطن على حسب حالة المبيض وحجمه.
ـ انفجار الكيس: يحدث عادة من الأكياس الصغيرة والمتوسطة الحجم وتعتمد حدة الأعراض على حجم الكيس ومحتوياته، فمحتويات الكيس الدموي أو التيراتوما Teratoma عادة مثيرة جدا للغشاء البريتوني وقد تسبب للمريض هبوطا وإغماء.
ـ حدوث نزيف: يحدث النزيف داخل كيس المبيض ويكون عادة مصحوباً بنزيف في أسفل البطن، وهو عادةً غير حاد، ولكنه يكفي إلى لفت النظر لوجود الكيس.
ـ التهاب الكيس: التهاب الكيس غير شائع الحدوث، وتصحبه عادة آلام أسفل البطن مع ارتفاع بدرجة الحرارة وتكون الأعراض أكثر حدة إذا حدث به انفجار وانتشار الصديد بالحوض.
ـ تحول خبيث: تحول الورم الحميد إلى ورم خبيث لا يسبب اعراضاً في البداية، لكن إذا كبر وتضخم فقد يسبب آلاماً أحيانا. وفي غياب أي من الحوادث السابقة تظهر أورام المبيض عادة بانتفاخ البطن أو أعراض ضغط على أوردة الحوض وتورم بالساقين، وعلى أي حال فإن أورام المبيض الضخمة عادة ما تكون حميدة، حيث أن الأورام الخبيثة تدمر المريض قبل الوصول إلى أحجام كبيرة، ووجود استسقاء مع الورم على المبيض يعني أن الورم خبيث ولا يوجد استسقاء مع ورم حميد غير أورام المبيض المتليفة OvarianFibroma وكذلك بعض الأورام النادرة، مثل:
Arrhenoblastoma of Ovary (Androblastoma, Gonadal Stromal Tumor, Sex CordTumor, Stromal Tumor) التي تسبب التحول الذكوري. والأعراض هنا تختلف، حيث يحدث نقص في الأنوثة وانقطاع في الطمث، ثم ضمور في الثدي، ثم تضخم وخشونة في الصوت وتضخم البظر.
أما في الأورام الأنثوية فتعتمد الأعراض على سن ظهورها، فإذا ظهرت قبل البلوغ، يحدث بلوغ مبكر، وفي متوسط العمر يحدث تغير بالطمث، وإذا كان في سن اليأس يحدث نزيف رحمي، وقد يصل إلى حدوث سرطان رحمي.
وتكون معظم الأورام الحميدة عادة ناعمة السطح الخارجي وحرة الحركة فيها، عدا التغدد الرحمي Endometriomata، وحاليا مع تقدم الموجات الصوتية والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي أصبح التشخيص نسبيا سهلا وعلى درجة عالية من الدقة بالنسبة لحجم الورم وعلاقته بالأعضاء الملاصقة.
الأورام الخبيثة تصاحبها عادة خصائص واضحة، مثل الاستسقاء، وثبات الورم بالحوض، وترسبات بالغشاء البريتوني، وفقدان الشهية والوزن تأتي في مرحلة متأخرة. ويصعب في كثير من الأحيان تحديد نوع الورم حتى بعد فتح البطن.
إن وجود ترسبات في الحوض، وهو بعيد عن جدار الأمعاء، أو وجود ورم بالمبيض وخروج زوائد من جدار الورم، عادة يوحي بأن الورم خبيث. وكثيرا ما نحتاج لعمل عينة نسيجية متجمدة Frozen Section لتحديد نوع الورم، خاصة في السيدات الصغيرات السن وتحليل 125 ac بالدم يساعد على معرفة الورم الخبيث من الحميد.
* العلاج ـ الحالات الحميدة والأكياس البسيطة والأورام الصغيرة ناعمة الملمس وحرة الحركة: يمكن استئصالها من خلال منظار البطن بدون الحاجة إلى فتح البطن.
ـ في حالة الأكياس الكبيرة الحجم أو الأورام الكبيرة، وطبعا الأورام الخبيثة: تحتاج لعمليات فتح البطن، وفي السيدة الكبيرة سنا والتي لا تخطط للإنجاب مع وجود علامات الورم الخبيث، يجب استئصال الرحم والمبيض. وإذا كان هناك انتشار خارج الحوض بعد إزالة الورم والرحم والمبيض تعطى علاجا كيميائيا، أما في السيدات الصغيرات السن فيمكن إزالة المبيض بالورم، وإذا كان المبيض الآخر يبدو سليما إكلينيكيا تؤخذ عينة ويترك هو والرحم حتى يتسنى للسيدة الحمل مع متابعة دقيقة بعد الجراحة.

منقول للفائده