أعراض الضغط لا تظهر إلا في المراحل المتأخرة من المرض
الرصد المبكر للقاتل الصامت يقلل من خطر الإصابة بالجلطات المستقبلية!
الرصد المبكر للضغط من أهم الوسائل لتفادي مضاعفاته
مرض الضغط من الامراض التي تستنزف كثيرا من القدرات المالية والبشرية للمجتمعات, والمشكلة في هذا المرض تحديدا انه صامت بمعنى انه لايستطيع المريض معرفة ان لديه ضغطا الا بقياس ضغطه... اما الاعراض فهي لا تظهر الا في المراحل المتأخرة من المرض .. وذلك عندما يؤثر على ارتفاع الضغط على الدماغ بالصداع وعلى القلب بالالم وضيقة التنفس او على العين بضعف الرؤية او على الكلى بقصور وظائفها ... ولذلك يسمى هذا المرض بالقاتل الصامت. مفهوم مرحلة "ماقبل الضغط" ولذلك نشأ مفهوم الرصد المبكر لمرض الضغط حتى قبل حدوثه وكيفية التعامل معه في تلك المرحلة قبل ان يضرب الضغط اطنابه في كل عضو من اعضاء الجسم البشري وبالتالي تشخيص مرض الضغط المعروف ... وذلك لان مرضى الضغط لا يصبحون فجأة مصابين بالضغط بين يوم وليلة وانما يمرون بمراحل متعددة قد تأخذ سنين متعددة ..... اولها هي ارتفاع الضغط الى اعلى مراحل الضغط الطبيعي المقبول (وهي مرحلة ماقبل الضغطprehypertension ) حيث من الممكن ان نسميها مجازا (مرحلة –1 ) ومن بعد ذلك تبدأ مراحل الضغط المعروفة طبيا الاولى (الضغط الانقباضي فوق او يساوي 140 أو الضغط الانبساطي اكثر من او يساوي 90ملم من الزئبق او كلاهما ) وهذه المرحلة تتشكل بعدة اشكال فمنها الارتفاع المتقطع للضغط خلال اوقات الليل وبالذات في ساعات الفجر الاولى ثم يتعدى هذا الارتفاع الى ساعات النهار ثم تتقارب هذه الارتفاعات حتى تكون متصلة ليلا ونهارا ... ومنها كذلك الارتفاع والانخفاض الى المعدل الطبيعي بصورة سريعة نسبيا مع التفاوت في مستوى القراءات في وقت قصيرLabile hypertension ومنها الارتفاع المستمر للضغط في جميع الاوقات, وان كان اغلب هذه التشكلات تحدث في المرحلة الاولى من الضغط الشرياني ولكنها من الممكن ان تحدث في المرحلة الثانية او الثالثة , ومن المفاهيم المهمة في علم الضغط انه في نفس المريض قد يكون لديه اكثر من نوع من هذه التشكلات.
القلب من أهم الاعضاء التي تتأثر بعدم التحكم بمرض الضغط
ما هي مرحلة ما قبل الضغط؟ تعرف مرحلة ماقبل الضغط بكون الضغط الانقباضي 120 الى 139ملم من الزئبق أو الانبساطي من 80الى 89 ملم من الزئبق أو كلاهما , وقد أثبتت الدراسات الحديثة ان لهذه المرحلة تأثيرا على الكلى فقد وجد ان هناك زيادة في الزلال البولي الميكروسكوبي لدى هؤلاء المرضى بنسبة الضعف مقارنة بالمرضى الذين ليس لديهم هذه الحالة, وخطورة مرحلة ما قبل الضغط انها تزيد من احتمالية الاصابة بجلطات القلب والرأس وفشل القلب... وهي اقل في ذلك من المرضى المصابين بالضغط واكثر من الاشخاص غير المصابين بالضغط. نسبة تطور القراءات الى مرض ضغط الدم وقد وجد ان 66% من هؤلاء الذين في مرحلة ما قبل الضغط (دراسة تروفي ) يصبح مريضا بالضغط خلال اربع سنوات . ومن المهم معرفة ان الدواء في هذه المرحلة فائدته تكمن في تقليل الاصابة بالجلطات المستقبلية وليس منع حدوث الضغط نهائيا.......اما مدى انتشار مرحلة " ما قبل الضغط " في العالم حوالي 30% ويزداد مع التقدم في العمر لكلا الجنسين. مراحل الضغط ليست حتمية وهذه المراحل الاربع للضغط ليست حتمية على كل مريض بالضغط الشرياني والوقت الذي يظل فيه في كل مرحلة يختلف من شخص لاخر وعلى حسب العوامل المصاحبة التي تؤثر على ارتفاع الضغط مثل السمنة والتدخين وارتفاع الكلسترول والسكري وفقدان اللياقة البدنية وأخيرا قوة التاريخ الوراثي العائلي للاصابة بأمراض الضغط. كيفية التعامل مع هذه المرحلة؟ واهم خطوة في علاج هؤلاء المرضى هي شرح اهمية هذه المرحلة للمريض وتعليمه كيفية قياس ضغطه بالمنزل ومراقبته ... وما هي القراءات المقبولة وما هي غير المقبولة .. ومتى يجب ان يذهب الى الطبيب... وكيف يعرف ويقيس فاعلية العلاج بدون ادوية .... ويتعلم كيفية وضع جدول لمتابعة هذه القراءات سواء على ورق مطبوع او في جهاز الكمبيوتر ليتمكن خلال زيارته الدورية من طباعتها ومناقشتها مع الطبيب وجها لوجه .... وهذه الخطوة هي حجر الزاوية في تنظيم علاج هؤلاء المرضى ..... وهؤلاء المرضى عادة يجب متابعة تأثيرات الضغط بعناية وانتظام على الكلى والشبكية والقلب ويعالجون ابتداء بدون ادوية ولها طرق متعددة: