غضّ طرفا عن القمر وانحنى يحضن التراب وصلّي.. لسماء بلا مطر، و نهاني عن السفر! أشعل البرق أوديه كان فيها أبي يربيي الحجارا من قديم.. و يخلق الأشجار جلده يندف الندى يده تورق الشجر فبكى الأفق أغنية: _كان أوديس فارسا.. كان في البيت أرغفه و نبيذ، و أغطية و خيول، و أحذيه و أبي قال مرة حين صلّى على حجر: غض طرقا عن القمر واحذر البحر.. و السفر ! يوم كان الإله يجلد عبده قلت: يا ناس! نكفر؟ فروى لي أبي.. و طأطأ زنده: في حوار مع العذاب كان أيوب يشكر خالق الدود ..و السحاب 1 خلق الجرح لي أنا لا لميت.. و لا صنم فدح الجرح و الألم و أعني على الندم! مرّ في الأفق كوكب نازلا.. نازلا و كان قميصي بين نار، و بين ريح و عيوني تفكر برسوم على التراب و أبي قال مرة: الذي ما له وطن ما له في الثرى ضريح ..و نهاني عن السفر