الهرمونات هي رسائل كيماوية تلعب دورا هاما في عملية الهوموستازيس(توازن عمل خلايا الجسم) . وتأثيراتها عملية ومتفرعة : هناك هرمونات تسرع تفاعلات الجسم ، وهناك هرمونات تبطئها . وفي عملية الهوموستازيس يوجد توازن ، بشكل عام تفرز الهرمونات من الغدد وتمر في الجسم داخل تيار الدم . وبما أن الدم يلامس كافة أجزاء الجسم ، فان الهرمونات تصل إلى غايتها . تنتج الهرمونات بكميات صغيرة حسب متطلبات الجسم .
ويؤثر كذلك على استخدام الجسم للزلاليات والكربوهيدرات (مثل : السكر) والأملاح المعدنية ، التي تستخدم أيضا في بناء أنسجة جديدة . ويؤثر هرمون النمو على الخلايا في كافة أنحاء الجسم ويؤدي إلى تزايدها بشكل ثابت . وهو يؤثر أيضا على إنتاج مادة معنية في الكبد ، تتسبب بنمو العظام والعضلات . وفي فترة النمو تنقسم خلايا الجسم بشكل متزايد، فالكالسيوم يتراكم في العظام، والغدة جارة الدرقية والغدة الدرقية تقوم بموازنة كمية الكالسيوم في الدم .
ويصبح تأثير الهرمونات على الجسم ملحوظا أكثر عندما لا تعمل الغدد بشكل جيد . وفي حالات خاصة ونادرة فان أي خلل في الغدة النخامية قد يؤدي إلى اختلاف كبير في طول الجسم : بدءا بالأقزام الصغار وانتهاء بالعمالقة الذين يبلغ طولهم 2.7 أمتار .
يتم إنتاج هرمون النمو بكميات متغيرة في مراحل الطفولة والبلوغ . وهذا هو السبب الذي يجعل الأطفال ينمون "على دفعات" : أحيانا ينمون بسرعة وأحيانا ببطء . وإنتاج هرمون النمو مستمر أيضا لدى الإنسان المتقدم في السن ، لكون تأثيره في هذه الحالة يكون منصبا بالذات على صيانة الجسم وإصلاح الأنسجة التالفة .