زرع الغضروف الصناعي

الناقل : فراولة الزملكاوية | الكاتب الأصلى : مـ الروح ـلاك | المصدر : forum.te3p.com

الغضروف الصناعى…الجديد فى هدا المجال

.مقدمه
رحب قطاع صناعة المواد والأجهزة الطبية، بخبر اكتشاف رغوة معدنية، خفيفة ومتينة في الوقت ذاته، يمكن أن تحدث ثورة في حقل جراحة العظام والكسور والفقرات. كما رحب قطاع إنتاج السيارات، بها أيضا لإمكان استخدامها في صناعة أبدان وأجهزة السيارات.
ويمكن للرغوة المعدنية، التي اكتشفها علماء معهد «فراونهوفر» الألماني أن تحدث نقلة جديدة في عالم الصناعة حيثما يحتاج الإنسان إلى معادن قوية وخفيفة الوزن كما هي الحال في صناعة الطائرات والمركبات الفضائية والبواخر. فالرغوة المعدنية التي استخدمها العلماء لصناعة فقرات صناعية شبيهة بفقرات العمود الفقري، مسامية، تشبه الإسفنج، وتشكل مصدر قوة وقلة وزن المعدن في آن.
* «فقاعات العظام»

* وذكر الدكتور يواخيم باومايستر، رئيس مشروع صناعة الرغوة المعدنية، من معهد «فراونهوفر» لأبحاث المواد IFAM في بريمن (شمال)، أن الفقاعات في العظام دليل قوة لا هشاشة في بنية الإنسان، وكانت عظام الديناصورات الضخمة «الإسفنجية» القوام تتحمل وزن الحيوان الذي يزيد على 50 طنا آنذاك. والرغوة التي صنعها العلماء الألمان تحتوي أساسا على الألمنيوم والمغنيسيوم والتيتان إضافة إلى الحديد والكالسيوم والزنك والفوسفات بنسب أقل. ويمكن من الرغوة صنع مواد تتحمل الضغط، عازلة للحرارة والرطوبة، كاتمة للصوت والاهتزازات وخفيفة الوزن. والمهم أن الرغوة المعدنية المتصلبة في شكل فقرة عظمية تسمح بثقبها وبردها وقطعها بسهولة كي تمد داخلها الأسلاك أو الأوعية الدموية والأعصاب، تماما كما في الفقرة الحقيقية.
ونجح التقنيون من معهد «فراونهوفر» في إنتاج أشكال متنوعة من المواد الاحتياطية التي تفيد في مختلف الصناعات. فتمكنوا من إنتاج أجزاء من الرغوة المعدنية مغلفة بطبقة رقيقة من الألمنيوم، وبالعكس، وصفائح من «ساندويتش» (شطيرة) الرغوة بين طبقتين من الحديد الصلب أو أدوات عمل من الرغوة مغلفة بطبقة من الألياف الزجاجية.
* اندماج الرغوة

* وحسب تصريح المهندس مارتن برام، من معهد الأبحاث العلمية في يوليش، فإنه تمكن من تطوير صناعة الرغوة المعدنية كي تصبح ملائمة تماما للاستخدام الطبي في جراحة العظام. إذ نجح مع زميله هانز ـ بيتر كوخكريمر، والمهندسون من شركة «سينثيز» السويسرية في إنتاج فقرات ذات ثغرات شبيهة تماما، من ناحية الحجم والشكل، بالفجوات الموجودة في العظام، ووفروا بالتالي أفضل بيئة لنمو العظام واندماجها مع الرغوة. هذا يعني أن استخدام الرغوة المعدنية بين طرفي عظم مكسور سيشجع المادة العظمية والأوعية والدموية والألياف على النمو داخل ثغرات الفجوة المعدنية ودمج المادة العظمية بالرغوة الصلبة. وكان معهد «فراونهوفر» قد كلف معهد «يوليش» بفحص المادة الجديدة واختبار خواصها ومدى صلاحيتها للصناعة.
ويفترض أن تستخدم الرغوة المعدنية في المقام الأول في إنتاج الفقرات الصناعية ومعالجة المعانين من انزلاق الفقرات وتنخرها. وقد تم تسجيل براءة الاختراع سلفا ويمكن البدء في الحال في إنتاج الرغوة، والمواد المصنعة منها، بكميات تجارية. وهذا يعني أن التقنية ستسمح بوضع المواد الرغوية بين فقرات ملايين الألمان الذين يعانون من الانزلاق الفقري والغضروفي وتنخر العظام. وتعترف شركات التأمين الصحي بأمراض وآلام الظهر كأحد أمراض العمل، الذي تحول إلى مرض شعبي عام، وتتحمل نفقة العلاج كاملة.

عمليات جراحة الغضورف في الرقبه




تعد آلام العمود الفقري من أكثر الآلام التي يعانيها
الناس في العالم، وقد أصبحت تمثل ثمانين في المائة من مجموع الآلام
باختلاف أماكنها ومسبباتها. وفي كثير من الاحيان تكون الأسباب غير معروفة،
وقد تختفي هذه الاعراض بعد يوم او يومين من الراحة أو بعد تناول أحد
العقاقير المضادة للالتهاب والمخففة للألم. وأحيانا تستمر الأعراض بدون
استجابة بل قد يتطور الألم مسببا تنميلا وضعفا واوجاعا في الأطراف الأربعة
أو في بعضها، حسب مستوى الاصابة وموقعها من العمود الفقري. وتمثل آلام
أسفل الظهر ثلث حالات آلام الظهر، ويعود معظمها إلى الإجهاد العضلي،
التمزق العضلي، خشونة الفقرات والتهاب غضاريفها، أو الانزلاق الغضروفي.
وأكثر الأسباب شيوعا الضغط على الأعصاب، ويكون في الغالب سببه انزلاق
غضروفي (حيث يفصل بين كل فقرتين في العمود الفقري غضروف ليفي يساعد على
مرونة الحركة). ويتم تحديد السبب والتأكد من التشخيص بواسطة الإنصات الجيد
لشكوى المريض ووصفه الدقيق للأعراض التي يعانيها ثم بالفحص السريري ومن ثم
عمل التحاليل المخبرية والأشعة العادية والمغناطيسية

أن
الإنزلاقات الغضروفية وتآكل الغضاريف بين الفقرات تعتبر من الأمراض
الشائعة، والتي انتشرت كثيرا في وقتنا الحاضر. أن أكثر الأعمار عرضة لهذه
المشاكل، بصفة عامة، هي الثلاثينات وما بعدها وتزداد بالطبع مع تقدم
العمر. و تكون بداية ظهور الأعراض عادة بشكوى المريض من ألم في أحد
الطرفين العلويين أو السفليين مصحوباً أحيانا بالتنميل أو الضعف ويتوقف
مكان الألم تبعا لموقع الغضروف المصاب في الرقبة أو أسفل الظهر. وتقل حدة
الألم وتزداد تبعا لعوامل كثيرة منها الحركة أو بذل أي جهد. إن العلاج
يبدأ عادة بالراحة وإعطاء المسكنات وأيضا الاستعانة بجلسات العلاج
الطبيعي، وهذا ما يُطلق عليه العلاج التحفظي. وفي حالة عدم جدواه، يتم عرض
المريض على جراح الأعصاب لتقييم مدى الحاجة للتدخل الجراحي.
وحتى وقت قريب كان العلاج الجراحي مقتصرا على تفتيت القرص الفقري
المنفتق لإزالة الضغط عن الجذور العصبية وإزالة الجزء من الغضروف الذي
تسبب في ذلك الضغط، وينتهي مثل هذا العمل الجراحي بفقدان جزء كبير من
الحركة في العمود الفقري في منطقة الإصابة.
* غضروف بديل
و مع التطور التقني الحديث أصبح الخيار متاحا للجراحين لاستخدام العلاج
عن طريق وضع غضروف بديل (Artificial Cervical Disc). ومن الأهمية بمكان أن
الغضروف البديل جرى تعديله لكي يؤدي نفس وظيفة الغضروف الطبيعي. وبالتالي
يسمح للمريض بالحركة الطبيعية للعمود الفقري مثل الالتفات وثني الجذع
وغيرهما من حركات الرقبة.
الجدير بالذكر أن الأعراض التي يشكو منها المريض وهي الألم أو التنميل سوف تتحسن تلقائيا بعد هذه الجراحة.
وتجرى في الولايات المتحدة سنويا حوالي 200 ألف عملية لتثبيت الفقرات
العنقية، وهي تعتبر العلاج الجراحي الأكثر شيوعا واستخداما لحالات مرض
تآكل الفقرات العنقية، ويتم فيها وضع رقعة عظمية في الفراغ بين الفقرات
وزراعة صفيحة معدنية لتثبيت الفقرات بهدف إزالة الألم فقط.
أما الطريقة المستحدثة وهي الغضروف البديل، والتي تناقش حاليا من قبل
إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، فتوفر للمريض حرية الحركة الطبيعية
للفقرات العنقية. ويتكون الغضروف الصناعي من تصميم يشبه الكرة والمقبس
(قاعدة مجوفة) قامت بتصنيعه عدد من الشركات المشهورة في تصنيع الأجهزة
والآلات الطبية، ومنها ما هو مصنوع من عنصري التيتانيوم والبولي إثيلين
ومنها ما تمت صناعته من مادة السيراميك.
وقد اثبتت العمليات بطريقة الغضروف البديل، تفوقها في الدراسات التي
أجريت عليها لتقييمها من حيث السلامة، مقدرتها على إزالة الألم، المدى
الحركي، وارتفاع القرص الفقري.