"فيسك": "أوباما" عاجز عن مواجهة واقع الشرق الأوسط

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : نهى محمود | المصدر : www.youm7.com


الرئيس الأمريكى باراك أوباما
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت نهى محمود
قال الكاتب الصحفى البريطانى، روبرت فيسك، اليوم ينبغى أن يكون أفضل لحظات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، مضيفًا أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أصر فى خطابه أمام الأمم المتحدة على أن كلاً من الإسرائيليين والفلسطينيين طرفا نزاع على قدم المساواة، وهو أكثر جزء طريف فى خطابه، على حد تعبيره.

وأكد الكاتب البريطانى فى مقاله، اليوم الجمعة، بصحيفة "الإندبندنت" أن كل هذا لاقيمة له؛ فزعيم السلطة الوطنية الحيادى الذى ألف كتابًا من 60 صفحة عن صراع شعبه مع إسرائيل دون أن يذكر كلمة احتلال مرة واحدة، ربما لايواجه أية مشاكل هذا المساء بعد خطبة أوباما المذلة والمثيرة للشفقة يوم الأربعاء، والتى سلم فيها السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط لحكومة إسرائيل المتلاعبة.

وأوضح الكاتب أن أداء أوباما الذى دعا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية، لإنهاء سرقة الأرض العربية فى الضفة الغربية، والتى يطلق عليها المستوطنات، وإنشاء دولة فلسطينية بنهاية 2011، كان مثيرًا للشفقة، وهو يلقى خطابه فى الأمم المتحدة.

وأشار روبرت فيسك إلى أن حنان عشراوى، عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الصوت الفلسطينى الفصيح الوحيد فى نيويورك هذا الأسبوع، على حد وصفه، هى من فهمت الأمر، وقالت لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية: "لم أستطع تصديق ما سمعت، يبدو أن الفلسطينيين هم الذين يحتلون إسرائيل، لم يكن هناك كلمة تعاطف واحدة مع الفلسطينيين.

ومضى فيسك يقول "الحقائق مستمرة فى إثبات أن الإدارة الأمريكية تصبح أداة إسرائيل عندما نأتى لرفض إسرائيل إعطاء الفلسطينيين دولة، وبعد الثناء على الربيع العربى أعطى الرجل (أوباما) الفلسطينيين عشر دقائق من وقته أهانهم فيها على تجرؤهم على طلب دولة من الأمم المتحدة".

ولفت إلى أن "المريخ لو سمع خطابه ربما يعتقد، مثل عشراوى، أن الفلسطينيين هم من يحتلون إسرائيل وليس العكس، فأوباما لم يذكر اللاجئين ولا حق العودة لهم بعدما سرقت الحكومة الإسرائيلية أرضهم مخالفة بذلك القانون الدولى كله؛ ولم يشر إلى مذبحة غزة والأعداد الضخمة للقتلى من الفلسطينيين".

واختتم بقوله "إن السماء وحدها تعرف إن كان محمود عباس يستطيع إنتاج خطاب 1940 اليوم فى الأمم المتحدة.. لكننا جميعًا، على الأقل، نعرف من يسترضى عدواً على حساب الأخلاق".