قال عالم نفس استرالي ان عدد الموظفين الذين يقيمون علاقات رومانسية في أماكن العمل يشهد تزايدا اكثر من اي وقت مضى، مما يفرض على ارباب العمل اعتماد سياسة شاملة تتعلق بالتحرش الجنسي، لان بعض العلاقات ينتهي بتهم من هذا القبيل. وذكرت وكالة الانباء الاسترالية "آي آي بي" ان ماثيو نيل وهو مدير استشاري وطني في شركة "وانتست" قال انه على الرغم من ان البحث يظهر ان 11% من الاستراليين في علاقة مع احد الزملاء في العمل، فإن 80% من الاستراليين اقاموا علاقة مع شخص ما في المكتب في مرحلة ما من مراحل حياتهم المهنية.
وقال نيل ان "الناس يمضون وقتا اطول في العمل، ولذا يتقلص امكان لقائهم اشخاصا خارج مكان العمل" واضاف ان زيادة الاختلاط بين الجنسين في العمل وزيادة التصور القائل ان العمل هو خيار "اكثر امانا" للقاء الشريك يشهد ارتفاعا متزايدا.
واردف نيل قائلا ان "الناس يستطيعون التعرف الى الشخص الموجود معهم في مكان العمل بشكل افضل ولفترة اطول قبل الدخول في علاقة معينة معهم، بينما عندما تلتقي شخصا في حانة فإن كمية المعلومات التي قد يحصل عليها قبل اتخاذ القرار بإقامة علاقة هي اكثر من محدودة".يشار الى ان شركة "كارير وان" اجرت استطلاعا في السنة الماضية اظهر ان 80% من المستطلعين يرون ان مكان العمل هو المكان المثالي للبحث عن علاقة عاطفية.
لذا قال نيل ان على المؤسسات والمنظمات ان تتقبل فكرة إقامة العلاقات بين زملاء لان أي محاولة لمنعها لن تجدي نفعا. واضاف "غالبية العلاقات بين زملاء العمل تنتهي وقليل منها ما ينتهي بشكل سيئ" وتابع "انصح ارباب العمل والمنظمات بأن تتأكد من اعتماد سياسة شاملة ضد التحرش لان العلاقات الفاشلة غالبا ماتنتهي بمزاعم عن وجود تحرش جنسي" واعتبر انه "لابد من وجود قواعد للارتباط في مايتعلق بالعلاقات الرومانسية في مركز العمل وعلى الناس ان يعرفوا بوجود هذه القواعد قبل انهاء علاقاتهم".
ورأى ان المشاكل تحصل عادة عندما تكون العلاقة بين رب العمل والموظف اما "عندما تكون بين شخصين متساويين وكل شيء يسير بشكل جيد فأنا ارى ان لاشأن للمنظة او رب العمل في ذلك" واشار نيل الى وجود قناعة سائدة بأن انتاجية الموظفين اللذين يقيمان علاقة رومانسية تنخفض عن زملائهما، لكنه اوضح ان البحث أكد ان لا ارتباط بين وجود علاقة والاداء في العمل. وقال نيل ان "اداء بعض الاشخاص يتحسن عند وجود علاقة، في حين انه يتراجع عند البعض الاخر".