بروز الفك السفلي الاسباب وطرق العلاج

الناقل : فراولة الزملكاوية | الكاتب الأصلى : مـــــ خواطر ـــــها | المصدر : forum.te3p.com

السلآم عليكم

جبت لكم هذا التقرير عن مشكله شبه شائعه بين الناس
والتي أعاني منها شخصياً فحبيت انكم تستفيدو

,
,
بروز
الفكالسفلي.. الأسباب وكيفية العلاج
,
,
د. علي حبيب - أستاذ مشارك واستشاري تقويم الأسنان

أتلقى الكثير من الأسئلة حول مشكلة بروز الفكالسفلي، لما تسببه من ألم نفسي وجسدي للمُعانِي منها. وعدد الرسائل بهذا الخصوص يدل على أنها مشكلة شائعة، وبالتالي تحتاج إلى تسليط بعض الأضواء عليها. والحالة التالية تلخص نوع الأسئلة التي أتلقاها باستمرار:
* أنا عمري 25 سنة، ولدَيَّ
تقدم بسيط في الفكالسفلي، نتيجة لتأخر الفك العلوي، وأريد أن أقوم بعملية تقويم. وقمت فعلا بزيارة عيادة متخصصة في إحدى المستشفيات الخاصة، ونصحني الطبيب، للحصول على نتائج مرضية، بخلع سنين في الفكالسفلي، مشيرا إلى أن نسبة النجاح تتراوح ما بين 50 إلى 60% . وشرح لي أنه سيقوم بتقديم الأسنان الأمامية العلوية، وإرجاع الأسنان الأمامية السفلى للوراء. كما اقترح عليَّ حلا ثانيا، هو إجراء جراحة تقويمية، تقوم على كسر الفك. وأود أن أشير إلى أنني استشرت أكثر من طبيب في هذا المجال، وأجمع غالبيتهم على عدم عمل الجراحة التقويمية، والاستناد ـ إنْ أمكن ـ على التقويم، فهل يمكن أن ينجح التقويم، ولو بشكل بسيط، دون الحاجة إلى الجراحة التقويمية، ودون تأثيرات أخرى على الشكل؟ - تقدُّم الفكالسفلي يعتبر من التشوهات التي يصعب علاجها بدون تشخيص صحيح، وأخذ المقاسات والأشعة والصور اللازمة، ومن دون مشاركة المريض في أخذ القرار الصائب، ذلك أن معرفة ما يريده المريض من العلاج مهم جدا في تحديد نوعه، فضلا عن اختيار العمر المناسب للقيام بهذه العملية لضمان نجاحها. ويسمى هذا التشوه بالصنف الثالث للتشوهات الخلقية، ويكون بسبب تقدمالفكالسفلي عن وضعه الملائم، الذي يمكِّن من الحصول على تطابق مثالي مع الفك العلوي، أو بسبب تراجع الفك العلوي عن وضعه الطبيعي. وفي حالات كثيرة يكون للعامل الوراثي دور في المشكلة، مما يعني أنه على المُعانِي منها أن يتوقع احتمال انتقالها من جيل إلى آخر. وأحب أن أضيف أن الفكالسفلي عادة ما يستمر في النمو إلى سن العشرين عاما، عند المصابين بهذا التشوه، وعادة ما تؤثر هذه المشكلة على بروز الأسنان السفلية إلى الأمام، بحيث تكون متقدمه عن الأسنان العليا الأمامية، إلى جانب بروز في الذقن، أو ضمور في الفك العلوي والوجنتين. طرق العلاج:

* العلاج يكون عادة إما بخلع أسنان في الفكالسفلي لترجيع الأسنان الأمامية، وإعادة تطابقها مع الأسنان العلوية، مع العلم أن المسافة بين الأسنان العلوية والسفلية قد تكون أحيانا كبيرة جدا لدرجة يصعب علاجها بخلع الأسنان فقط، وبالتالي يصبح الحل هو التقويم الجراحي. ويشترك في الجراحة أخصائي تقويم الأسنان وجراح الوجه والفكين، حيث يتم وضع خطة علاجية منسقة بينهما لتصحيح سوء تطابق عظم الفكين. وعند زيارة المريض لأخصائي التقويم، تؤخذ له الأشعة والصور اللازمة للتشخيص، وتؤخذ مقاسات للفكين لتساعد أخصائي التقويم في التشخيص المناسب للحالة، وتحديد خطة العلاج، من خلال التشخيص الدقيق بعد دراسة وافية لجميع النواحي والاحتمالات، كالصحة العامة للمريض وخلوه من الأمراض، وحالة الأسنان وصحتها ومدى اهتمامه بها، كما أن تَقَبُّله للخطة العلاجية مهم جدا لإنجاح العلاج. وفي بعض الأحيان يتم الاستعانة ببرنامج كومبيوتري يوضح فكرة وطريقة تصحيح الفك، ويعطي صورة المريض قبل وبعد العلاج، وذلك لوضع تخمين تصوري للمريض يساعده في تقبُّل العلاج. ويبدأ العلاج بالتقويم الثابت لتنسيق الأسنان في وضع يحدده أخصائي التقويم، وتتفاوت مدة هذه المرحلة من سنة إلى سنتين، ثم يقوم الجراح بتصحيح العلاقة بين عظام الفكين بالنسبة للوجه، وتتبعها المرحلة الأخيرة بتقويم الأسنان، حتى يتم الحصول على تناسق وتلاؤم بينها. ومن الطبيعي أن يكون هناك تغيير واضح في الوجه بعد العلاج بالجراحة، ولهذا يتم الاستعانة بطبيب نفسي في بعض الأحيان لدارسة وعلاج نفسية المريض بعد التغيير. وفي بعض المستشفيات يتم إدراج الأخصائي النفسي ضمن فريق العلاج. أي الطريقتين أفضل؟
* خلع الأسنان طريقة يتم من خلالها التحايل على المشكلة الأساسية، وهي
تقدمالفكالسفلي بترجيع الأسنان إلى الوضع المثالي للتطابق مع الفك العلوي. ويحتاج مثل هذا العلاج إلى مدة تقارب السنتين إلى الثلاث سنوات، ويمكن عمل ذلك بشروط معينة:

1- أن يكون
تقدمالفك بسيطاً.

2- أن يكون هناك عظم كاف حول الأسنان الأمامية
السفلية يسمح بترجيع الأسنان إلى الخلف.

3- ألا يكون له تأثير كبير على شكل
الفكالسفلي للمريض.

4- أن يكون المريض مقتنعا بأن ما يريده هو الحصول على إطباق جيد، وليس ترجيع
الفكالسفلي. وبناء عليه، فإني أنصح السائلة أن تقوم بزيارة طبيب متخصص في تقويم الأسنان الجراحي للتأكد من القرار. وبالمناسبة، فهو ليس بتلك الصعوبة التي يتخيلها البعض، وكل ما تحتاج إليه أن تكون على يد طبيب ماهر. وبالنسبة لخطوات العلاج، فتبدأ بتنسيق الأسنان بالنسبة للفك باستخدام جهاز تقويم الأسنان الثابت. وتتفاوت مدة وحالة العلاج حسب شدة وحالة التشوه، ويتم من خلال هذا التقويم تحضير العضة للجراح، حتى يتم الاعتماد عليها أثناء العملية. أما بالنسبة للجراحة، فقد تشمل الفك العلوي أو السفلي أو كليهما معا، ويتم فيها إعادة
توجيه
الفك للوضع المحدد مسبقا من قبل أخصائي تقويم الأسنان، حتى يتم تحريكه في عدد من الاتجاهات، أمامية كانت أو خلفية أو علوية أو سفلية بواسطة الجراحة. بعد ذلك يتم تثبيت عظام الفك بعد تحريكها بواسطة مسامير وشرائح معدنية داخلية مثبتة، أي أنها مخفية، لا يمكن رؤيتها. ويتم أيضا تثبيت الفكين في وضع مقفل لمدة تتراوح من عشرة إلى خمسة عشر يوما، باستخدام مطاطات يقوم المريض بتغييرها يوميا حسب إرشادات الطبيب، ويستطيع المريض مغادرة المستشفى في اليوم الذي يلي الجراحة، وفي بعض الأحيان في نفس اليوم، وأن يمارس حياته بصورة طبيعية. المضاعفات المصاحبة للعملية مشابهة لأي عملية أخرى. فقد يعاني المريض من نزيف أو انتفاخات في الوجه، ويعتمد التحكم في هذه المضاعفات على الالتزام بالتعليمات وأخذ الأدوية بانتظام. كما يمكن أن يعاني بعض المرضى من (تنميل) في بعض المناطق في الفك، لكنه يختفي مع الوقت. ومن المهم جدا بعد العملية، المحافظة على التغذية السليمة، كونها تساعد على التئام الجروح بصورة سريعة وصحية. ومن المعلوم أن المريض ينصح في البداية بتناول الأطعمة اللينة والسائلة، حتى يتم التعود والعودة إلى الأكل الطبيعي بصورة تدريجية. هذا، ويحتاج المريض إلى زيارات دورية لجراح الوجه والفكين للمتابعة والتأكد من ثبات العظم والتئام الجروح. وفي بعض حالات التقويم الجراحي، قد يحتاج المريض إلى تعديل وضع الأنف أو الذقن، حيث إن تحريك
الفك قد يؤثر على وضعية أنسجة الوجه، وبالطبع فإن تحديد هذا النوع من الجراحة يتم مسبقا، ويناقش مع المريض. وبعد العملية الجراحية بأسابيع، يبدأ المريض بالمرحلة الأخيرة من علاج التقويم، وتتضمن مطابقة الأسنان مطابقة دقيقة، ووضع الأسنان في الوضع المثالي من الناحية الجمالية والوظيفية، ومن ثم يتم إنهاء العلاج بإعطائه مثبتات الأسنان اللازمة لفترة ما بعد التقويم <