ما مدى خطورة الإفراط من كعك العيد؟ طبق واحد من الكعك والبسكويت والبيتي فور كافٍ لتدمير الجهاز الهضمي ، وكافٍ أيضاً لتدهور صحة المسنين ومرضى القلب والسكر والضغط . ويرجع السبب إلى تحالف السمن والسكر على صحة الإنسان . يقول خبراء التغذية بحسب مجلة " المرأة اليوم " إن كعكة تعطي ما بين 350 و 400 سعر وتحتوي كل كعكة على 35% من النشويات ، و 30% سكر و 35\5 دهون ، وهي الكعكة المحشوة والمغمورة بالسكر الناعم أو المشربة بالعسل ، وتناول بضع كعكات يمنح الجسم طاقة تزيد على احتياجه اليومي بنحو عشر مرات وأكثر فإذا ما علمنا أن جسم الإنسان يحتاج إلى 1600 سعر حراري يومياً فإن تناول 3 كعكات يومياً يكون كافياً لإمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها طوال اليوم ، وإن الإفراط في تناول الكعك يؤدي حتماً إلى البدانة . كما لا تحتمل المعدة والأمعاء هضم وامتصاص تلك الكميات الكبيرة من الكعك خاصة بعد الخروج من رمضان مباشرة والذي يفترض أن تكون المعدة خلال أيامه قد اعتادت نظاماً معيناً ومريحاً ، مع حدوث راحة نسبية تمتع بها الجهاز الهضمي خلال الشهر ، والمتمثلة في وجبتي إفطار وسحور ، والإسراف أو الاندفاع في تناول هذه الكميات من الحلوى والكعك الدسم ، يفسر المتاعب الشائعة التي قد يشكو منها بعض الناس من أول أيام العيد مقل الحموضة والانتفاخ والتجشؤ والتلبك والمغص والإسهال . وتقول الدكتورة منال السيد اختصاصية التغذية إن الكعكة الواحدة تحتوي على نحو 400 سعر حراري أي ما يعادل سعرات رغيف خبز بلدي بينما تحتوي الغريبة على 200 سعر حراري أي ما يعادل ثلاثة أرباع ما يحويه رغيف الخبز والبسكويت البالغ 50 : 70 سعراً حرارياً مما يجعل من الكعك والبسكويت وجبة مركزة غنية بالمواد الدهنية المشبعة التي تشكل خطراً على صحة الإنسان . كما لا تحتمل المعدة والأمعاء هضم وامتصاص تلك الكميات الكبيرة من الكعك خاصة بعد الخروج من رمضان مباشرة والذي يفترض أن تكون المعدة خلال أيامه قد اعتادت نظاماً معيناً ومريحاً ، مع حدوث راحة نسبية تمتع بها الجهاز الهضمي خلال الشهر ، والمتمثلة في وجبتي إفطار وسحور ، والإسراف أو الاندفاع في تناول هذه الكميات من الحلوى والكعك الدسم ، يفسر المتاعب الشائعة التي قد يشكو منها بعض الناس من أول أيام العيد مقل الحموضة والانتفاخ والتجشؤ والتلبك والمغص والإسهال . خطورة الإفراط: قد تقترن بعض حالات السكر بإفراط مفاجئ في تناول كعك العيد خاصة لدى كبار السن الذين تجهد غدة البنكرياس لديهم في مواجهة السكر الزائد على حاجته . ومن هنا تأتي أهمية تحذير مرضى السكر غير المستقر من حلوى العيد حتى لا يكونوا عرضة للإصابة بالغيبوبة السكرية ، وكذلك تحذير المصابين بأمراض القلب وقصور الشريان التاجي ، حتى لا يكونوا عرضة بالإصابة بالأزمات القلبية ، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي ، الذي يقترن بالقلق والتوتر حيث تعاني منه النساء أكثر من الرجال . والمسنون في العيد هم أولى بالرعاية ، وأكثر عرضة للإصابة بالبول السكري ،فالإسراف في السكريات يتحول إلى دهون تترسب في أماكن مختلفة من أجسادهم بنسبة أكبر في هذه المرحلة العمرية حيث يقل المجهود البدني تدريجاً ، لذا ينصح الناس بصفة عامة بالإقلال من تناول كعك العيد . ويحذر الأطباء الأشخاص المسنين من الإسراف في تناول كعك العيد حتى لا تجهد غدة البنكرياس كما ذكرنا سالفاً ، كما يجب أن يعلم كبار السن أن السكريات الزائدة تحول إلى دهون وتترسب في أماكن مختلفة من الجسم ، ويساهم في ذلك قلة المجهود البدني مما يسبب في النهاية زيادة الوزن ، وزيادة العبء على الأعضاء والحيوية مثل القلب والرئتين والكليتين . أما مرضى السكر والضغط فينصحهم الأطباء بالحرص التام في أولى أيام العيد ، وعليهم الاكتفاء بكعكة واحدة في اليوم مع واحدة بسكويت يتناولونها على سبيل التذوق وتشكل هذه المواد الدسمة خطراً واضحاً على مريض السكر وخاصة إذا كان يعاني من ارتفاع مصاحب لضغط الدم أو زيادة في نسبة الدهون في الدم أو زيادة الوزن . وهي العوامل التي تتآمر على صحة الإنسان وتدمر شرايينه الدقيقة في الكبد والكلى ، ونظراً لاحتواء كعك العيد على نسب عالية من السعرات فإن تناوله من قبل مريض السكر والضغط سوف يؤدي حتماً إلى ارتفاع ملحوظ في السكر وارتفاع الضغط الدموي ، وهي أمور غير مرغوبة تماماً لهؤلاء المرضى ، لذا يجب الحذر مع انتهاء الصوم وبداية أول أيام العيد .