علاج يزيد 20% من معدلات شفاء أحد سرطانات الأطفال واشنطن: اكتشف علاج جديد يزيد بنسبة 20% عملية شفاء أورام الأوليات العصبية (نيوروبلاستوما) وهي سرطان نادر وفتاك يصيب الأطفال، بحسب دراسة سريرية مسجلة أول تقدم منذ عشر سنوات في ما خص هذا الورم الذي يستهدف الجهاز العصبي. وكان الباحثون قد توصلوا إلى هذه النتائج من خلال استخدام عوامل حيوية تحفز جهاز المناعة لدى الأطفال. وأدى هذا العلاج إلى رفع معدلات شفاء لدى هؤلاء الأطفال المرضى بنسبة 20% مقارنة مع علاجات معيارية مستخدمة. وأمل الدكتور جون ماريس مدير مركز الأبحاث حول سرطانات الأطفال في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا أن "تحدث نتائج هذه الدراسة تغيرا في المقاربة السريرية لمعالجة هذه السرطانات التي غالبا ما تكون فتاكة". نشرت هذه الدراسة في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" الطبية الصادرة بتاريخ 30 أيلول (سبتمبر)، إلى جانب دراسة أخرى منفصلة تناولت مخاطر الأورام الأولية العصبية. والأورام الأولية العصبية هي سرطان يصيب الجهاز العصبي الودي (السمبثاوي)، وهي تظهر عموما على شكل ورم في الصدر أو البطن. يشكل هذا السرطان 7% من مجموع سرطانات الأطفال. لكنه يأتي غالبا خبيثا عدوانيا، ويشكل 15% من كل وفيات الأطفال الذين يقضون نتيجة إصابتهم بأمراض سرطانية. وفي حين أن الأورام الأولية الحميدة قادرة على الاختفاء من تلقاء ذاتها، تتجه الأورام بشكلها الخبيث إلى الظهور مجددا بعد علاج أولي. الأمر الذي يؤدي عموما إلى وفاة المريض. وكانت الدراسة قد شملت 226 مريضا خضع نصفهم إلى علاج تقليدي كيميائي، في حين تلقى النصف الآخر علاجا مناعيا يرتكز على أجسام مضادة تستهدف مادة نجدها حصرا في الخلايا السرطانية، فتؤدي إلى القضاء على تلك الأخيرة. بعد متابعة استمرت سنتين، سجلت لدى 54% من المرضى الذين تلقوا علاجا كيميائيا معياريا معاودة لهذا السرطان، وقد أتت فتاكة. أما الذين تلقوا العلاج الجديد، فقد سجلت لدى 34% فقط منهم معاودة للمرض خلال الفترة الزمنية نفسها. و الله يحفظ الجميـــ ع و يشفي المرضى ., ,,