تشخيص الالتهاب الرئوي يتم تشخيص الالتهاب الرئوي بأخذ تاريخ المرض والفحص السريري للمريض إلا أن الفحص المؤكد للتشخيص هو تصوير الصدر بأشعة اكس حيث يثبت وجود ومكان الالتهاب ونوعه إن كان التهاب رئوي مقطعي أو التهاب رئوي شعبي الفحص الزراعي للبلغم (البصاق) رغم انه يتم البدء سريعا بإعطاء المريض مضادات حيوية إلا انه قد يكون ضروريا عمل فحص مزرعي للبصاق لتحديد نوع الجرثومة والمضاد الحيوي المناسب لها و يكون لهذا الفحص أهميه في حالة الالتهاب الرئوي الناتج عن عدوى المستشفيات علاج الالتهاب الرئوي يتم معالجة الالتهاب الرئوي بإعطاء المريض مضادات حيوية سواء عبر الفم أو عبر الوريد حسب حالة المريض وشدة الالتهاب بالإضافة إلى أدوية أخرى لتقليل الأعراض وحسب حالته . الوقاية من الالتهاب الرئوي رغم أن الالتهاب الرئوي قد يصيب أي شخص إلا أن فرص الإصابة تزاد عند الأشخاص المدخنين وضعيفي المناعة وفي حالة سوء التغذية وعند ملازمة مرضي الصدر لذلك فان ترك التدخين والاهتمام بصحة الجسم وغذائه و ممارسة الرياضة وعدم التعرض لمرض الصدر وخاصة الأطفال يقي إن شاء الله تعالى من الإصابة بالعدوى . السعال الديكي Pertussis السعال الديكي (الشاهوق) pertussis whooping cough هي عدوى حادة تصيب الممرات التنفسية العليا، وتتميز بنوبات من السعال تأتي في سلسلة متكررة تسبقها شهقة، ولهذا سمي بالشاهوق. وينتقل هذا السعال مباشرة باستنشاق رذاذ من سعال المصاب وبواسطة أشياء ملوثة به. ومدة الحضانة عادة أسبوع وقد تطول إلى ثلاثة أسابيع. ويجب أن يلقح جميع الأطفال ضد السعال الديكي في أبكر وقت ممكن، لأن المناعة الطبيعية في المولود الموروثة من أمه هي من المستوى الضعيف. ومن الموصى به مباشرة التلقيح ضد هذا المرض وفي وقت أبكر من التلقيح ضد الأمراض الأخرى لإثارة حساسية جهازه إلى الجرعات التابعة وإلى أية إصابة من المرض من المحتمل وقوعها، فيبدأ في تكوين الأجسام المضادة في وقت مبكر وبمقادير أكثر كفاية. مصدر العدوى هو دائما الإنسان . وبعد الشفاء من المرض يكتسب الطفل مناعة تبقى لمدة طويلة.
السل Tuberculosis هو مرض مزمن ينتج عن العدوى بجراثيم السل وقد يصيب هذا المرض مختلف أجزاء الجسم وهو يصيب بصورة رئيسية الرئتين. فهو يقتل 2 مليون إنسان كل سنة. إن الوباء العالمي يتنامى ويصبح أكثر خطورة. تعطل الخدمات الصحية ، انتشار الإيدز وظهور أنواع من جرثومة السل مقاومة للعديد من الأدوية عبارة عن عوامل تساهم في ازدياد التأثير السيئ لهذا المرض. في عام 1993 ، أخذت منظمة صحة العالمية خطوة لم يسبق لها مثيل وأعلنت أن الوباء العالمي الحديث للسل يمثل حالة طوارئ عالمية. وحاليا يقدر يقدر أن بين عام 2000 و 2020 سيتم إصابة مليار شخص إصابة سل حديثة ، وأن 200 مليون إنسان سيصبحون مرضى ، و 35 مليون سيموتون من السل - إذا لم يتم دعم جهود السيطرة عليه . ويقدر أن كل ثانية يصاب شخص في العالم بإصابة سل حديثة ، أو أن واحد بالمائة تقريبا من سكان العالم يصابون إصابة حديثة بالسل كل سنة. ويقدر أيضا أن ثلث سكان العالم مصابين حاليا بجرثومة السل . وأن 5-10 بالمائة من المصابين يصبحون مصابون بالسل النشط أو ناقلين للجرثومة في وقت ما خلال حياتهم. طرق العدوى السل مرض معدي. مثل الزكام ، فهو ينتشر خلال الهواء . العدوى الأولى تصيب الأشخاص الغير حائزين على مناعة كافية . تنتقل العدوى من خلال المرضى المصابون بالسل الرئوي فقط . فعندما يقوم الأشخاص المصابون بالسعال ، العطس ، التكلم أو البصق ، يقومون بنشر الجراثيم ، التي تعرف بعصويات السل ، في الهواء . ولكي تتم العدوى يحتاج الشخص السليم أن يستنشق عدد صغير فقط من هذه الجراثيم . في حالات قليلة تكون العدوى الأولية شديدة وتتطور إلى سل جامح يمكن أن يصيب أمكنة متعددة من الجسم ولكن في أغلب الأحيان يشفي المريض من هذه الإصابة ويتحجر مكانها برواسب كلسية وتبقى الجراثيم محبوسة لمدة طويلة ، وفي حالة ضعف الشخص أو أصيب بمرض سبب له الهزال زالت الرواسب الكلسية ونشطت جراثيم السل من جديد مما يسبب للشخص ما يسمى السل الثانوي ، فيصاب بسعال شديد مزمن وضعف عام ونقص في الوزن وألم في الصدر وأحيانا وجود دم مع البصاق والبلغم. إن لم يتم علاج الشخص المصاب بالسل النشط فأنه يقوم بنشر العدوى إلى 10 أو 15 شخص سنويا. ولكن ليس بالضرورة أن كل إنسان مصاب بالسل مريضا . فنظام المناعة في الجسم يقوم بتغليف أو تقييد جرثومة السل التي تكون أساسا محمية بمعطف شمعي سميك ، وتستطيع أن تبقى خامنة لسنوات. ولهذا فعندما تضعف مناعة الشخص المصاب تصبح فرص ظهور المرض أعظم. يشخص المريض بواسطة التصوير بالأشعة وبالأعراض المميزة للمرض وكذلك بوجود الجراثيم في البصاق والبلغم عند فحصها بكتيريولوجيا . العلاج عندما يتم اكتشاف حالة سل نشطة (بوجود الجرثومة في البلغم) يتم البدء بالعلاج الذي يجب أن يعتمد على أدوية مضادة للسل تعطى بطريقة معينة وجرعات محددة. مدة العلاج تستمر من 6 إلى 8 أشهر . أكثر الأدوية المستخدمة لعلاج السل هي أيزونيازايد isoniazid ، ريفامبيسين rifampicin ، بيرازيناميد pyrazinamide ، سبتربتوميسين streptomycin ، إثامبيوتول ethambutol. ويجب التنويه بأنه يوجد لهذا المرض لقاح يساعد على الوقاية ، وهو أول لقاح يعطى للأطفال بعد الولادة مباشرة.