يتراوح وزن الطفل حديث الولادة بين 2.500 إلى 4.600 كجم ويكون في المتوسط 3.400 ويتراوح طوله بين 45 ـ 55 سم بمتوسط 50 سم كما يتراوح محيط رأسه من 32.6 ـ 37.2 ويكون في المتوسط 35 سم . والذكور عامة أكبر حجما من الإناث .
يحدث نمو الطفل سريعا في الفترة الأولى من الحياة ثم تقل سرعة النمو للطفل ويفقد الأطفال حديثو الولادة بعض الوزن في العشرة أيام الأولى من العمر ثم يسترجعون أوزانهم عند اليوم العاشر بعد الولادة ( 3 كجم ) ويضاعف الطفل وزن الولادة في بداية الشهر الخامس من العمر ( 6 كجم ) ويصبح وزنه ثلاثة أضعاف وزن الولادة عند انتهاء السنة الأولى ( 9 كجم ) وأربعة أضعاف عند انتهاء السنة الثانية ( 12 كجم ) ونلاحظ أن اكتساب الوزن يكون أسرع في حالة الطفل المولود قبل الميعاد عنه في الطفل المكتمل النمو، وهكذا سريعا ما يتساوى الاثنان في الوزن . أما بالنسبة للطول فإن حديث الولادة يكون طوله حوالي 50 سم ويزيد الطول أيضا زيادة سريعة في الفترة الأولى من الحياة ثم لا تلبث أن تقل نسبة هذه الزيادة فيما بعد ويكتسب الطفل زيادة قدرها 50 % من طوله في السنة الأولى ويستطيع أن يضاعف طول الولادة عند انتهاء السنة الرابعة فيصبح 100 سم ويصبح طوله ثلاثة أضعاف عند انتهاء عامه الثاني عشر ( 150 سم ) .
أما محيط رأس الطفل فإنه يزيد زيادة كبيرة في السنة الأولى تبعا لسرعة نمو المخ . إن المخ الذي يزن 350 جم عند الولادة يصبح وزنه ضعف ذلك عند نهاية السنة الأولى يصبح أربعة أضعاف ذلك عند بلوغ الإنسان سن النضج وهكذا يكون النمو في المخ أيضا سريعا الفترة الأولى من الحياة، حيث يكون مخ الطفل 75 % من البالغ عند انتهاء العام الثاني من العمر .
أما محيط رأس الطفل فيكون عند الولادة حوالي 35 سم ثم يزيد زيادة كبيرة في الفترة الأولى فيصبح 45 سم في انتهاء الشهر السادس ثم تقل سرعة الزيادة بعد ذلك فيكون محيط الرأس 50 سم في العام الرابع من العمر .
وتتغير نسب أبعاد الطفل الجسمية كذلك فعند الولادة يصل طول رأس الطفل إلى 25 % من الطول الكلي للجسم وتكون السرة هي نقطة الوسط بين قمة الرأس والكعوب ثم بعد ذلك تكون سرعة نمو الأطراف أكثر من الرأس فيصبح الرأس أصغر نسبيا مما كان إذا قورن بالذراعين والأطراف التي تزداد سرعة نموها بعد ذلك فتصبح عظمة العانة هي نقطة الوسط عند البلوغ .
وهناك بعض المعادلات البسيطة التي من خلالها يستطيع الوالدان أن يعرفا الطول والوزن الطبيعيين لكل عمر يمر به طفلهما ولكن يجب أن نذكر في هذا المجال أن ما ذكرناه هو متوسط مقاييس الأطفال وقد يقل الطفل أو يزيد عن هذا بمقدار طبيعي، ولكن يجب على الوالدين اللجوء إلى الطبيب إذا لاحظا اختلافا كبيرا بين مقاسات طفلهما والمقاييس الطبيعية لنفس العمر .
بعض الأشياء التي يقوم بها نصف الأطفال الذين يبلغون من العمر 2 ـ 3 سنوات .
بعض الأشياء التي يتعلمها معظم الأطفال الطبيعيين قبل بلوغهم العام الرابع أعمارهم .
معظم الأطفال يمكنهم القيام بالآتي :
الطفل في هذه المرحلة يبدأ لأول مرة في حياته، يتخذ موقفا جديا من العمل والإنجاز أو بعبارة أخرى فإن الاتجاه الأساسي للشخص نحو العمل والإنجاز ينمو في مرحلة الطفولة المتأخرة، ويساعد على ذلك بالطبع عوامل متعددة يساعد عليه أولا : نمو الامكانات المختلفة عند الطفل في هذه المرحلة التي تمكنه من القيام بالعمل والإنجاز ولعل أول ما يسترعي الانتباه في هذا الصدد هو قدرة الطفل على اكتساب المهارات في جميع النواحي المعرفية والحركية والفنية والاجتماعية فمن القدرة على تعلم القراءة والكتابة والحساب والتاريخ والعلوم، إلى القدرة على إتقان الكثير من الحرف اليدوية مثل أشغال الإبرة والأشغال الخشبية والجلدية وأعمال النسيج وغيرها، إلى الرقص والغناء والفنون التشكيلية والموسيقى إلى ألعاب الكرة وكرة السلة وألعاب التصويب، وغيرها وغيرها من المهارات التي ذكرنا منها ما ذكرناه هنا على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر.
إن الذي نريد أن نؤكده هنا هو أن الطفل في هذه المرحلة يكون قد وصل إلى مستوى من النمو يمكنه من القيام بالكثير من الأعمال، وهذا هو الأساس الأول الذي يساعده على اتخاذ موقف إيجابي من العمل، ليس هذا فحسب بل أن طفلنا ليجد نفسه، إلى جانب ذلك تواقا وشغوفا وميالا بشدة إلى الإنجاز في كل مجال يستطيع أن يقوم فيه بعمل شيء ما بعبارة أخرى فإن الطفل لا يكون معدا فقط لاكتساب المهارات والقيام بعمل أشياء نافعة بل يكون أيضا مدفوعا إلى ذلك بشدة .فالمهارات التي يكتسبها الطفل في هذه المرحلة هي مهارات جديدة، وهي تجعله أقرب إلى ما بيديه الكبير من قدرات . وعلى ذلك فكل مهارة جديدة يكتسبها الطفل تزداد معها درجة استقلاليته، وربما تضاف معها مسئوليات جديدة بالنسبة له، مما يزيد من شعور الطفل بأهميته وكفاءته . والدافع إلى الكفاءة دافع أولي نستطيع أن نفسر في ضوئه بشكل أوضح جميع مظاهر النمو . وعلى ذلك يمكن أن نعتبر الإنجاز في هذه المرحلة هو وسيلة الطفل لتحقيق تلك الكفاءة .
وبالإضافة إلى هذه الدوافع الأولية لاكتساب المهارات في هذه المرحلة هناك أيضا التشجيع الذي يلقاه الطفل من المجتمع في نفس الاتجاه فالآباء والمعلمون يشجعون الأطفال على الإتقان فيما يعملون وذلك عن طريق الدرجات التي يحصل عليها الطفل في المدرسة أو الجوائز والامتيازات الخاصة، أو الإطراء أو غير ذلك من وسائل التشجيع . وقد يعمل الرفاق أيضا كمصدر آخر من مصادر التشجيع على اكتساب المهارات وإن كانوا في بعض الأحيان يقومون بإحداث بعض الآثار السلبية .