كيفية التعامل مع جارك المزعج؟

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : رقية احمد | المصدر : forum.al-wlid.com

الانسان اجتماعي بطبعه يحب تكوين العلاقات وبناء الصداقات ..
والملاحظ ان الفرد مهما كان انطوائيا فانه يسعى لتكوين علاقات مع الاخرين وان كانت محدوده ..
ويصعب بل ربما يستحيل عليه الانكفاء على الذات والاستغناء عن الاخرين..
وبما ان الناس لهم طباع مختلفه فاذا يجب ان لا نتعامل معهم بنفس الطريقة لاختلاف تركيب نفسياتهم ..
يختلف أسلوب
التعامل أيضا باختلاف الشخصية. فطريقة التعامل من شخص شكَّاكٍ وحسَّاسٍ ..
تختلف عنها مع شخصٍ سوي, فالطريقة تختلف باختلاف الشخصيات والصفات التي تكون بارزةً فيهم فالإحساس شعور داخلي في نفس الإنسان يجعله ينتبه لكل ما حوله
ينتبه يعني يشعر يعني يحس بكل ما يحيط بهكل انسان يملك مشاعر واحاسيس تختلف عن الاخر...
وتزيد وتنقص على حسب مقدار محبته للاخرين...
وايضاً على حسب بياض وطيبة قلبه الحنون...
بالطبع مثلما يوجد ناس يملكون نهر جاري من المشاعر والاحاسيس...
يقابلهم في الضفّة الاخرى ناس لا يملكون ذره من الاحاسيس ولا المشاعر..

على فرض أن الله ابتلاك بجيران لايحترمون خصوصيتك كجار ازعاج في الليل و ازعاج في النهار جلسة على بابك دون ادنى حياء تصرفات كبيرهم أسوء من تصرفات صغيرهم الذي حتى اطفالك لم يسلموا من اذيته !
قلق ، هم ، ازعاج ، فوضى ، خصوصية منتهكه ، اطفالك يخشون الخروج للبقالة لكي لايلحقهم اذى ، سيارتك اضطررت لايقافها بعيدا على منزلك بسبب مالحق بها من اضرار من كبارهم وصغارهم ، عدم احترام ، عدم مراعاة مواعيد نومك
وعلى فرض انك تكلمت معهم اكثر من 100 مرة عن 100 شكوى ولكن دون فائدة !


أحيانا تحدث خلافات فيما بين الجيران، مما يخلق صدع يأخذ الكثير من الوقت لمداواته، ولتجنب الوقوع فى مثل هذه المواقف، عليكِ أن تتعلم
كيفية التعامل مع جارك
في أوقات الخلاف..
وما عليك سوي اتباع النصائح التالية:
- لا تتردد فى عتاب جارك خاصة إذا كانت تربط بينكما علاقة قوية، ولكن احرص على ألا يزيد عتابك على حد معين ، ولا تحول كلامك لنوع من التوبيخ، ولا تكرر ما تقوله ولا تلح كثيرا، حتى لا يتحول كلامك لنوع من الهجوم غير المحبب .
- في نفس الوقت الذي يجب فيه ألا يزيد عتابك عن حد معين ، يلزم أيضا أن لا ينقص عن الحد الذي يجعله فعالا ، فالتهاون أحيانا يؤدي إلى استسهال الأمر من قبل جارك، ومن ثم يتمادى في عدم مراعاة ما يضايقك .
- مراعاة مشاعر الآخرين أمر واجب، وبالتالي لا يجوز ان تضع جارك موضع المتهم ، فتضطره للدفاع عن نفسه بطريقة تبدو وكأنه يبرئ شخصه من تهمه مؤكدة ، فذلك يوغر صدره تجاهك وربما تخسره جزئيا او كليا.
- عندما تعاتب جارك حدد بدقة الأشياء التي تضايقك منه ، بمعنى ان تضع النقاط على الحروف ، مع التأكيد أثناء عتابك أنك باق على العلاقة القوية التي تربط بينكم ، وأن عتابك ما هو إلا من باب البقاء على الود القديم .
- لا تستخدم أبدا كلمات خارجة عن الأدب ، وانتق ألفاظك بعناية، حتى لا تجرح صديقك فلا يعود ينسى كلماتك .
- لا ترفع صوتك ، وتكلم بهدوء ودون انفعال وتذكر انك تعاتب ولا تتشاجر


قصة واقعية للتخلص من ازعاج الجيران

دفع إزعاج الجيران رجلا يعيش في هونج كونج إلى
رش جيرانه بالمبيد الحشري ، وذلك بعدما وصل الإزعاج
إلي أقصي حدوده وتعالت الأصوات وزادت الضوضاء التي
كانوا يصدرونها أثناء ممارستهم لعبة من ألعاب الطاولة .
وذكرت مصادر شرطية في هونج كونج أن أربع نساء

مسنات - تتراوح أعمارهن ما بين 69 و83 عاما -
نقلن للمستشفى وهن يعانين من الدوار وضيق التنفس ،
وذلك بعد أن رش الجار الغاضب المبيد الحشري داخل
شقتهن السكنية بعد ظهر يوم الخميس .
وقد القت الشرطة القبض علي الجار - الذي يبلغ من
العمر 45 عاما - الذى اعترف بفعلته بعدما انتابه الغضب
الشديد بسبب الضوضاء التي كانت النساء يصدرنها أثناء
لعب «الماجونج» ، وهي لعبة صينية شهيرة من ألعاب
الطاولة .
وقد خرجت النساء الأربع من المستشفى في وقت لاحق
بعد تلقي العلاج

اهمية الاحسان للجار

تحمل أذى الجار:
وإنها والله لواحدة من شيم الكرام ذوي المروءات والهمم العالية، إذ يستطيع كثير من الناس أن يكف أذاه عن الآخرين، لكن أن يتحمل أذاهم صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)[المؤمنون:96]. ويقول الله تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)[الشورى:43]. وقد ورد عن الحسن – رحمه الله – قوله: ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.
كف الأذى عنه:
نعم فهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذية الجار أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك، واقرأ معي هذه الأحاديث التي خرجت من فم المصطفى صلى الله عليه وسلم:
· "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جاره بوائقه".
· ولما قيل له: يا رسول الله! إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها. قال: "لا خير فيها، هي في النار".
"لا يدخل الجنة مَن لا يأمن جاره بوائقه".
· وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه أذى جاره. فقال: "اطرح متاعك في الطريق". ففعل؛ وجعل الناس يمرون به ويسألونه. فإذا علموا بأذى جاره له لعنوا ذلك الجار. فجاء هذا الجار السيئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو أن الناس يلعنونه. فقال صلى الله عليه وسلم: "فقد لعنك الله قبل الناس".
الجار هو بمثابة الأهل بيته بيتنا وأولاده أولادنا لانؤذيه ولا نضايقه ونقف معه في الشدة والرخاء هذا ماجاء به ديننا وعلمنا إياه نبينا صلي الله عليه وسلم والأحاديث فيه كثيرة هذا هو الإسلام .