كيف نعالج الفطريات قبل انتشارها إلى العمق .. ؟؟

الناقل : فراولة الزملكاوية | الكاتب الأصلى : أج ـمل أقـدآري ♥● | المصدر : forum.te3p.com

كيف نعالج الفطريات قبل انتشارها إلى العمق .. ؟؟

ثمة ما يربو عن 200 ألف نوع من الفطريات، 100 نوع منها تصيب الإنسان. وتصنّف هذه الفطريات من خلال الأعضاء التي تصاب بها، أي أنها إذا أصابت الجلد أو الأظافر تدعى «الفطريات السطحية». أما
إذا وجدت في الدم، فيمكن أن تنقل العدوى الى أي عضو من أعضاء الجسم، وتدعى «الفطريات العميقة». ويتضاعف خطرها عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة الطبيعية. «سيدتي» حاورت الإختصاصية في الأمراض الجلدية الدكتورة كارمن تابت حول أنواع هذه الفطريات، وكيفية تفادي الإصابة بها، وسبل العلاج..

ما هي أخطر أنواع الفطريات؟
ـ هي ثلاثة، أكثرها شيوعاً في إصابة الانسان: «الكانديدوز»، وهي فطريات من نوع «كانديدا» تشمل 200 نوع، منها 20 نوعاً تصيب الإنسان، ولا سيما المناطق الأكثر تعرّقاً في الجسم، والجلد تحديداً، وتستفيد من خلل التوازن على سطح جلد الإنسان، بمعنى أنها تبرز إذا وجدت الميكروبات أو الحموضة. كما، تتواجد في منطقة الفم أو الأعضاء التناسلية. وإن علاج هذه الأنواع سريع وفعّال، قوامه مضادات للفطريات أو أدوية على شكل مراهم. أمّا «الكانديدوز» الموجود في «الميكوز» والذي ينتشر في كل أنحاء الجسم، فإن علاجه أصعب، ومن الممكن أن يؤدي إلى اشتراكات كثيرة.
وهناك «ديرمافيتوز»، وهو نوع من الفطريات التي تدعى «ديرماتوفيت»، وثمة ثلاثة أنواع منه تصيب الإنسان: «تريكوفيتون» و«ميكروسبوروم» و«ايبيدرموفيتوم»، وتنتقل هذه الفطريات بواسطة الإنسان أو الحيوان المصاب أصلاً، علماً أن «الكيراتين» أي المادة الموجودة على سطح جسم الإنسان لاسيما في الأظافر والشعر مسؤولة عن نموّ المرض.

هل أعراضها متشابهة؟
ـ إن أعراضها مختلفة، ولكن الجامع بينها هو تساقط الشعر من المناطق المصابة، كما إنها لا تصيب بالحكاك. وإذا وصلت العدوى إلى منطقة فروة الرأس خصوصاً عند الأطفال، يكون الإلتهاب في حالة معدية جداً.


أقدام الرياضيين
> ماذا عن أقدام الرياضيين؟
ـ يعاني الرياضيون من الفطريات بشكل دائم أو متكرّر، وهذه الأخيرة تؤدي إلى التهاب الجلد، خصوصاً على مستوى الكاحل مع تشقّقات وتآكل، ما يسبّب عدم الراحة. ومن الممكن أن تصاب الأظافر بمرض يدعى «اونيكوميكوز» يسبّب اصفرار لونها وتآكلها، بالإضافة إلى شعور المريض بالألم. ويتطلّب العلاج العديد من الفحوص المخبرية لتحديد السبب الأصلي لهذه المشكلة.

كيف يكون العلاج الفعّال؟
ـ إن العلاج يكون بشكل عام سهلاً، ولكنه طويل، ويستغرق بعض الوقت. ويتطلّب نوعاً خاصاً من الصابون للغسيل وأنواعاً من البودرة والكريمات، وأحياناً بعض الأدوية. ومن المهم أن يتنبّه المريض في هذه الحالة إلى الوقاية.


هل توجد أنواع شائعة من الفطريات بشكل كبير؟
ـ هناك نوع يدعى «بيتيريازيس فيرسيكولور»، سببه فطر «المالاسيزيا فورفور». وتظهر هذه العدوى على شكل بقع بنيّة اللون على الصدر أو الكتفين أو العنق أو الظهر، وبصورة خاصّة خلال الصيف، لتخفّ في الشتاء. ويتمثّل العلاج في استعمال صابون خاص، ولكن البقع لا تزول
إلا عند التعرّض إلى الشمس مجدّداً.

قلّة المناعة
ماذا عن الفطريات التي تعدي الأشخاص الذين يعانون من قلة المناعة الطبيعية؟
ـ النوع الأول هو «الاسبيرغيوس»، وهو فطر قد ينتشر بواسطة الهواء، ولكنه ليس خطراً بالنسبة لجميع الأشخاص بل لمن يشكون من الربو أو من قلة المناعة، علماً أن علاجهم يستدعي دخولهم إلى المستشفى. وهناك «الكريبتوكوكوز»، وهو ينتشر بواسطة تنشق نوع من الخميرة عند قليلي المناعة، وأعراضه خطرة لأنها تكون على مستوى السحايا «مينينجوـ انسيفاليت»، وأحياناً قد يصيب الرئتين. والعلاج أيضاً يكون بالدخول إلى المستشفى بعد تحديد تطور المرض.
وهناك «البنوموسيتوز» وهو التهاب يصيب الرئتين، ويسبّب أعراضاً، أبرزها ضيق التنفّس، وخصوصاً عند قليلي المناعة، والعلاج يكون بإدخال المريض إلى المستشفى.
الواجب الإنتباه منها؟
ـ اذا لم تعالج الفطريات، فإنها لن تزول من الجسم. وإذا كان المرء مصاباً بالفطريات السطحية، فيمكن أن تنتشر في كل أنحاء الجسم، بمجرّد أن تلامسالمنطقة المصابةمنطقة سليمة، والإشتراكات تكون على شكل التهابات وممكن أن تؤدي إلى تساقط مؤقّت للشعر! وهناك نوع إذا لم يعالج قد يتسبّب بتساقط الشعر بشكل نهائي. بالمقابل، إن الفطريات العادية التي تصيب الفم لا تشكّل أية مشكلة، ولكن عند فاقدي المناعة قد تصل هذه الفطريات إلى البلعوم.

ماذا عن مشكلات الفطريات العميقة؟
ـ إن الأعراض في هذه الحالات تصبح أكثر خطورة، والعلاج أكثر تعقيداً، لأن هذه الفطريات تنتقل بالدم. وبالطبع، إن التعقيدات عند المصابين بفقدان المناعة خطرة لأن انتشارها في الدم بشكل كبير يمكن أن يسبّب «خراجاً» في الكبد والكلى. والعلاج صعب للغاية، حيث لا يوجد علاج جدي، وإذا وجد يكون باهظ الثمن وسامّاً.
ولعل المهم في هذه الحالات، هو الإنتباه إلى عدم انتشار الفطريات نحو العمق، مثلاً هناك أنواع من الفطريات تصيب الكاحل عند الرياضيين، من الممكن أن تسبّب نوعاً من القصور في الشرايين أو تورّم الرجلين في الصيف، كما إن أية تشقّقات في الكاحلين قد تسبّب دخول البكتيريا إلى الجسم، وعندها يكون العلاج بواسطة المضادات الحيوية. وللحماية من تعقيدات الفطريات، يجب منعها من التطور ومعالجتها بأسرع وقت ممكن لحماية أنفسنا والأشخاص من حولنا.



للوقاية...
> كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بالفطريات؟
ـ إن الفطريات والبكتيريا التي تحمي الإنسان تعيش بتناغم وتجانس في جسمه، ولكن في بعض الأحيان يتغيّر الوضع بسبب خلل في توازن الجسم! فعلى سبيل المثال، إذا كان المرء رياضياً، عليه أن ينتبه إلى أحواض السباحة والحمّامات في الأندية الرياضية وغرف الملابس لأن النظافة لا تكون دائماً مؤمّنة. من هنا، ضرورة انتعال حذاء خفيف كي يتجنّب الإصابة بالعدوى.
في المنزل، يجب أن يكون لكل شخص منشفته، خصوصاً الأولاد، ويجب غليها في حرارة تصل إلى 60 درجة. ومن المهم الإبتعاد عن ترك الملابس مبلّلة على أجسامنا بعد الخروج من أحواض السباحة، والمحافظة على نوعية نظافة جيدة جداً كتغيير الملابس الداخلية يومياً وارتداء الملابس التي بالإمكان غليها على حرارة 60 درجة والإبتعاد عن الملابس المصنوعة من المواد الإصطناعية والأحذية المقفلة، والإعتناء بالأرجل بشكل دائم خصوصاً في منطقة الأظافر. ويجب الإبتعاد عن المأكولات الغنية بالسكر لأنها تنعش الفطريات.