س : ما هو الربو؟ ج : الربو مرض صدري مزمن تصاب به الرئتان، حيثتضيق فيه المجاري التنفسية التي تحمل الهواء من وإلى الرئة وبالتالي يصعب التنفس. مجاريالهواء في الشخص المصاب بالربو تكون شديدة الحساسية لعوامل معينة تسمى المهيجات, وعند إثارتها بهذه المهيجات تلتهب مجاري الهواء وتنتفخ ويزيد إفرازها للمخاط وتنقبض عضلاتها، ويؤدي ذلك إلى إعاقة التدفق العادي للهواء، وهذا ما يسمىبنوبة الربو. س : ما الفرق بين أمراض الحساسية والربو؟ ج : الربو هو تضيّـق مجرى التنفس في القصبات والشعب الهوائية لا يلبث أن يزول، أما أمراض الحساسية فهي إحدى العوامل التي يمكن أن تثير نوبات من الربو. الأشخاص الذين يعانون من الحساسية معرضون أكثر للإصابة بالربو، لكن ليس جميع المصابين بمرض الربو مصابون بالحساسية، كما أن هناك العديد من الأشخاص مصابون بالحساسية وغير مصابين بالربو. س : من يصاب بالربو؟ ج : يمكن لأي شخص أن يصاب بالربو، وهو مرض غير معدٍ يعاني منهملايين الناس في كل أرجاء المعمورة بصرف النظر عن العرق أو السن أوالجنس. ويزيد من احتمال الإصابة بالربو وجود تاريخ عائلي للمرض. عادة يحدث الربو عند الأطفالفي سن الخامسة، وعند البالغين في العقد الثالث، ويمكن أيضا أن يصاب به كبار السن. س : هل يختفي الربو بعد مرحلة الطفولة ؟ ج : يختلف الربو عند الأطفال عن البالغين في أنه يتحسن عند البلوغ في 75% من الحالات، وقد يعاود المريض عند الكبر في 30% من الحالات، لذلك لا بد من متابعة المريض والسيطرة على الربو منذ صغره للمحافظة على وظائف الرئة فيما بعد وتجنب مضاعفاته الخطرة التي قد تصيب المريض وتخلـِّف في الرئتين تلفاً مزمناً. س : ما هي أسباب الربو؟ ج : لا توجد أسباب محددة لهذا المرض, قد ينتقل وراثياً في نفس العائلة، ولكن كثيراً من مهيجات نوبة الربو معروفة وتشمل : ·العوامل المثيرة للحساسية : ريش أو شعر الحيوانات، عث الغبار (يوجد أيضا في السجاد ومكيفات النوافذ التي لا تنظف دورياً). ·تلوث الجو المحيط بالمريض بدخان السجائر والمصانع والسيارات وغيرها. ·الغبار والعوالق الترابية. ·التعرض للهواء البارد. ·المنظفات المنزلية، خاصة تلك التي لها رائحة قوية. ·أصباغ المنازل (الدهانات). ·التهابات الجهاز التنفسي العلوية، كالزكام مثلاً. ·بعض الأدوية مثل الأسبرين والمسكنات المشابهة له. س : لماذا تسبب التمارين الرياضية نوبة الربو؟ ج : أثناء القيام بالتمارين الرياضية يتنفس المرء بسرعة عن طريق الفم، ونتيجة لذلك لا يتم تسخين وترطيب الهواء الذي يصل إلى القصيبات الهوائية عن طريق مروره في الأنف. هذا الهواء البارد الجاف قد يثير نوبة الربو. س : ما هي علامات وأعراض مرض الربو؟ ج :تختلف الأعراض من شخص لآخر، وتتراوح ما بين خفيفة إلى حادة، وتحدث في كل من نوبات الربو التي تسببها الحساسية وتلك التي تحدث من أسباب غير الحساسية، ويمكن أن تشمل: 1- سعال. 2- أزيز(صوت صفير أثناء الزفير). 3- صعوبة في التنفس. 4- انقباض في الصدر. 5- زيادة إفراز المخاط. س : هل كل نوبات السعال و ضيق النفس تعتبر ربواً؟ ج : ليس كل سعال متكرر أو ضيق في التنفس هو ربو شعبي، خاصة حين لا يستجيب المريض للعلاج، فهناك حساسية الجيوب الأنفية التي يعاني منها الكثير من مرضى الحساسية، تصاحبها زيادة إفرازات الأنف التي تهيج الشعب الهوائية بالتالي، وكذلك الاسترجاع (أي ارتداد محتويات المعدة إلى المريء) وإن لم يصاحبه ترجيع، في هذه الحالات فإن الفحص الطبي الدقيق يحدد السبب الأساسي، فيتحسن وضع الرئتين عند استخدام العلاج المناسب. س : هل يعرض الربو الحياة للخطر؟ ج :في الحالات الشديدة قد تتعرض الحياة للخطر من جراء الربو. وتحدث الوفيات في الغالب بين الكبار، غير أنه يمكن فتح ممرات الهواء في العادة والسيطرة على النوبة بالأدوية. وأثناء حدوث نوبة شديدة, قد تنسد ممرات الهواء بالكامل مما يؤدي إلى توقف التنفس، ويعتبر ذلك حالة طبية طارئة تتطلب العناية الفورية. ويتعين على الأشخاص المصابين بالربو أن يتعلموا تمييز النوبات الشديدة وكيفية تجنبها، وعلى الأرجح إن سبب الوفيات يعود إلى التأخير في تلقي العلاج لتخفيف أثر النوبات. س : كيف يمكن السيطرة على الربو؟ ج : هناك عدة إجراءات للسيطرة على الربو وهي : 1.التعرف على منبهاته ومهيجاتهوتفاديها. 2.تناول الدواء طبقاً للإرشادات. 3. المراقبة والتنبه لوقوع النوبة مبكراً. 4.عدم التدخين والتواجد في الأماكن التي ينبعث فيها الدخان . 5.مسح الغبار بقطعة قماش مبللة أثناء التنظيف. 6.تناول العلاجات الوقائية بانتظام في حالة التعرض المستمر لمهيجات الربو كالغبار وحبوب اللقاح أو تلوث البيئة سواء كان في موقع العمل أو المعيشة. 7.تجنب الإفراط : سواء في مشاعر الإثارة أو الإحباط. 8.لا تفرط في التمارين الرياضية، حتى تصبح لائقاً بدنياً، وتعتبر السباحة رياضة جيدة بالنسبة لمرضى الربو. احرص دائماً على تناول العلاج قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية . تذكر: (أن أفضل طريقة للسيطرة على الربوهي الالتزام بالمواعيد وبخطة السيطرة المتفق عليها مع طبيبك.( س : ما هو السبب في عدم الشعور بالتحسن مع استخدام البخاخ عند بعض المرضى؟ ج : من الأمور الهامة التي قد لا ينتبه إليها الطبيب أو المريض هو أن استعمال هذه الأدوية بالشكل الصحيح هو المفتاح المهم للعلاج، ويلاحظ مراراً أن المريض قد يعطى العلاج المناسب ولكنه لا يتحسن، مما يربك المريض فيذهب من طبيب إلى طبيب آخر للعلاج. لذلك يعتبر الاستعمال الخاطئ للأدوية من أهم أسباب عدم الشعور بالتحسنعند مرضى الربو. س : كيف يكون الاستخدام الأمثل لبخاخات الربو؟ ج : 1- اجلس باعتدال والرأس مرفوعاً إلى الوراء. 2- انزع الغطاء ورج البخاخ جيداً قبل كل استخدام. 3- قم بزفير معتدل لإخراج الهواء من الصدر. 4- افتح فمك وأمسك البخاخ على بعد 3 - 5 سم من الفم. 5- خذ شهيقاً متوسطاً في نفس الوقت الذي تضغط ضغطة واحدة من البخاخ. 6- أوقف النفس لمدة 5 - 10 ثوان حسب استطاعتك. 7- تنفس ببطء بعد ذلك. 8- انتظر قليلاً قبل أخذ الجرعة الثانية وكرر جميع الخطوات السابقة. س : لماذا يعتبر البخاخ ذا مزايا أفضل من الأقراص في علاج الربو؟ ج : يعتبر البخاخ ذا مزايا أفضل في علاج الربو كونه : ·سريع المفعول. ·يتوجهالدواء الذي يحتوي عليه البخاخ مباشرة إلى الموضع الذي يحتاج للعلاج. وكما تضعالقطرة في العين، فإنك باستخدام البخاخ تضع علاج الربو في رئتيك. ·تستخدمتركيزات أقل من الدواء، لأن العلاج الذي يحتوي عليه البخاخ يتوجه مباشرة إلى الرئتين، بينما كمية العلاج الموجودة في الأقراص ذات نسبة أعلى لأنها تنتشر في كل الجسم. ·جرعة العلاج بالبخاخ أقل وبالتالي فإن فرص التعرض للأعراض الجانبية تصبحأقل بكثير. س : هل يؤدي استعمال البخاخ إلى الإدمان والاعتياد عليه؟ ج : هناك تخوف عند كثير من الناس من أن يعتادوا على البخاخ،لذلك ينبغي معرفة أن الربو - كأي مرض مزمن - يحتاج علاجه إلى فترة طويلة أو دائمة، فالاستمرار على البخاخ يكون بسبب تهيج الشعب الهوائية وليس بسبب استخدامالبخاخ والإدمان عليه. س : هل يضر استخدام أدوية الربو المرأة الحامل؟ ج : يفضل عدم التوقف عن استخدام بخاخات الربو أثناء الحمل أو الرضاعة، لأنها على درجة كبيرة من الأمان. ويجب تجنب الأم الحامل أية أدوية تؤخذ عن طريق الفم للتحكم في أعراض الربو إلا بعد استشارة الطبيب المختص.