الغذاء قبل الدواء - السرفيل الخميس, 02 ديسيمبر 2010 السرفيل نبات يشبه البقدونس، يسمى في بعض البلدان العربية السرفيل الإفرنجي، وفي بعضها الآخر يطلقون عليه اسم السرفيل البصلي أو السرفيل اللفتي، وهو يؤكل مطبوخاً ويملك طعماً خاصاً، وكثيراً ما يضاف الى الحساء لإضفاء نكهة خاصة. ويقال إن تركيا وبلاد القوقاز هي منشأ السرفيل. وعرف الرومان والإغريق السرفيل وهم الذين أدخلوه إلى أوروبا خلال الحروب الصليبية، وفي العصور الوسطى كان يطلق عليه لقب بقدونس الأغنياء، وكان يستعمل كثيراً لمزاياه الطبية، خصوصاً لفتح الشهية وإدرار البول. يعتبر السرفيل مصدراً مهما للفيتامين سي، وهو من أهم الفيتامينات للجسم، فهو مهم جداً للوقوف في وجه الأمراض الميكروبية، وهو ضروري بشدة لنمو أنسجة الجسم، وكذلك لإصلاح التلف الذي لحق بالخلايا، وإنتاج مادة الكولاجين، وترميم الأنسجة الغضروفية والعظمية والسنية. وينتمي الفيتامين سي إلى لائحة مضادات الأكسدة التي تقوم بأدوار رائعة في الجسم خصوصاً في التخلص من الجذور الكيماوية الحرة الضارة بالخلايا والمتهمة بأنها وراء الكثير من الأمراض، خصوصاً القلبية الوعائية والسرطانية وغيرها. طبعاً هناك فيتامينات أخرى في السرفيل انما بنسب ضئيلة، من بينها الفيتامين أ وب1 وب2 وب3 وب9. ويحتوي السرفيل على مجموعة من المعادن على رأسها معدن البوتاسيوم، يليه الكلس والفوسفور، والمغنيزيوم والحديد. ويستعمل السرفيل من الداخل كمهدئ، ومنظم للدورة الشهرية، وكمدر للبول، ولفتح الشهية، وتشجيع الهضم، وللمساعدة على إفراغ مادة الصفراء الكبدية، ومكافحة الإسهال، وكمضاد للسموم. أما خارجياً فيستخدم السرفيل ضد رمد العيون. ويوصف مغلي السرفيل (قبضة منه في ليتر من الماء المغلي لمدة 10 دقائق) لمكافحة الإمساك الشديد، وفي حال شح البول، وفي التغلب على العطش، ومداواة قروح الحلق. وتصنع من المغلي كمادات موضعية لعلاج البواسير والجروح والأثداء المحتقنة. ويعدّ من السرفيل والخس والهندباء عصير لمعالجة المغص الكبدي، وداء الصرعة، وداء الإسقربوط، والروماتيزم، والرمال البولية، واليرقان، واحتقان الغدد، والربو، وعلل الصدر المزمنة، والتهابات الحنجرة، والتورمات في الجسم (الوذمات). ويستفاد من ورق السرفيل في فرك مكان عقص الحشرات، وفي الشفاء من التقرحات، وتطهير الجروح المتعفنة. ان 100 غرام من السرفيل تعطي الآتي: - 40 سعرة حرارية. - 41 غراماً من الماء. - 6 غرامات من السكريات. - 2.2 غرام من البروتينات. - 0.2 غرام من الدهنيات. - 0.5 غرام من الألياف. وكي نستفيد من أقصى المنافع الصحية للسرفيل، لا بد من شرائه طازجاً تفوح منه الرائحة العطرة التي تميزه، وهذه الرائحة تطير بسرعة في حال تخزينه، من هنا ضرورة استهلاكه سريعاً. ويفضل استعمال المقص لهرسه، وفي إضافته في نهاية الطبخة حفاظاً على أقصى ما يمكن من رائحته العطرة.