أظهرت دراسة علمية أميركية أن تناول اللوز يساعد على الوقاية من الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب. ونقلت صحيفة ذي إندبندنت عن الدراسة أن دمج المكسرات في الوجبات قد يساعد على علاج النوع الثاني من مرض السكري الذي يشكل 90% إلى 95% من الحالات. وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية الكلية الأميركية للتغذية أن اللوز قد يعالج الأوعية الدموية. وتبين أيضا أن استهلاك وجبة غنية باللوز قد يعمل على تحسين حساسية الأنسولين ويقلص مستويات الكولسترول الرديء (أل دي أل) لدى الأشخاص المهيئين للإصابة بمرض السكري، وهم الذين يرتفع لديهم سكري الدم عن المستويات الطبيعية ولكن لم يرق إلى المستوى الذي يصنفهم بمرضى السكري. ولدى خضوع 65 شخصا مهيئين للإصابة بالسكري (48 امرأة و17 رجلا) في الخمسين من أعمارهم للدراسة، تبين أن الفريق الذي تناول اللوز شهد تحسنا كبيرا في الأنسولين وانخفاضا واضحا في الكولسترول الرديء، مقارنة بالفريق الذي لم يتناول هذا النوع من المكسرات. وتقول الصحيفة البريطانية إن اللوز خال من الكولسترول ويعد الأغنى -مقارنة بأنواع أخرى من المكسرات- بالمواد الغذائية الضرورية الست، وهي الألياف والمغنيسيوم والبروتين والبوتاسيوم والنحاس وفيتامين “أي”. والسكري أسرع الأمراض انتشارا في العالم حيث يعاني المصابون به من نقص الأنسولين أو القدرة على استخدام الهرمون الذي يسمح للجلوكوز (السكر) بالدخول إلى الخلايا والتحول إلى طاقة. وعندما يخرج مرض السكري عن السيطرة، تبقى الدهون والجلوكوز في الدم، ومع مرور الوقت تدمر الأعضاء الحية. وتشير الإحصاءات إلى أنه تم تشخيص مرض السكري لدى نحو 55 مليون شخص في أوروبا، ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد إلى 66 مليونا بحلول 2030.