نيويورك: إدمان الكحول لا يؤثر على أولئك الذين يتعاطونه بإسراف وإفراط فحسب، بل على العلاقات الزوجية والأسرية والصداقة، وفقاً لدراسة جديدة نشرتها مجلة "إدمان الكحول: الأبحاث التجريبية والسريرية". ووجدت الدراسة أن ثمة علاقة وثيقة بين إدمان الكحول والاعتماد عليه وتحديد مواعيد الارتباط بعلاقات زوجية ومدى نجاح تلك العلاقات فيما بعد. وأوضحت مؤلفة الدراسة، ماري والدرون، الأستاذة المساعدة في حقل التطور الإنساني بجامعة إنديانا، أنه بالنسبة للشبان الذين يتعاطون الكحول "إذا استمروا في تعاطيه فإنه قد يؤثر على احتمالات الزواج واستمراريته". وقالت: "ما وجدناه هو أن إدمان الكحول يشكل مؤشراً قوياً على احتمالات حدوث الانفصال، وهو ما عرفناه منذ وقت طويل نسبياً.. كما أنه مؤشر فعلي على احتمالات تأخر الزواج.. وهي النتيجة التي أدهشتنا حقاً". وشملت الدراسة 5000 توأم أسترالي، تتراوح أعمارهم بين 28 و92عاماً، أفادوا كلهم بأن لديهم تاريخاً في الاعتماد على الكحول في وقت من حياتهم. ووجد الباحثون ارتباطاً وثيقاً بين إدمان الكحول والانفصال بين الأزواج، حيث ترتفع احتمالات ذلك إلى الضعفين بين من يتعاطون الكحول بإسراف. وكان بحث علمي سابق قد صنّف الكحول في مرتبة "الأكثر ضرراً" على مستخدميه والآخرين، متجاوزاً بذلك الأضرار التي يسببها الكوكايين والهيروين. وقامت لجنة خبراء بتقييم الأضرار الجسدية والسيكولوجية والاجتماعية التي تسببها المخدرات ككل، وصنف العلماء الكحول بأنه الأكثرضرراً بشكل عام، وفق الدراسة التي نشرت في "دورية لانسيت الطبية". وباستخدام مقياس جديد، من واحد إلى 100، لتقييم الأضرار على المستخدمين والآخرين، جاء الكحول في المرتبة الأولى برصيد 72، أي ثلاثة أضعاف الضرر المترتب عن استخدام الكوكايين والتبغ، طبقاً للدراسة المنشورة في الموقع الإلكتروني للدورية الطبية. دمتم بود