أفضل أنواع التربة الصالحة للزراعة هي التربة المتوسطة بين الرملية والطينية، ثم تليها الرملية ثم الطينية. ويجب تجهيز التربة قبل الزراعة؛ حيث إن ذلك يوفر لها التهوية، وكذلك تحلل العناصر الغذائية الموجودة في التربة؛ بحيث تكون جاهزة للامتصاص، كما أن التجهيز يقلل الأمراض التي تصيب التربة. التربية وتهيئتها ويتم التجهيز بحراثة الأرض حراثة عميقة تصل إلى 40-50 سم بالمحراث القلاّب، ثم بعد فترة يتم سقيها مرة أو مرتين، وبعد ذلك تُزود بالسماد العضوي (روث الحيوانات والطيور)، ثم يتم حرث الأرض مرة أخرى بالمحراث مع السماد العضوي. ويلي ذلك سقي الأرض مرة أو مرتين، وبهذا يتم منح المواد الغذائية والعضوية الفرصة كي تتحلل، ويتم دفن السماد في التربة كي لا تهرب الغازات منه، وبعد أن تسقى التربة تذوب هذه الغازات، وتكون كعناصر غذائية مفيدة للنبات، وينصح بتعقيم التربة إذا تكررت الزراعة لأكثر من موسم سواء عن طريق الشمس أو المواد الكيماوية، وهذا يتم قياسه عن طريق تحليل التربة. التسميد ولا يكفي السماد العضوي وحده المزروعات، ويجب تقويتها بأسمدة كيماوية (نتروجينية وفسفورية وبوتاسية)، وتختلف نوعياتها وكمياتها باختلاف المحصول ونوع زراعته، وينصح في هذا الشأن بالاستعانة بمهندس زراعي أو صاحب خبرة في هذا المجال كي يقوم بتحديد الكمية ومواعيد الزراعة. زراعة الخضروات ويمكن زراعة كافة أنواع الخضروات عن طريق "الأنفاق المنخفضة" وغير المكلفة وتتكون الأنفاق المنخفضة من سلك غير قابل للصدأ على شكل نصف دائرة، ترتفع عن سطح الأرض نصف متر على الأكثر، ويحاط خط الإنتاج بغطاء من النايلون في فصل الشتاء وغطاء من الشاش في فصل الصيف وعرضها حوالي 120سم، ويزرع فيها أنواع كثيرة من المزروعات كالبندورة (الطماطم) والخيار والباذنجان والفلفل والكوسة والباميا والفاصوليا ... إلخ . وتحت هذه الأغطية يتم زراعة أي صنف وفي أي وقت من السنة وتكلفتها زهيدة جدا، ولا تحتاج لمساحة كبيرة. وهناك زراعات لا تحتاج إلى أغطية كالزهور والسبانخ والسلق والفجل والبازلاء (البسلة) والفول وغيرها. البذور يتم شراء البذور والأشتال من محلات الأدوات الزراعية والمشاتل، وينصح دائما بالاستفسار الجيد حول نوعية الصنف المناسب عند شراء البذور والأشتال واختيار الصنف الأفضل، ويجب أن يتناسب هذا مع موسم الزراعة. وهناك أنواع كثيرة من المزروعات منها المزروعات الشتوية ومنها المزروعات الصيفية وينصح دائما باختيار الصنف المناسب في الوقت المناسب للزراعة، ثم الانتباه الجيد لمظاهر الأمراض التي قد تصيب النبات ومعالجتها حتى لا تقضي على المزروعات. وينصح بترك مسافات مناسبة بين كل بذرة أو شتلة وأخرى حسب حجم البنات وتختلف المسافة بين شجرة وأخرى باختلاف النوع؛ فمثلا المسافة بين بذور الفول لا تتعدى 7سم، أما البندورة فتصل إلى 40سم. ويحبذ سقي المزروعات بطريقة التنقيط لتوفير المياه، خاصة في ظل شح المياه ولتكلفتها الرخيصة ولتوفيرها الجهد. ومن أساليب وقاية النباتات من الأمراض: التهوية الجيدة بين النباتات وألا تكون متزاحمة، وألا يزرع أكثر من نوع من الخضار في الخط الواحد؛ فقد يكون أحد النباتات حساسًّا لمرض ما فيوجده ويعدي الأنواع الأخرى غير الحساسة له، ويجب سرعة اكتشاف الحالة المرضية وسرعة التصدي لها.