بلير والقذافي في لقاء بينهما بسرت في ليبيا يوم 29 مايو/أيار 2007 (وكالات) نقلت صحيفة ديلي تلغراف عن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير دفاعه عن علاقاته الوثيقة مع القذافي بقوله إنه حاول إقناعه بالتخلي عن السلطة مع بداية الانتفاضة المسلحة ضده.
وقال بلير إنه ليس نادما على إنهاء عقود من القطيعة بين بريطانيا وليبيا، عندما قدم غصن زيتون للقيادة الليبية عام 2004، وفي المقابل وافق القذافي على التخلي عن برنامج أسلحة الدمار الشامل.
وقال بلير "دائما أقول إن الأمر كان بسيطا، فالسياسة الخارجية الليبية تغيرت".
وأوضحت الصحيفة أن تفاصيل جديدة بشأن العلاقات الوثيقة التي بناها بلير مع القذافي ظهرت بعد سقوط النظام الليبي، كما أن جهاز المخابرات الخارجية البريطانية "إم آي 6" نظم عمليات تسليم معارضين ليبيين عبر مطاري هونغ كونغ وبانكوك.
وتكشف بعض الوثائق أن بلير قدم توجيهات لسيف الإسلام القذافي بشأن أطروحة الدكتوراه في كلية لندن للاقتصاد، ويوم الخميس الماضي قال خالد الكعيم، النائب السابق لوزير الخارجية الليبي للصحيفة إن العلاقة الوثيقة التي جمعت سيف الإسلام القذافي ببلير شحنت هواجسه بخلافة والده بشكل غير مباشر.
كما أن بلير قال إن تخلي القذافي عن أسلحة الدمار الشامل كان "شيئا كبيرا للعالم، وبالإضافة لذلك، تعاون ضد الإرهاب". وأضاف أنه حاول في فبراير/شباط الماضي إقناع القذافي بالتخلي عن السلطة.
وقال "المشكلة هي أن النظام لم يكن مستعدا للإصلاح داخليا، كان خطره الخارجي أقل، ولكن في الداخل كان خطرا على شعبه، وعند بدء الاحتجاجات كان هناك خيار واضح"، وأضاف "أتذكر أنني تحدثت مع القذافي في بداية الأحداث، وقلت له إن الوقت حان ليعرف أن عليه الذهاب، وأن يكون هو من يقرر ذلك".
وقالت الصحيفة "بدلا من ذلك وصف القذافي الذين يريدون ذهابه بالجرذان، وأنه سيطاردهم دارا دارا وزنقة زنقة، ثم تحولت الانتفاضة إلى حرب أهلية".