السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس لديه أعراض مزاجية وأعراضه العضوية غامضة لا تُعطي تشخيصاً محدداً1-2 الاكتئاب المقنّع ... 90% من مرضاه يعُانون من التعب والإجهاد !
آلام عضوية لا يوجد لها تشخيص واضح هذا النوع من الاكتئاب تكون الصورة العامة عبارة عن مشاكل عضوية ، وغالباً لا ينتبه أكثر العاملين في مجال الصحة العامة لأعراض الاكتئاب المقنّع ، نظراً لأن المريض بهذا النوع من الاكتئاب ليس لديه أعراض مزاجية كما أسلفنا ، وإنما هناك أعراض عضوية متنوعة لذلك فإن أكثر الأشخاص الذين يُعانون من الاكتئاب المقنّع يذهبون لمراجعة عيادات عضوية مثل عيادات الأعصاب ، عيادات القلب ، عيادات الجهاز الهضمي ، وغالباً تكون. أكثر الأعراض التي يشكو منها الشخص الذي يعاني من الاكتئاب هو التعب والاجهاد. فحوالي 90% من الأشخاص الذين يُعانون من الاكتئاب المقنع يعُانون من التعب والاجهاد. عادةً يحصل الإجهاد والتعب في الصباح الباكر ، إذ يشعر المصاب بالتعب لحظة نهوضه من الفراش ، يشعر الشخص ذلك مهما حصل هذا الشخص المصاب من ساعات نوم في الليلة الماضية. يتضاءل التعب والاجهاد حتى يختفي خلال اليوم ، ولكن قد يُعاني الشخص من نوبات إجهاد وتعب مفاجئ خلال اليوم الاكتئاب واحد من أكثر الأمراض انتشاراً بشكلٍ عام ، وهو تقريباً ثاني الأمراض النفسية انتشاراً في الولايات المتحدة الأمريكية – وربما يكون كذلك في بقية دول العالم – حيث تُشير الدراسات ان الاكتئاب ينتشر بين حوالي 9% بين الذكور و 12 إلى 16% بين النساء. هناك أنواع متعددة من الاكتئاب ولعل الاكتئاب المقنّع واحد من أنواع الاكتئاب غير المعروفة عند الكثير من عامة الناس وأيضاً لبعض العاملين في مجال الرعاية الصحية. أعراض الاكتئاب المقنّع مختلفة عن أعراض الأنواع الأخرى نظراً لأن أعراض هذا النوع من الاكتئاب ليس به أعراض مزاجية. هذا النوع من الاكتئاب تكون الصورة العامة عبارة عن مشاكل عضوية ، وغالباً لا ينتبه أكثر العاملين في مجال الصحة العامة لأعراض الاكتئاب المقنّع ، نظراً لأن المريض بهذا النوع من الاكتئاب ليس لديه أعراض مزاجية كما أسلفنا ، وإنما هناك أعراض عضوية متنوعة لذلك فإن أكثر الأشخاص الذين يُعانون من الاكتئاب المقنّع يذهبون لمراجعة عيادات عضوية مثل عيادات الأعصاب ، عيادات القلب ، عيادات الجهاز الهضمي ، وغالباً تكون الأعراض العضوية غامضة لا تُعطي تشخيصاً محدداً. أكثر الأعراض التي يشكو منها الشخص الذي يعاني من الاكتئاب هو التعب والاجهاد. فحوالي 90% من الأشخاص الذين يُعانون من الاكتئاب المقنع يعُانون من التعب والاجهاد. عادةً يحصل الإجهاد والتعب في الصباح الباكر ، إذ يشعر المصاب بالتعب لحظة نهوضه من الفراش ، يشعر الشخص بذلك مهما حصل هذا الشخص المصاب من ساعات نوم في الليلة الماضية. يتضاءل التعب والاجهاد حتى يختفي خلال اليوم ، ولكن قد يُعاني الشخص من نوبات إجهاد وتعب مفاجئ خلال اليوم . يُعاني الشخص الذي يُعاني من الاكتئاب المقنّع من أعراض عامة أخرى كالاضطرابات الحرارية ، إذ يشعر المريض ببرد شديد أو على العكس حرارة شديدة دون وجود سبب داخلي أو خارجي واضح لذلك . تظهر بعض الاضطرابات الخاصة بالجهاز الهضمي كفقدان الشهية أو فرط الشهية مما يؤدي إلى نقصان شديد في الوزن أو على العكس إلى ازدياد كبير في وزن المريض. قد نجد في الحالة العامة جميع الأعراض الممكنة وبكافة المستويات من الخطورة المعروفة ابتداءً من حالات فقدان الأعصاب العادية أو حالات الإثارة غير الطبيعية خفيفة الشدة وحتى نوبات القلق أو الاكتئاب الشديدة. توجد أيضاً بعض الأعراض المميزة ، التي لا يمكن إيجاد سبب واضح لها ، كنوبات الغضب المتكررة وحالات الضحك أو البكاء غير المبرر ، التي غالباً ما يكون السبب الحقيقي لها هو الاكتئاب المقنّع ، وتتدرح هذه النوبات في شدتها بين انشغال البال البسيط وحتى حالات القلق الشديد الذي يمنع صاحبه من التفكير السليم. يظهر هذا القلق غالباً وكأنه مجرد من المزاج الاكتئابي ، وهذا بالضبط الدليل على وجود الاكتئاب المقنّع ، حيث يساهم في ازعاج المرضى يومياً وبشكل مستمر في علاقتهم الخاصة والعملية. إن إحدى علامات القلق الخاص بالاكتئاب المقنّع هي معاناة المريض من ظواهر تضخم البلعوم مع وجود صعوبة في البلع (وكأنه توجد كرة أو عائق مستقر في مدخل البلعوم) مع الاحساس بالاختناق والشعور بأن الموت آتٍ لا محالة. يترافق ذلك عادةً مع حالات تعرّق بارد ونوبات من البكاء أو الارتجاف الشديد. قد يؤدي هذا القلق ، في حالاتٍ أكثر شدةٍ ، إلى إعاقة المريض عن أداء أبسط الواجبات والمهام اليومية كالنهوض صباحاً من السرير أو الخروج من البيب والتجوّل في الشوارع أو الذهاب للتسوّق( وهذا مايُسمى برُهاب الساح) أو استعمال المصعد أو البقاء ضمن مكان مغلق ( وهذا ما يُسمى برُهاب المناطق المغلقة ). يشعر المريض باختناق وألم في منطقة القلب يؤديان إلى أن يحس المريض بالخوف ، ويتجلى هذا الخوف في الرهبة من فقدان الوعي أو الاصابة بعارض مرضي ، مما يؤدي بالمريض إلى تجنب الخروج وتفضيل البقاء في البيت. يفسر القلق الشعور بالتعاسة الذي يتملك المصابين بالاكتئاب وجو الكآبة الذي يسيطر عليهم. يظهر القلق ( ولو بدرجات متفاوتة ) عند المصابين بالاكتئاب المقنّع ، وهو الدليل على ظهور حالات الاكتئاب ( عاجلاً أم آجلاً ) التي تحوّل الإنسان إلى شخص خالٍ من المشاعر وخالٍ من أي أهتمام بأي شيء في هذا العالم. نلاحظ أيضاً حدوث اضطرابات متكررة في النوم ، خاصةً الأرق ، في النصف الثاني من الليل حيث يستيقظ المريض حوالي الساعة الثانية أو الثالثة صباحاً ولا يتمكن من العودة إلى النوم مجدداً ، أو إذا تمكن من ذلك فسيشاهد عدداً من الكوابيس المزعجة مع الشعور بالسقوط من مكانٍ عالٍ في أغلب الأحيان. وقد يستمر الأرق في بعض الأحيان حتى ساعات الصباح الباكر . ستساهم حالات الأرق هذه طبعاً في إنهاك المريض الذي يشعر أصلاً بالتعب والاجهاد من كل شيء. الأعراض العضوية المميزة للاكتئاب المقنّع ( وخاصة التعب والقلق والأرق ) هي في واقع الأمر الأكثر أهمية والأجدر أن يتم التنبّه لها لأنها هي الأعراض التي تصيب المريض أكثر من غيرها ، وكذلك هي التي تجعل حياته مؤلمة ومزعجة بشكلٍ لا يُطاق وتعزله عمن حوله وعن العالم أجمع. هناك آلام مزمنة تظهر بدون سبب مرضي محدد أو بسبب مرضي محدد لا يمكنه توليد هذا الكم من الآلام ولهذه الفترة الطويلة ؛ أهم هذه الآلام في العمود الفقري وفي منطقة الرقبة أو الظهر ، خاصةً في المنطقة العجزية ، وذلك دون سبب واضح. وقد تظهر هذه الآلام بسبب صدمات عضوية أو نفسية خفيفة الأثر تؤدي إلى إحداث تشنجات في العضلات الظهرية ومن ثم ندخل في الحلقة المفرغة ألم-قلق التي تزيد من الآلام وتزيد في نفس الوقت من حدة القلق ، ويرتبط ذلك بشكل وثيق بالاضطرابات العصبية المميزة للاكتئاب. يُعاني الأشخاص الذين لديهم الاكتئاب المقنّع من آلام الشقيقة والتي قد تأخذ جميع الأشكال الممكنة:إما متوزّعة على كامل نصف الرأس أو متمركزة في منطقة محلية منها أو جبهية أو خلفية أو جانبية. وقد تظهر هذه الشقيقة إما بشكل دائم أو على شكل نوبات. تظهر أحياناً بعض الإحساسات بالدوار أو الدوخة ومشاعر ضبابية وانفصال عن العالم المحيط ، وكما قد تظهر أعراض انخفاض الضغط الدموي (أي آلام أو مشاعر انزعاج عند التغيير المفاجئ في وضعية الجسد ) واضطرابات حركية في الأطراف تتراوح بين الشعور البسيط بالبرودة إلى اصابة الأصابع ببرودة شديدة وتحوّلها إلى اللون الأبيض. هناك نوع من الأمراض يُسمى بالعُصاب النفسي يجعل الأشخاص يفقدون وعيهم على شكل نوبات قصيرة يسبقها أعراض إنزعاج شديد وأحياناً إحساس بالاختناق في البلعوم وتنميل في الأصابع وفي الفم. هؤلاء الأشخاص هم من المرشحين الأقوياء للإصابة بالاكتئاب المقنّع ، برغم أن الشعور بالانزعاج قد لا يؤدي لديهم دائماً إلى فقدان الوعي. قد يُصاب المريض الذي يُعاني من الاكتئاب المقنّع من نوبات تشنجية قوية تُصاحبها آلام شديدة تبدأ عند الأطراف وتنتشر إلى باقي الجسم. يبدأ الشعور بوجود توتر قوي في اليدين مع الإحساس بتقلصات شديدة في راحة اليد وانحناء في الأصابع. ويُصيب الشيء نفسه الأقدام التي تتقلّص بدورها وتُصاب بشد عضلي. اما التقلصات التي تصيب عضلات الوجه فتؤدي إلى تشوه الفم ، كما تؤدي التقلصات التي تصيب كامل الجسم إلى جعله يتكور بشكل قوسي. من حسن الحظ أن أغلب المصابين بالاكتئاب المقنّع لم يتعرضوا يوماً لنوبة تشنج عضلي وقد لا يتعرضون لها طوال حياتهم ، لكن ذلك لا يمنع من أن هذه النوبات ملفتة للانتباه بشكل كبير سواء بالنسبة للمريض أو لمن يحيط به ، رغم أنها في واقع الأمر ليست خطيرة جداً. الميزة الوحيدة لهذه النوبات ، أنها تشكل منبهاً صاخاً واشارة واضحة بالنسبة للمرضى ولمن يحيط بهم ولاطبائهم الذين سيبدؤون بالتساؤل حول حقيقة الحالة المرضية لأشخاص يبدون معافين تماماً خارجياً. قد يتحوّل الأشخاص المصابون بالاكتئاب شيئاً فشيئاً إلى أشخاص عدائيين يُستثارون بسهولة ، وقد يصلون إلى درجة استخدام العنف في التعامل مع من حولهم . وسيشعرون، من ناحيةٍ أخرى بالذنب من تصرفاتهم العدائية وهذا قد يقودهم إلى محاولة الانتحار. غالباً ما تكون هذه التغيرات في الشخصية دليلاً على الاصابة بالاكتئاب ، وهي عادة أول ما يظهر من الأعراض على المريض والتي تؤدي إلى أن يشعر المحيطون به بالقلق عليه. فيما يخص تطور المرض فتدل الاحصائيات أن 50% من المصابين بالاكتئاب يتخلصون تماماً من المرض بعد حوالي ستة أشهر من العلاج المتواصل وأن 70% منهم يشفون بعد سنة من العلاج و 82% منهم بعد سنتين و 88% بعد خمس سنوات. نستدل من ذلك أن أكثر من مريض واحد من بين عشرة مرضى يبقى مصاباً بالاكتئاب لمدة تزيد عن الخمس سنوات بشكل متواصل. تجدر الملاحظة هنا أن الذين تعافوا من المرض لايمكن اعتبارهم قد شفوا تماماً ، إذ أن احتمال انتكاسهم عال جداً ويتراوح بين 15 إلى 22% في العام الواحد. تبرهن هذه الاحصائيات على وجود احتمال لتحول الاكتئاب إلى مرض مزمن وتبرهن على علاج مضاد له بشكل فعال وعلى وجوب المتابعة العلاجية النفسية للمرضى على المدى الطويل. توجد نسبة كبيرة من النساء بين المصابين بالاكتئاب ، سواء كان الاكتئاب المقنّع أو الاكتئاب الظاهر ، وتبلغ نسبة النساء اللاتي يُعانين من الاكتئاب المقنّع حوالي ضعف الرجال ، وربما يكون للظروف الحياتية وكذلك العوامل الهرمونية. يمكن للفرد أن يصاب بالاكتئاب المقنّع في أي مرحلة من مراحل حياته ، لكنه سيصاب به على الأغلب خلال المرحلة المنتجة من حياته ( من 30 إلى 40 سنة للنساء ومن 40 إلى 60 سنة للرجال) ولا ينفي ذلك طبعاً وجود الاكتئاب المقنّع لدى الأطفال والمراهقين والكبار في السن. نظراً لأهمية هذا النوع من الاكتئاب والأعراض الجسدية وما يؤثر به على الشخص المصاب بهذا النوع من الاكتئاب وكذلك علاجه فإننا سوف نواصل الحديث عن هذا الموضوع في الاسبوع القادم.
عادةً يحصل الإجهاد والتعب في الصباح الباكر
يُعاني الأشخاص الذين لديهم الاكتئاب المقنّع من آلام الشقيقة
العلاج السلوكي المعرفي قد يفيد المرضى المكتئبين ممن هم تحت العلاج من الإدمان
حسب دراسة نُشرت في مجلة أرشيف الطب النفس العام خلال شهر يونيو Archives of General Psychiatry " فإن العلاج السلوكي المعرفي قد يُساعد المكتئبين الذين تحت برامج علاجية من الادمان على الكحول والمخدرات ، ففي دراسة شملت 300 شخص يُعانون من اكتئاب شديد ويخضعون للعلاج من الادمان على الكحول والمخدرات ، وجد الباحثون أنه بعد ثلاثة أشهر من العلاج السلوكي المعرفي فإن حوالي 56% من المتعالجين كانت لهم أعراض اكتئابية أقل بكثير مقارنةً بحوالي ثُلث المجموعة من الذين حصلوا على رعاية صحية عادية دون علاج سلوكي معرفي. بعد حوالي ستة أشهر ارتفع هذا العدد إلى حوالي 64% مقابل 44%. وقال الباحثون بأنه حتى حين يُعالج المدمنون على الكحول والمخدرات في العيادات الخارجية سوف يتحسنون بصورةٍ أفضل إذا حصلوا على العلاج السلوكي المعرفي في العيادات الخارجية.
لكم ودي وردي وحبي