استعمالات نبات البان وفوائده الطبية نبات البان: يستعمل البان مثبتاً للعطور و يدخل في صناعة مواد التجميل. مدر للبول و منشط للجنس و علاج لأورام المفاصل. ما هو البان: هو شجرة ذات أفرع مستقيمة قليلة التفرع يصل طولها إلى 6 أمتار. للنبات أوراق مركبة و لكنها قليلة جداً و وريقات الأوراق صغيرة، للنبات أزهار كثة جميلة ذات لون وردي جذاب؛ تبدأ في الظهور قبل ظهور الأوراق في الفترة ما بين شهر مارس و أبريل، تعطى الأزهار بعد التلقيح ثمار قرنية طويلة تحتوي كل ثمرة على عدد من البذور في صف واحد، البذرة كبيرة وتشبه إلى حد ما الفستق. أسماء البان: يعرف نبات البان بعدة أسماء فيدعى اليسر و الحبة الغالية و يسار الباب، اللبان و الشوع, كما يعرف البان باسم Moringa Paregrina . الموطن الاصلي للنبات: ينمو النبات بشكل طبيعي في شمال الحجاز و جنوبه و في المناطق الشمالية، حيث ينمو على سفوح الجبال و حواف الوديان ذات التربة الصخرية، و قد زرعنا هذا النبات في حديقة النباتات الطبية بقسم العقاقير بكلية الصيدلة و نجحنا في تطويعه حتى تعود على البيئة مع أنها ليست بيئة هذا النبات, و توجد لدينا في الحديقة المذكورة عدة نباتات منه، و يوجد بكثرة في الهند و باكستان و يزرع في أمريكا. المحتويات الكيميائية لنبات البان: يستخرج من بذور نبات البان زيت ثابت يشبه في شكله زيت الزيتون و يستخدم هذا الزيت في الشمال للأكل و يفضلونه على زيت الزيتون و السمن البري، يتكون هذا الزيت من احماض دهنية كثيرة من أهمها: اوليك (Oleic) بالمتيك (Palmitic) ستياريك (Stearic) بهيمك (behemic) كما يحتوي على مركبات جلسريدية ثلاثية و ثنائية و أحادية التشبع، كما أوضح المسح الكيمائي الذي قام به الدكتور جابر القحطاني و رفاقه في قسم العقاقير بكلية الصيدلة على احتوائه فلانونيدات، و مواد عفصية و ستيرولات و تربينات ثلاثية و مواد صابونينية. ماذا قال الطب القديم أو الطب الشعبي عن البان؟ يقول داود الانطاكي في البان: “أنه شجر مشهور كثير الوجود، له زهر ناعم الملمس، مفروش، يخلف قرونا داخلها حب يميل إلى البياض كالفستق، ينكسر عن حب عطري إلى صفرة ومرارة، يدخل في الغوالي والاطياب، و أهل مصر تشرب من زهر هذه الشجرة زاعمين التبريد به، و جميع أجزاء هذا النبات تمنع الأورام و النوازل، وتطيب العرق، و تشد البدن، و تدمل الجراح، و دهنه ينفع من الجرب، و الحكة و الكلف و النمش و ينقي الأحشاء بالغاً مع الماء و العسل و الخل، و يذهب الطحال مطلقاً، و كذا حبه طلاء، و بالبول يقلع البثور و يدمل و يصلح البواسير، و إذا قطر في الاحليل ادر البول سريعاً”. و يضيف الانطاكي: “إن دهن البان قوي الفعل في اصلاح النزلات و كل بارد كالفالج، و يقوي المعدة و الكبد، و إن فتق بالعنبر طيب الجسد و هيج الإنعاض، و يحلل الأورام، و ينفع من النسيان سعوطاً، و الشقيقة دهناً. وقيل أنه يضر الكلى و يصلحه اليانسون، كما أن حب البان يدخل في عمل بعض الوصفات المستخدمة في علاج البهاق الأسود”. و يقول ابن سينا في البان: “إن حبه إكبر من الحمص، مائل إلى البياض و أنه منق خصوصاً لبه، و يفتح مع الخل و الماء السدد في الأحشاء، و ينفع بالخل الجرب”. أما ابن هاشم فيقول في كتابه “فاكهة السبيل” في البان: “أنه يفيد في علاج العقم عند النساء، و ذلك بأن تتحمل المرأة بدهنه مع المصطكى و الزعفران, كما يفيد أيضاً في علاج استرخاء الذكر وذلك بأن يدهن الذكر بدهان البان”. و يقول المظفر عن البان: “أنه شجر ينمو و يطول كالأثل، و إذا أرادوا استخراج الدهن رد على الصلابة حتى ينعزل قشره ثم يطحن و يعصر. و هو كثير الدهن الذي يستعمل في العطور و الطيوب المرتفعة، أما ثفله الذي يبقى بعد استخراج دهنه فينفع من الكلف و النمش و البرش الذي في الوجه من الجرب والحكة. و أجوده الحب الكبير العطر و هو يزيل الثآليل من الوجه و ينفع الأورام الصلبة إذا جعل في المرهم، كما يزيل صلابة الكبد والطحال إذا شرب من حبة بخل أحمر”. أما الاستعمالات الحديثة لنبات البان فهي: يستعمل على نطاق واسع في استخراج زيت البان الذي يستعمل كمثبت للعطور، كما يدخل في صناعة مواد التجميل و زيوت تصفيف الشعر. كما يستعمل في أغراض غذائية و في الاضاءة، أما الكسب المتخلف من البذور بعد عصرها فيستخدم كسماد جيد، كما أن أوراق النبات الغضة و أزهاره و ثماره تستخدم كغذاء و دواء للإنسان، و عصيرية الأوراق قاتل للبكتيريا، تؤكل الأوراق لعلاج الاسقربوط و التهاب القناة التنفسية المصحوب بإفرازات. و عصير الاوراق أيضاً مقيء في حدود خمسة جرامات، كما يعطى للأطفال مع الملح لعلاج انتفاخ المعدة بالغازات، قشور النبات تستخدم ضد لدغ العقرب. قشر الجذور يستخدم كمدر للبول كما يستخدم مسحوق القشور كسعوط في حالة وجع الرأس. كما أن عجينة الجذور الطازجة مخلوطة بالملح تستخدم لعلاج الإلتهابات و الأورام و المفاصل المصابة بالروماتيزم والأجزاء المصابة بالشلل. يقال أن مغلي الأزهار مع اللبن منشطة للجنس و عصارة الازهار باللبن مدرة للبول مانعة لتكوين الحصى و قاتلة للديدان و هاضمة، أما البذور فهي منشطة. منقول