فضيلة الشيخ.. من المعروف أن القرآن الكريم لم يكن محفوظا في عهد النبي عليه الصلاة والسلام في كتاب واحد وقد بدأ ذلك بعد وفاته.. سؤالي: كيف نوفق بين الاختلاف في ترتيب الآيات حسب النزول وبين الترتيب الحالي وأيهما أصح، ومتى بدأ الجمع الفعلي للقرآن الكريم هل هو في عهد أبي بكر رضي الله عنه أم في عهد عثمان رضي الله عنه أم من من الصحابة؟ وجزاكم الله كل خير. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن ترتيب القرآن -كما هو عليه الآن- قد حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان كتاب الوحي إذا نزلت الآيات يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بوضعها في مكان معين في سورة معينة، وكان القرآن محفوظاً في الصدور بهذا الترتيب، وقد عرضه النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام عام موته بهذا الترتيب، وقد رواه أصحابه عنه بهذا الترتيب، وقد كان القرآن غير مجموع في مصحف واحد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما كان مكتوباً في العسب واللخاف والأكتاف، ثم جمعه أبو بكر رضي الله عنه فأمر زيد بن ثابت بالقيام بالمهمة فجمع ما كان عند الصحابة ورتبه حسبما هو محفوظ في الصدور، ثم جمعه عثمان مرة أخرى ووزعه مصاحف رضي الله عنه. وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 17952، 551، 33104، 69514، 46796، 57231. والله أعلم.