السلطات الاسرائيلية تهدم مبان استيطانية ومستوطنون يحاولون إحراق مسجد قرية فلسطينية
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
بي بي سي
| المصدر :
www.bbc.co.uk
مستوطنة ميغرون
هاجم مستوطنون اسرائيليون غاضبون مسجدا في قرية قصرة الفلسطينية بشمال الضفة الغربية، وجاء الهجوم اثر قيام السلطات الاسرائيلية بهدم ثلاثة منازل في مستوطنة ميغرون العشوائية قرب رام الله واجلاء سكانها بالقوة.
وافاد سكان في القرية ان المهاجمين رددوا هتافات مناهضة للاسلام وقاموا بتحطيم نوافذ مسجد القرية، ثم اضرموا النار في الطابق الارضي منه بالقاء اطارات مشتعلة داخله.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان المستوطنيين رسموا نجمة داود على الجدران وكتبوا عليه شعارات مناهضة للاسلام.
ونقلت وكالة رويترز عن نائب رئيس المجلس القروي عبد العظيم وادي قوله ان "جيران المسجد استيقظوا على الدخان المتصاعد من المسجد. لم نتمكن من إخماد النار بسبب كثافة الدخان المنبعث من الاطارات المشتعلة ما ألحق أضرارا بواجهات المسجد وأرضيته".
واضاف وادي ان قريته تتعرض لاعتداءات مُستمرة من قبل المستوطنين تستهدف أشجار الزيتون وان هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها استهداف أحد مساجد القرية التي يسكنها 5500 فلسطيني وتبعد عن مدينة نابلس 25 كيلومترا.
وافادت تقارير اعلامية ان المهاجمين كتبوا ايضا اسماء بعض المستوطنات الاسرائيلية من بينها "ميغرون"، الامر الذي فسره البعض بانه رد فعل على ما حصل في المستوطنة الاخيرة من عملية اجلاء.
ويقول مراسلون ان المستوطنين المتطرفين عادة ما يلجأون الى مهاجمة اهداف فلسطينية في كل مرة تأخذ فيها السلطات الاسرائيلية اجراءات ضد مستوطنة عشوائية.
وتعرضت مساجد عدة في الضفة الغربية منذ عامين لهجمات مماثلة. ويعود اخرها الى حزيران/يونيو حين ادى حريق اضرمه مستوطنون الى الحاق اضرار في مسجد بشمال الضفة الغربية.
اجلاء
وكانت جرافات الجيش الاسرائيلي هدمت فجر الاثنين ثلاثة مباني في بؤرة ميغرون الاستيطانية في الضفة الغربية واصطدمت بالمستوطنين الذي يرفضون قرار المحكمة العليا بازالة البؤرة.
يذكر ان ميغرون - كبرى البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، حيث تقطنها 50 اسرة - اصبحت رمزا للتحدي، ولذا ارسل الجيش الاسرائيلي قوة كبيرة لازالة المباني فيها.
ولم يتضح السبب الذي حدا بالجيش الى ازالة المباني الثلاثة بعينها.
وقد اشتبك المستوطنون بالايدي مع الجنود، وقال الجيش إن عددا منهم قد اعتقل.
يذكر ان هذه البؤر الاستيطانية - وعددها اكثر من مئة في الضفة الغربية - تهدف الى الاستيلاء على المزيد من اراضي الضفة التي ينوي الفلسطينيون اقامة دولتهم المستقلة فيها.
ورغم ان الحكومة الاسرائيلية لم تصرح ببناء هذه البؤر، فإنها تغض الطرف عنها.
واستند الجيش في ازالته المباني الثلاثة في ميغرون الاثنين الى قرار اصدرته المحكمة الاسرائيلية العليا الشهر الماضي منح بموجبه المستوطنون مهلة تنتهي بنهاية مارس / آذار المقبل لازالة البؤرة برمتها.