مجموعة استشارات للدكتور:حسن صندقجي الاسهال المزمن عمري 42 سنة، وأشكو من الإسهال لمدة تزيد على ثلاثة أشهر. راجعت عدة أطباء، وأجري لي منظار للقولون وكانت النتيجة طبيعية، كما أجريت تحاليل الدم للغدة الدرقية ووظائف الكلى والكبد ومؤشرات الأورام وخلايا الدم وغيرها، وأيضا تحاليل للبراز، وكلها كانت طبيعية، وأكد لي أحد الأطباء الذين راجعتهم مؤخرا أنه لا يُوجد سبب عضوي للإسهال وطلب مني أن أراقب نوعية الأطعمة التي أتناولها، وعلى الرغم من هذا، لم ألحظ أي فرق على الإسهال مهما اختلف تناولي لأي نوع من الأطعمة، فبم تنصحني؟ ساهر - الرياض - هذا ملخص رسالتك، وملخص التقارير الطبية ونتائج التحاليل والفحوصات التي أجريتها. وبداية، فإن إجراء منظار القولون وتحاليل البراز هي فحوصات أساسية في حالات الشكوى من الإسهال، وخاصة إذا طالت المدة عن ستة أسابيع، وعلى الرغم من أن نتائجها كانت سلبية مطمئنة لديك، فإن هناك أسبابا أخرى للإسهال تكون فيها نتائج هذه الفحوصات طبيعية، ويجب التنبه لها ومعالجتها، منها ما هو شائع نسبيا ومنها ما هو نادر. ومن أمثلة تلك الحالات المرضية الشائعة، التي تتسبب بالإسهال وتكون فيها فحوصات منظار القولون وتحاليل البراز طبيعية، حالات القولون العصبي، ولا يشكو بعض المصابين بالقولون العصبي من الإمساك، بل من الإسهال فقط، وتزيد الأعراض لديهم حال تعرضهم للتوتر النفسي أو تناولهم بعضا من أنواع الأطعمة. وكذلك هناك حالات من الإسهال المزمن الناجمة عن حصول أحد الآثار الجانبية لبعض أنواع الأدوية، وهناك قائمة غير صغيرة لأدوية قد تتسبب بهذه المشكلة. وكذلك هناك حالات الحساسية من بعض المواد الكيميائية الطبيعية الموجودة في بعض المنتجات الغذائية النباتية، التي تتسبب بالإسهال نتيجة لتلف في بطانة الأمعاء الدقيقة وعدم قدرة الأمعاء الدقيقة بالتالي على امتصاص بعض العناصر الغذائية مثل السكريات والدهون، وهذه العناصر الغذائية حينما توجد في القولون فإنها تتسبب في الإسهال. كما أن بعض أنواع منها هي ليست حساسية بالمعنى الطبي بل هي حالات عدم تقبل الأمعاء لهضم تلك الأغذية، مثلما يحصل لدى البعض من الحليب ومشتقات الألبان جراء عدم قدرة الأمعاء على هضم سكريات الحليب. والملاحظ في هذه الحالات أن الإسهال لا يحصل عند تناول لبن الزبادي، بل يحصل عند شرب الحليب أو مشتقات الألبان الأخرى غير لبن الزبادي.
والذي يجدر التنبه له أن العمل على تشخيص سبب الإسهال، وخاصة عندما تكون الفحوصات الأولية طبيعية، يتطلب متابعة وعناية من الطبيب وتفاعلا بالاهتمام من المريض. وقد يطلب الطبيب ملاحظة عدة جوانب، مثل علاقة الإسهال بالنوم. وفي حالات القولون العصبي يكون الإسهال حال الاستيقاظ، ولا يحصل الإسهال حال النوم، بمعنى أنه لا يضطر للاستيقاظ من النوم للتبرز، بخلاف حالات أخرى من الإسهال الناجم عن الاضطرابات الهرمونية أو الأورام أو الالتهابات الميكروبية. كما سيسأل الطبيب ملاحظة ما إذا كان ثمة ارتفاع في الحرارة أو انخفاض في وزن الجسم وغيره، مما قد يُصاحب حالات الالتهابات في الأمعاء سواء كانت ناتجة عن إصابات ميكروبية أو غير ميكروبية. ومن النادر أن يصل الأطباء إلى تقييد الحالة ضد مجهول، أي عدم القدرة على الوصول إلى سبب الإسهال. والمهم هو بذل الجهد في المتابعة الطبية عبر انتقاء الطبيب الفاهم الذي يبذل الجهد في العناية بمرضاه، والمتابعة معه وصولا إلى معرفة التشخيص الكولسترول والافوكادو هل الزيوت التي في الأفوكادو مفيدة صحيا؟ أسماء عارف - الأردن - الأفوكادو منتج نباتي من المفيد صحيا تناول كميات متوسطة منه ضمن إضافات السلطات أو بعض أنواع عصير الفواكه. وهو من الثمار التي تحتوي على كمية جيدة من الدهون النباتية من الأنواع الأحادية غير المشبعة، أي الشبيهة بالتي في زيت الزيتون. والنصيحة الطبية في جانب التغذية الصحية لعموم الناس، ولمرضى السكري وارتفاع الكولسترول وأمراض شرايين القلب تقول بأن على المرء العمل على تناول كميات يومية من الدهون النباتية الأحادية غير المشبعة بدل تناول الدهون الحيوانية المشبعة. وتلك الكمية تكون في حدود 20 في المائة من طاقة عدد كالورى (السعرات الحرارية) الغذاء اليومي.
وعند النظر إلى كمية كوب من شرائح الأفوكادو، نجد أنها تحتوي على كمية 230 كالورى، وتُمد الجسم بحاجته اليومية من فيتامين «كيه» بنسبة 37 في المائة، وفيتامين «بي - 6» بنسبة 20 في المائة، وفيتامين الفوليت بنسبة 24 في المائة، ومعدن البوتاسيوم بنسبة 25 في المائة. كما أنها تحتوي على كمية جيدة من الألياف، تعادل 30 في المائة من حاجة الجسم اليومية من تلك الألياف النباتية. واجتماع كل من الألياف مع البوتاسيوم والفوليت، يعني أنه يحتوي على عناصر غذائية مفيدة لصحة القلب وشرايينه وشرايين الجسم، إضافة إلى جدوى تناول أليافه في خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول والسكريات. وعليه، فإن من المفيد أن يتناول أحدنا السلطة المحتوية على شرائح من الأفوكادو.
وهناك بعض الدراسات التي بحثت في تأثير تناول الأفوكادو على نسبة كولسترول الدم، ووجدت أنه يُسهم بشكل متوسط في خفضه. وصحيح أنه لا تُوجد كمية كافية من الأدلة العلمية التي تدفع الأطباء للقول بأن تناول الأفوكادو وسيلة ثابتة الفائدة لعلاج ارتفاع الكولسترول، إلا أنه ثمة ما يكفي للإشادة بهذه الثمار من الناحية الصحية وارتفاع احتمالات أن تكون ذات تأثيرات إيجابية حقيقية على صحة الإنسان بالعموم. وليس المطلوب هو تناول كوب يوميا من الأفوكادو، ولكن يكفي أن توضع بضع شرائح منه في السلطة الكدمات الجلديه * عمري 36 سنة، وأشكو من سهولة ظهور الكدمات على جلدي نتيجة لأبسط إصابة أو ارتطام بأي شيء صلب، وفي كثير من الأحيان تظهر الكدمات دون أن أتذكر إصابتي بأي شيء صلب، وكثيرا ما أشعر بالحرج نتيجة لتغيرات لون الجلد، وسؤالي: هل هذا أمر مقلق أو هل يعني أن لدي مرضا خطيرا؟ ندى الورد - الكويت - هذا ملخص رسالتك. إن ظهور الكدمات شيء متوقع بُعيد إصابة الجسم والجلد وارتطامه بشيء صلب حتى لو كانت قوة الارتطام بسيطة، ويحدث هذا لكثير من النساء، وربما بصفة وراثية تلحظها المرأة في نفسها وأخواتها ووالدتها. والمصادر الطبية تشير إلى أن غالبية حالات كدمات الجلد لا يكون سببها وجود حالات مرضية، بل ارتطام لم يتنبه المرء له، مثل عند نومه. هذا بالإضافة إلى أن كبار السن من الجنسين، والنساء بالعموم، لديهم جلد رقيق وذو طبقات رقيقة، مما يُسهل ظهور الكدمات حال الارتطام البسيط. وتظهر الكدمات عادة نتيجة للتهتك في جدران الشعيرات الدموية الصغيرة جدا، ونتيجة لذلك التهتك تتسرب خلايا الدم الحمراء إلى الطبقات الجلدية، وبالتالي يتلون الجلد باللون البنفسجي أو الأحمر. وغالبا ما تستغرق عملية تنظيف الجلد لطبقاته من تلك الخلايا الدموية نحو أسبوعين أو ثلاثة.
وهناك آليات أخرى لظهور الكدمات، مثل ضعف عمل الصفائح الدموية أو نقص عدد الصفائح الدموية. ومعلوم أن الصفائح الدموية تُسهم في تكوين تجلط الدم ومنع تسريب الدم إلى أنسجة الجلد حال الإصابات. ومن المهم أن تكون الصفائح الدموية طبيعية في عملها وطبيعية في عددها. وهناك عدة أسباب لاضطراب عمل الصفائح الدموية، مثل تناول دواء الأسبرين، أو الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهابات، مثل «بروفين» أو «فولتارين»، أو عقار «الكورتيزون» ومشتقاته، أو بعض أنواع المضادات الحيوية.
ويجري الطبيب عادة فحوصات أولية لمثل شكواك، وهي تحليل خلايا الدم، وتحليل وظائف الكبد والكلى وتحليل قياس سيولة الدم. الكمون والجهاز الهضمي * هل صحيح أن الكمون يخفف من أعراض القولون العصبي؟ وائل. خ - المدينة المنورة. - الكمّون من التوابل التي يتم تناولها بكميات قليلة عادة، عبر إضافته ضمن بهارات الطبخ أو كإضافة إلى أطباق البقول، وغيرها، وبهذا فهو غذاء صحي. وكمنتج نباتي، فإن بذور الكمّون تحتوي على مخزون ممتاز للعناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم، كالمعادن والفيتامينات والألياف. وسبق لمجلة «صحتك» في «الشرق الأوسط» أن عرضت في مقال مستقل جوانب من الحديث الطبي حول الكمّون وتأثيراته الصحية. ومن ملخص ذلك أن تحليل مكونات بذور الكمّون، وفق إصدارات وزارة الزراعة الأميركية، يشير إلى احتواء كمية 100 غرام من الكمّون على نحو 35 غراما من السكريات، و10 غرامات من الألياف، وغرامين من الدهون، أكثر من 60% منها زيوت أحادية غير مشبعة، و17 غراما من البروتينات. و9 غرامات ماء. كما تمد تلك الكمية الجسم بحاجته اليومية من فيتامين «بي-1» بنسبة 48%، وفيتامين «بي-2» بنسبة 22%، وفيتامين «بي-3» بنسبة 30%، وفيتامين «بي-6» بنسبة 35%، وفيتامين «إي» بنسبة 22%، وفيتامين «سي» بنسبة 13%، وفيتامين «إيه» بنسبة 7%، وفيتامين «كيه» بنسبة 3%، والحديد بنسبة 530%، والماغنسيوم بنسبة 99%، والكالسيوم بنسبة 93%، والفسفور بنسبة 70%، والزنك بنسبة 48%، والبوتاسيوم بنسبة 38%، والصوديوم بنسبة 11%، مما يعني أنه كمنتج غذائي يضاف كبهار، مفيد جدا وغني بمحتواه من العناصر الغذائية المفيدة.
هذا من ناحية القيمة الغذائية، أما من ناحية الاستخدام العلاجي في أمراض معينة فإن طب الأعشاب يذكر الكثير من الفوائد للكمّون، مثل تخفيف انتفاخ البطن، وتقليل فرص تكون الغازات، وتسهيل مرور الطعام، وتخفيف التخمة بعد الأكل، وتخفيف الشعور بالمغص، وتقليل احتمالات الغثيان سواء في الحمل أو خارجه، وزيادة إدرار حليب الأم، وزيادة حجم الثدي للمرأة.
لكن ما أشارت الدراسات الطبية إليه لا يزال قليلا بالمقارنة مع ما يقال فيه، ولعل أهم ما تحدثت عنه تلك الدراسات هو تأثيراته على تسهيل الهضم عبر تنشيط إفراز البنكرياس لإنزيماته، وأيضا إشارة بعض الدراسات التي تمت على الحيوانات في الوقاية من سرطان الكبد. والعموميات التي تقال كلها تحتاج إلى دراسات لإثباتها ومعرفة الكمية اللازمة منه لتحقيق تلك الفوائد. وبشكل عام، فإن الكمّون من البهارات المفيدة بما يحتوي عليه من العناصر الغذائية الجيدة اللازمة للجسم. ارتفاع ضغط الدم واضطرابات النوم * والدي عمره 64 سنة، ولديه ارتفاع في ضغط الدم، ويتناول أدوية لعلاجه، ويعاني من قلة النوم. هل ذلك سبب في عدم انضباط ضغط الدم لديه؟ ع. العتيبي - الرياض. - هذا ملخص رسالتك.. وموضوع «عدم انضباط ضغط الدم رغم تناول الأدوية» مهم وشائع وأعدك أنني سأتحدث عنه بشيء من التفصيل العلمي في فرص لاحقة. ولم يتضح لي من رسالتك نوع الأدوية التي يتناولها والدك، ولا ما هو السبب الذي يعتقد طبيب والدك أنه مسؤول عن عدم انضباط قراءات قياس ضغط الدم لديه، ولا كيفية قياسه لديه وأوقات ذلك، إضافة إلى ضرورة معرفة ما تقصده باضطراب في النوم، ذلك أن هناك عدة أنواع له، وهناك حالات صحية مرافقة لذلك كانقطاع التنفس أثناء النوم وغير ذلك. وما هو معروف طبيا حول علاقة النوم بارتفاع ضغط الدم أن إصابة الإنسان بالأرق وقلة النوم ترفع من احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما يرفع من احتمالات عدم انضباطه لدى من يتناولون علاجات له. وبخاصة لدى من هم دون الستين من العمر. أما بعد هذا العمر فالأمور تتداخل فيها عدة عوامل مرضية بدنية ونفسية وكذلك في سلوكيات الحياة كالتغذية والنشاط البدني خلال ساعات الاستيقاظ بالنهار.
ولكن عليك بالاهتمام بمشكلة اضطراب النوم لدى والدك، ومحاولة تشخيص نوع الاضطراب والعمل على معالجته وإزالة مسبباته. ومن الضروري أيضا معرفتك أن الأرق واضطرابات النوم من الأمور ذات التأثيرات السلبية على صحة القلب والإصابة بالسمنة ومرض السكري وغيرها من العوامل المؤثرة على سلامة صحة القلب.
ولذا؛ في الفترة الحالية التي يعاني فيها والدك من اضطراب النوم وارتفاع ضغط الدم، عليك مراجعة الطبيب المتابع للضغط، لمعرفة سبب عدم انضباط الضغط، ومعرفة الآثار الجانبية لأدوية علاجه، والبدء في اتخاذ خطوات علاجية لمشكلة النوم. ارتفاع الدهون الثلاثية * عمري 39 سنة، وأجريت تحليل الكولسترول ضمن فحوصات السمنة لدي. ولاحظت النتائج أن لدي ارتفاعا في نسبة الدهون الثلاثية، بينما كانت بقية نتائج التحليل طبيعية. وقد نصحني الطبيب بالعمل على تخفيف الوزن، كما نصحني بتناول الفواكه الطازجة. وسؤالي، هل يتسبب الإكثار من تناول سكريات الفواكه في ارتفاع الدهون الثلاثية؟ الطيب م. - الإمارات. - هذا ملخص رسالتك. وبداية، علينا ملاحظة أن الدهون الثلاثية تختلف في التركيب عن الكولسترول، ولكن تحليل الكولسترول يشملها إضافة إلى تحديد نسبة الكولسترول الكلي في الدم والكولسترول الخفيف والكولسترول الثقيل. وأن نسبة الدهون الثلاثية في الدم تختلف طوال اليوم تبعا لتناول وجبات الطعام. وبعد تناول وجبة الطعام ترتفع نسبة الدهون الثلاثية، ولذا يجب أن يتم سحب الدم لتحليل الكولسترول بعد 12 ساعة من الصوم على أقل تقدير. والصوم المقصود هو الامتناع عن تناول أي شيء عبر الفم، ما عدا الماء الصافي أو الأدوية التي توصف طبيا لعلاج أي مشكلات صحية يعانيها الشخص. وإذا ما أجري التحليل دون صيام تلك الفترة، ربما أظهرت النتيجة ارتفاعا غير حقيقي في نسبة الدهون الثلاثية بالدم. أما السكريات في العموم، فهي نوعان: نوع بسيط يسهل على الأمعاء امتصاصه بسرعة، وبالتالي يتسبب تناولها في ارتفاع سريع في نسبة السكر بالدم. والنوع الآخر من السكريات، معقد التركيب، وتبطئ الأمعاء في امتصاصها، ولا ترتفع نسبة سكر الدم بسرعة تبعا لتناولها.
وقد يتسبب تناول السكريات البسيطة في ارتفاع طفيف في نسبة الدهون الثلاثية بالدم، ولكن الأهم هو تسببها في ارتفاع سريع في نسبة سكر الدم، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن مع الوقت، وإلى إنهاك البنكرياس في إنتاج كميات متزايدة من هرمون الأنسولين. وهذا على المدى المتوسط أو البعيد، قد يؤدي إلى نشوء مرض السكري، وبالتالي ارتفاع احتمالات حصول ارتفاع في نسبة الدهون الثلاثية.
ولخفض نسبة الدهون الثلاثية، هناك عدة سلوكيات غذائية مفيدة بإمكانك اتباعها لتجنب حصول تداعيات ارتفاع الدهون الثلاثية على أجزاء مهمة بالجسم، كالشرايين وغيرها. وأهمها تناول السكريات بهيئة معقدة، وهي ما تتوافر في الحبوب الكاملة غير المقشرة، مثل الخبز الأسمر المصنوع من دقيق حبوب القمح الكاملة. أي تحاشي معجنات الدقيق الأبيض. وكذلك الحرص على تقليل تناول الشحوم الحيوانية، والحرص على تناول الأسماك المشوية أو التي تم طهيها في الفرن، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع. أي دون تلك المقلية في الزيوت النباتية المهدرجة، والحفاظ على وزن طبيعي للجسم، والعمل الجاد على تحقيق ذلك. وممارسة الرياضة البدنية بشكل يومي منتظم، والتي أقلها المشي اليومي. ومن المهم جدا بالعموم، التنبيه على ضرورة تحاشي المشروبات الكحولية. عقار «زومغ» والحمل * أتناول عقار «زومغ» لعلاج نوبات الصداع النصفي. هل يؤثر على الحمل؟
ف. أشقر - لبنان.
- هذا ملخص سؤالك. وعقار «زومغ» هو أحد أنواع الأدوية المستخدمة لعلاج نوبات الشــــــــقيقة أو الصداع النصفي. ويحتوي على مادة «زولميتريبتان». وحسب معلومات الشركة المنتجة، فإن من النادر أن يتسبب تناول هذا العقار في أضرار على الحمل، وتحديــــــدا من النادر أن يتسبب في الإجهاض. ولكن، لا تزال ثمة شــــــــــكوك طبيــــــة حول مدى تسببه في أضرار على نمو واكتمال أعضاء الجنين. وعلى الرغم من عدم ثبوت حصولها على البشر، فإن كثيرا من المصـــــــادر الطبية تنصح بالاقتصار على تناوله خلال فترة الحمل عند الضرورة. وكذلك خلال فترة الرضاعة الشوكلاته والكالسيوم هل يتسبب تناول الشوكولاته بهشاشة العظام؟ أيمن - الإمارات - هذا ملخص رسالتك. والموضوع لا يمكن الإجابة عليه بنعم أو لا، لأن هناك تفصيلا علميا، ولاحظ معي أن الشوكولاته من المنتجات الغذائية المفيدة صحيا إذا كانت في حالتها الطبيعية النقية، وهي غنية بالمواد المضادة للأكسدة والفيتامينات والمعادن، وهناك كثير من الأدلة العلمية على جدوى تناولها على صحة الشرايين ومعالجة السعال وتخفيف الإسهال وخفض ضغط الدم وغيرها من الفوائد الصحية. ولكن إشكالية تتناول الشوكولاته تتعلق بطعمها الشديد المرارة، مما يتطلب إضافة الحليب والدهون والسكريات، كي يمكن تناولها بطعم شهي ولذيذ، وهذه الإضافات هي السبب وراء تحذير الأطباء من الإفراط في تناول الشوكولاته الغنية بالدسم والسكريات، أي الشوكولاته الفاتحة أو البيضاء، وذلك بخلاف الشوكولاته الداكنة التي تكون فيها نسبة مسحوق الكاكاو نحو 70 في المائة. أما بشأن علاقة الشوكولاته بالكالسيوم، فإن الأمر لا يتعلق فقط بامتصاص الأمعاء للكالسيوم، بل أيضا بزيادة إخراج الجهاز البولي لأملاح الكالسيوم واحتمالات التسبب بحصوات الجهاز البولي. وللتوضيح، تحتوي الشوكولاته على مادة أوكساليت، وكثرة تناول هذه المادة تتسبب في ارتفاع احتمالات تكوين حصاة الجهاز البولي لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد لذلك. كما أن وجود هذه المادة في الأمعاء يؤدي إلى التصاقها بالكالسيوم، وبالتالي منع امتصاص كمية من الكالسيوم الموجودة في الطعام، وكذلك منع امتصاص الأوكساليت نفسه، والشوكولاته ليست أعلى المنتجات النباتية المحتوية على الأوكساليت، بل هناك الشاي ولحم الدجاج والبقدونس وكثير من الخضراوات الورقية. كما أن مادة الأوكساليت ليست هي المادة الطبيعية الوحيدة التي تؤثر على امتصاص الكالسيوم، بل هناك مواد طبيعية أخرى وأدوية قد تؤثر على ذلك ، وهذا بالإضافة إلى أن وجود السكريات الحلوة الطعم في الشوكولاته وغيرها من الحلوى والمشروبات، يرفع من نسبة خروج عنصر الكالسيوم مع البول عبر الكلى ، وعلى الرغم من هذه العلاقات النظرية المتقدمة الذكر، فإنه، ووفق ما هو متوفر من دراسات وأبحاث، لم يثبت علميا أن تناول الشوكولاته بهيئتها الأقرب للصحية، أي الشوكولاته الداكنة القليلة المحتوى من السكريات والدسم، سبب في الإصابة بهشاشة العظم. ويصعب طبيا الادعاء بأن تناول الشوكولاته سبب في هشاشة العظم ، ويظل الاعتدال في التناول هو الأفضل، كما يظل الأفضل هو الاهتمام بتناول الوجبات الصحية الغنية بالمعادن والفيتامينات اللازمة بشكل يومي للجسم، مثل تناول مشتقات الألبان والمنتجات الغذائية الأخرى الغنية بالكالسيوم وفيتامين «دي» وغيرها. الربو والدورة الشهرية هل تتغير نوبات الربو مع الدورة الشهرية وتناول حبوب منع الحمل؟ إيناس خ - جدة - هذا ملخص رسالتك. قبل بدء الدورة الشهرية تنخفض نسب الهرمونات الأنثوية، وكذا الحال مع بعض أنواع حبوب منع الحمل، وهذا التغيير الهرموني ربما يتسبب بإثارة نوبة الربو لدى بعض مريضات الربو، والحقيقة أن العلاقة معقدة جدا بين الربو وتغيرات الدورة الشهرية، وخاصة لدى بعض النسوة المريضات بالربو، وهي غير مفهومة بدرجة واضحة طبيا، ولكنها ملاحظة. وهذه العلاقة تتعقد وتبدو مؤثرة بشكل واضح لدى مريضات الربو اللواتي لديهن اضطرابات في الدورة الشهرية. ولذا ربما يكون للانتظام في تناول حبوب منع الحمل، تأثيرات إيجابية لتخفيف احتمالات التسبب بإثارة نوبة الربو، وربما ليس كذلك لدى بعضهن، كما أن بعض مريضات الربو تسوء لديهن الحالة مع الحمل، أو مع بلوغ سن اليأس. ولذا ربما تجد بعض اللواتي بلغن سن اليأس تخفيفا لأعراض نوبات الربو بتناول حبوب الهرمونات الأنثوية التعويضية، وربما لا يستفدن من ذلك ، ولذا لا يمكن إعطاء إجابة محددة للعلاقة بين الدورة وتغيرات الهرمونات الأنثوية من جهة، ونوبات الربو من جهة أخرى. ومن المهم المتابعة الطبية مع طبيب الصدرية، والحرص على ضبط مثيرات نوبات الربو لمنع أي تأثيرات محتملة للاضطرابات الهرمونية على نوبات الربو. لحوم السمك والدجاج والضآن
* لماذا تكون لحوم الدجاج والأسماك أفضل من لحم الضأن أو البقر؟ عبد الله الماضي - الرياض. * النظرة الطبية لتناول اللحوم محكومة بأمرين، الأول هو حاجة الجسم إلى البروتينات والحديد والدهون وغيرها من العناصر الغذائية، والثاني حب الكثيرين لمذاق اللحوم. وما يريده الأطباء هو التوفيق بين تحقيق استفادة الجسم وبين تحقيق الحصول على طعام شهي، ولكن دون التسبب بأضرار على صحة الجسم وسلامته. وهذا يُمكن تحقيقه من خلال أربعة عناصر تذكرها المصادر الطبية، وهي: ضبط طريقة طهي اللحوم بشكل كاف لضمان زوال الميكروبات عنها، وطهيها بطريقة لا تتسبب بتكوين مواد ضارة فيها نتيجة لعملية الطهي نفسها، وضبط الكمية اليومية المتناولة منها، والنصيحة بتناول الأنواع الأقل احتواء على الدهون المشبعة والكولسترول. وفي جانبي الكمية والأنواع، ما تعتمد عليه الإرشادات الطبية هو مدى احتواء أنواع اللحوم على كمية الدهون المشبعة وكمية الكولسترول. والسبب أن الإفراط في تناول الدهون المشبعة والكولسترول، مع عدم ممارسة النشاط البدني لحرقها، يُؤدي إلى زيادة الإصابات بأمراض شرايين القلب والدماغ وأنواع متعددة من السرطان. وتنصح إرشادات جمعية القلب الأميركية بعدم تجاوز تناول كمية 300 ملليغرام من الكولسترول في اليوم، والكولسترول مادة شمعية لا تُوجد إلاّ في اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى كالبيض والحليب ومشتقات الألبان. أما المنتجات النباتية والزيوت النباتية فلا تحتوي مطلقا على أي كمية من الكولسترول. والأمر الآخر الذي تنصح به إرشادات التغذية لجمعية القلب الأميركية، هو أن لا تتجاوز كمية الدهون المشبعة نسبة 7% من مقدار طاقة السعرات الحرارية (كالورى) لكامل الطعام الذي يتناوله المرء طوال اليوم. وتوجد الدهون المشبعة في جميع اللحوم والحليب ومشتقات الألبان. ولكن الدهون المشبعة لا تُوجد في البيض، وتُوجد في الأسماك والحيوانات البحرية بنسبة ضئيلة جدا. ومن بين جميع المنتجات النباتية، يُعتبر زيت جوز الهند وزيت النخيل غنيين بالدهون المشبعة، أما في بقية الزيوت النباتية فكمية الدهون المشبعة قليلة. ولذا فلو أن كمية طاقة الغذاء اليومي لرجل متوسط العمر ونشيط في حركته، هي 2000 سعرة حرارية، فإن الدهون المشبعة يجب أن لا تتجاوز 140 سعرة حرارية، أي إن الحد الأعلى لكمية الدهون المشبعة هو ما يُعادل 16 غراما. والفارق بين اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء هو مدى وجود مادة تُسمى «مايوغلوبين»، فاللحوم الحمراء تحتوي على كميات عالية منها، والبيضاء أقل. والمادة هذه بذاتها مفيدة نسبيا. ولكن هناك فارق آخر ملحوظ، وهو أن اللحوم الحمراء عادة تحتوي على كميات أعلى من الكولسترول ومن الدهون المشبعة مقارنة بالبيضاء. وحينما تكون كمية الكولسترول أعلى في بعض أنواع اللحوم البيضاء، كالأسماك والروبيان واللوبيستر والبيض مجازا، فإن الدهون المشبعة تكون منخفضة. وعلينا تذكر أن أمعاء الجسم لا تمتص الكولسترول منفردا بل بصحبة الدهون المشبعة، وحينما لا تتوفر في الطعام كميات من الدهون المشبعة فإن امتصاص الأمعاء للكولسترول يقل بشكل كبير. وعليه، تكون لحوم الأسماك أفضل، ويُنصح بتناولها غير مقلية مرتين في الأسبوع بمقدار نحو 100 غرام لكل وجبة. وهذه الكمية تُعادل تقريبا حجم مجموعة كاملة من أوراق الكوتشينة. وللإنسان أن يُكرر تناول تلك الكمية خلال أيام الأسبوع، أي بدلا من مرتين فقط، ولكن كثير من الناس لا يُفضلون ذلك. ولذا فقد حرصت النصيحة الطبية تناولها على الأقل مرتين في الأسبوع وذلك لتزويد الجسم بعنصر دهون أوميغا - 3 غير المشبعة والصحية جدا للقلب والشرايين والدماغ والجلد والذاكرة وغيرها. ثم تأتي لحوم الدجاج أو الديك الرومي. وللذين يُحبون تناول لحوم الإبل، فإن القطع الحمراء الهبر الخالية من الشحوم، هي في الواقع أفضل من لحوم الدجاج لأن كمية الدهون المشبعة وكمية الكولسترول بها أقل من تلك التي في الدجاج. وبالنسبة للدجاج، يُفضل إزالة الجلد بسبب أن الجلد يحتوي على كميات عالية من الدهون المشبعة مقارنة باللحم الصافي للدجاج. أما الكولسترول فيتساوى تقريبا بين الجلد ولحم الدجاج الصافي. ثم تأتي لحوم الضأن ولحوم البقر، فعموما يحتوي كل 100 غرام من لحم الضأن على 14 غراما من الدهون المشبعة، وتقل كمية الدهون عند إزالة الشحوم عن لحم الضأن/ فيما يحتوي لحم البقر من الفخذ نفسه على 7 غرامات. ولحم البقر من منطقة «تي بون» لملتقى الأضلع مع الظهر الممزوجة عادة بالشحوم، على 35 غراما من الدهون المشبعة. أما لحوم الدجاج الصافية فتحتوي على نحو 7 غرامات من الدهون المشبعة. ويمكن للإنسان أن يُقسم كمية اللحوم التي يتناولها في الأسبوع كالتالي: يومان يتناول في كل يوم منهما كمية 100 غرام من الأسماك، ويومان يتناول في كل يوم منهما 200 غرام من اللحوم الحمراء الهبر، أي ما يُعادل حجم مجموعتين من الكوتشينة، ويومان يتناول في كل يوم منهما 200 غرام من اللحوم البيضاء للدجاج أو الديك الرومي. ويوم يرتاح فيه من اللحوم.
دواء «بانادول» والأطفال
* ما هو الصحيح حول تناول الأطفال دواء خفض الحرارة من أنواع مثل «بانادول» أو «تاينيلول»؟ أم رحاب - قطر. - هذا ملخص رسالتك التي سألت فيها عن بانادول، ومثله تاينيلول. بداية، الموضوع مهم لأن بانادول أو تايلينول هما ومنذ فترة طويلة العلاج المعتاد والمتوفر لخفض درجة حرارة الأطفال وتسكين آلامهم في الأسنان أو غيره. ولأن ارتفاع حرارة الأطفال من أكثر الأعراض المرضية انتشارا لدى الأطفال، ولا يخلو منزل به أطفال من عبوة شراب لأحد الأدوية هذه. وهما بلا شك فاعلان ومفيدان، ولكن حتى الأشياء الجيدة والمفيدة قد تكون ضارة في ظروف معينة أو حالات أخرى، وخاصة الإفراط في إعطاء جرعات عالية للأطفال. وعليك التنبه إلى أن إعطاء الطفل جرعة عالية من بانادول أو تايلينول قد يحصل من أي أم وفي مقدار رمش العين، أي في لحظة تكونين فيها متعجلة أو منزعجة أو قلقة على الطفل. وربما تُوضع كمية أعلى مما يجب من شراب هذا الدواء في الملعقة أو الكوب الصغير المُرقّم الذي يُوضع عادة كغطاء ثانٍ لقارورة الشراب الدوائي. أو ربما تُعطيه كمية صحيحة في فترة زمنية أقصر مما يجب بعد تناوله جرعة سابقة، أو بعد إعطاء المربية له كمية قبل برهة قصيرة من الزمن، أو ربما تعطيه كمية صحيحة من الشراب الدوائي للبانادول، ثم تعطيه كمية أخرى صحيحة من شراب دوائي آخر لعلاج أعراض نزلات البرد والمكون بالأصل، ودون أن تتنبهي، من عقار بانادول زائدا عقار آخر مضاد للحساسية والاحتقان. وبالتالي سيتناول الطفل في نفس اللحظة تلك عن طريق الخطأ كمية عالية ومضاعفة من عقار بانادول. أو ربما تعتقد بعض الأمهات ببساطة أن «أكثر أفضل»، أي كلما زادت كمية الدواء تحسن الطفل أسرع. وهذا خطأ بلا ريب. أو ربما، وهو المحتمل جدا، أن يتناول الطفل الشراب خطأً اعتقادا منه بجهالة أنه عصير أو حلويات سائلة. وهذه الاحتمالات كلها واردة، ولا يدعي أحد أنه في منأى عن الوقوع فيها. ولذا يجب حفظ الأدوية في أماكن لا يستطيع الطفل الوصول إليها. ويجب أن تقرأ الأم النشرة المرفقة بعبوة الدواء، أو تستفسر من الطبيب أو الصيدلي، عن كمية تركيز الدواء في كل 5 ملليليترات، وما هي الجرعة التي تُعطى للطفل، وفي كل كم ساعة يمكن أن يُعطى الدواء للطفل، وما هي أقصى كمية يُمكن للطفل أن يتناولها طوال اليوم الواحد. وهذه المعلومات من المهم معرفتها بدقة لأن بانادول أو تايلينول لهما أضرار خطيرة وحقيقية على كبد الطفل، إذا زادت كمية الجرعة المتناولة منهما.
وعليك تذكر الأرقام التالية كما تتذكرين رقم هاتف الزوج أو المنزل أو مقدار الراتب الشهري، وهي أن الطفل ما دون سن ستة أشهر عليه أن لا يتناول أكثر من 60 ملليغراما كل 6 ساعات. والطفل ما بين ستة أشهر وسنة واحدة من العمر عليه أن لا يتناول أكثر من 100 ملليغرام كل 6 ساعات. والطفل ما بين عمر سنة وثلاث سنوات عليه أن لا يتناول أكثر من 150 ملليغراما كل ستة ساعات. والطفل ما بين 3 إلى 5 سنوات عليه أن لا يتناول أكثر من 200 ملليغرام كل 6 ساعات. والطفل ما بين 6 إلى 12 سنة عليه أن لا يتناول أكثر من 250 ملليغراما كل ست ساعات. وللحرص على سلامة الأطفال وصحتهم يجب عدم الإفراط في إعطائهم أدوية خفض الحرارة وتسكين الألم ويجب استشارة الطبيب قبل إعطاء كميات أعلى مما تقدم ذكره. ودمتم سالمين اممم محتاره