مدونات: أحمد الشحات ينزل العلم.. وسقط القذافي يا فوزي
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
CNN
| المصدر :
arabic.cnn.com
الشحات شغل الشارع المصري
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شكلت التطورات المتسارعة في المنطقة الموضوع الأبرز للمدونات العربية خلال الأيام الماضية، فمن الاعتداء على رسام الكاريكاتير السوري، علي فرزات، إلى الشاب المصري، أحمد الشحات، الذي تسلق عدة طوابق لإزالة العلم الإسرائيلي من فوق مقر السفارة بالقاهرة، علاوة على دخول الثوار إلى العاصمة الليبية طرابلس وسقوط ثالث نظام عربي خلال أشهر.
فمن المغرب، برزت مدونة "
ضفاف متوهجة
" التي تناولت قضية تطوير شريحة إلكترونية للدماغ البشري، وربطت ذلك بالثورات الجارية حالياً، في تدوينة حملت عنوان "ثورة الحمير."
وقالت المدونة: "أعلن ديناصور المعلومات الأمريكي 'أي بي م' عن تصنيع رقاقة قادرة على مضاعفة وظيفة الدماغ البشري بحيث سيضحى من المرجح استخدامها لبناء أجهزة كمبيوتر قادرة على التعلم من تجاربها الشخصية،" مشيرة إلى أن الهدف النهائي بناء رقاقات جبارة تفوق قدرة أدمغة البشر."
وبعد استعراض قدرات الرقاقة الجديدة قالت المدونة: "هذا ما يعلنون أمام الملأ أما ما يبطنون فتلك مسألة أخرى لا يعلمها إلا الضالعون في المكر والقوالب، وابتداء من الآن على مجاميع الفقراء في العالم أن يكونوا على أهبة الاستعداد لكي يكتووا بالمزيد من نير الأغنياء والأقوياء، ويسجدوا أمام آلة استنساخهم الجبارة التي سوف تختزلهم في مخلوقات غبية وبدائية مستسلمة صاغرة لديمقراطية العلم."
وختمت بالقول: "ولذلك أعلنت الحمير في أكبر ثورة في العالم مدعمة من طرف الأمم والمتحدة وجميع أحرار الكرة الأرضية أن ليس لديها إهانة دموية أقبح وأنكى من أن ينعت أحدهم الآخر بالإنسان عندما تتراشق فيما بينها بالسباب والشتائم....إذ يكفي تمرير أصوات الحمير عبر تلك الحواسيب الجبارة لفك شفرتها واستبيان حقيقة الأمر، وكيفما تُدِين تُدان لأنه في خصومات ونزاعات البشر فيما بينهم غالبا ما ينعت أحدهم الآخر بالحمار."
أما المدون
علي الوكيلي
، فقد تناول الاعتداء الذي تعرض له رسام الكاريكاتير السوري، علي فرزات، المعروف بتوجهاته ورسوماته المناهضة للنظام في بلاده، فكتب تحت عنوان: "علي يرعب أسدا."
وكتب قائلاً: "علي فرزات هو أحد أكبر رسامي الكاريكاتير في العالم، ومن ثم فهو قيمة عالمية لا تمتلكها سوريا ولا العرب وإنما الإنسانية جمعاء. وبما أن الطغمة الحاكمة في سوريا جاهلة جهلاء، ترتع في أمية متخلفة قياسية فإنها لا تعرف قيمة هذا الرسام واسع السمعة، وإن كانت تستطيع إرشاء الكتاب والفنانين ليرقصوا تحت الجزمات ويسبحوا بحمد من اشترى ذممهم فإنها لم تستطع شراء كرامة فرزات."
وأضاف: "حين اعتدى الجهلة على علي فرزات فإنهم قصدوا أصابع يده يكسرونها انتقاما منها، أصابع خمسة بحجم جيش بعتاده وعدته، أمر عجيب حقا أن يخاف الأسد من خمسة أصابع يستطيع افتراسها بأنيابه الطويلة، وللحقيقة نقول أن الأسد أكد انتماءه لحظيرة الحيوانات المفترسة، مع فارق مهم، كون الأسد في الغابة أكثر رزانة وتعقلا وضبطا للنفس."
وختم بالقول: "لن يذكر التاريخ الأسد وزبانيته، وسيرمى في مزبلة التاريخ، أما علي فرزات فسيظل علما كبيرا موشوما في ذاكرة البشرية إلى نهاية العالم، ستظل أصابع علي فرزات تقض مضجع الطغاة بسخرية لا تحتملها نفوس الطغاة الأميين حتى وإن اشتروا ملايين الدكتورات."
أما مدونة "نتاتيف
من حياة ماعت
" المصرية، فقد تناولت الشاب أحمد الشحات، الذي بات اسمه على كل لسان بعدما تسلق البرج الشاهق الذي تقع فيه السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وقام بنزع علمها ووضع علم بلاده مكانه، احتجاجاً على مقتل عدد من الجنود المصريين في سيناء بنيران إسرائيلية.
وتحت عنوان: "عن أحمد الشحات وسيناريوهات أخرى" قالت المدونة: "باتفرج على أحمد الشحات وهو بيحكي ازاي نجح ينزل علم إسرائيل ويرفع مكانه علم مصر، قلبي داب. قد ايه كان بيتكلم ببساطة وبمشاعر حقيقية جدا ما ينفعش غير انك تصدقها وتحترمه."
وأضافت: "لكن طول ماهو بيتكلم كمان, فكرة واحدة كانت مسيطرة عليا: أحمد من الشباب اللي لو كان في ظروف ثانية, زي فض اعتصام مثلا، كان غالبا الشرطة العسكرية (ستختاره) بالذات وتقبض عليه، وغالبا كان هتيحاكم عسكريا ويتحكم عليه بسرعة وماكناش هنعرف نعمله حشد إعلامي وضغط بجد."
وختمت بالقول: "تخيلوا لو كان أحمد بالغلط من الناس اللي اتقبض عليهم من ميدان التحرير وأخذوا حكم مع النفاذ. تخيلوا إحنا كنا هنبقى خسرنا قد إيه وإحنا مش عارفين؟ ودلوقتي تخيلوا فيه كام شاب موجود في السجن إحنا ما نعرفوش وما نعرفش إيه نوع المعجزة اللي كان ممكن يقدمها لبلدنا و ثورتنا!"
وفي السعودية، برزت كتابات المدون الشهير،
فؤاد الفرحان
، الذي تحمل مدونته عنواناً فرعياً هو "مواطن سعودي غير صالح"، وقد تطرق إلى قضية دخول ثوار ليبيا إلى العاصمة طرابلس تحت عنوان: "سقط القذافي، سقط القذافي يا فوزي.."
وعاد فرحان بالذاكرة في تدوينته إلى رحلته للدراسة بجامعة أمريكية تقع في مدينة اسمها "منسي" في ولاية إنديانا، وتعرفه هناك على شخص يدعى "فوزي الليبي" قال إنه "يعمل في كل مجال، ويبيع كل شيء، ويشتري كل شيء، من المسلمين وغيرهم في هذه المدينة" ومن ثم توطد علاقة الصداقة بينهما.
وأضاف الفرحان: "توطدت الصداقة بيني وبين فوزي الليبي طوال فترة إقامتي في تلك المدينة. جمع بيننا الكثير ومن أهمها الاهتمام بالشأن العام والسياسة. اكتشفت مدى قرب عادات وتقاليد الليبيين من عاداتنا وتقاليدنا كسعوديين. المكون القبلي في ليبيا هو مكون مركزي في المجتمع تماماً مثل المكون القبلي في السعودية."
وتابع: "حدثني فوزي عن وطنه الأم ليبيا كثيراً. حدثني عن حياتهم الرائعة كعائلة فيما قبل انقلاب القذافي قبل 42 عام. قص لي كيف فقدوا أملاكهم من منازل ومزارع وشركة والده التجارية وكل شيء بعد تولي القذافي السلطة. عند حدوث الانقلاب، كان فوزي طالب مبتعث للدراسة في أمريكا ولم يعد لبلده منذ 42 عام."
وأردف فرحان بالقول: "مثلي مثل الكثير، أكاد أشعر أنني في حلم وأنا أرى تتالي تساقط الدكتاتوريات العربية بهذه السرعة: بن علي، حسني مبارك، علي عبدالله صالح، والآن القذافي، وقريباً بشار. سقوط القذافي لم يكن سهلاً، ولكن الشعب الليبي ثار وحزم أمره وقرر أن لا يتوقف حتى يسقط الطاغية، وقد فعل."
وختم مدونته قائلاً: "أين أنت يا فوزي؟ كم أحببت الشعب الليبي من خلالك، وكم أحببت ليبيا بعد ثورتها التاريخية هذه، وكم أحببتك يا فوزي كأخ وصديق في الغربة. يمكنني أن أتخيل فرحتك في هذه اللحظات التاريخية... سقط القذافي، سقط القذافي يا فوزي، فسبحان من يمهل ولا يهمل للظالمين."