المصع.. تغيير نمط الحياة وتجنب الإجهاد يخففان من الأعراض المؤلمة
الناقل :
فراولة الزملكاوية
| الكاتب الأصلى :
Ďiғғęяêηт
| المصدر :
forum.te3p.com
قد لا يوجد له حل طبي جذري ونهائي
المصع.. تغيير نمط الحياة وتجنب الإجهاد يخففان من الأعراض المؤلمة!
استخدام الهواتف الذكية وأجهزة البلاك بيري لفترات طويلة يaؤدي إلى الالتهاب
هل سبق أن عانيت من آلام شديدة في منطقة الكتف وأعلى الظهر؟
هل تزداد هذه الآلام مع الحركة وعند التعرض للبرد؟
هل تعاودك هذه الآلام بين فينة وأخرى وتصبح حياتك مزعجة بسبب هذه الآلام؟
إذا كنت تشتكي من هذه الأعراض فإنه قد يكون لديك التهاب عضلات لوح الكتف المزمن. او ما يعرف بأسماء مختلفة مثل المشع أو الملع أو الأبهر ولكن ماهو هذا المرض؟ وماهي أعراضه؟ وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه؟
منطقة لوح الكتف
إن العظمتين اللتين تقعان في منطقة أعلى الظهر في المنطقة الخلفية من الكتف على اليمين وعلى اليسار واللتان تشبهان المثلث في شكلهما تعرفان باسم عظمة لوح الكتف. هذه العظمة المفلطحة مهمة جداً لأنها تقع عند إلتقاء ثلاث مناطق في الجسم وهي منطقة أسفل العنق ومنطقة أعلى الذراع أو الكتف ومنطقة أعلى الظهر. ولذلك فهذه العظمة تشكل مربطاً لجميع العضلات التي تحركها والتي ترتبط بالذراع وبالعنق وبمنطقة الفقرات الصدرية خلف الظهر. وهذه العظمة ذات مجال واسع للحركة لأن حركة العنق كبيرة وكذلك حركة الذراع وهذا يؤدي إلى تشابك العضلات في عملها وجعل هذه العضلات المحيطة بعظمة لوح الكتف ذات خاصية مهمة وقابلة للإجهاد. وهناك الكثير من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى حدوث إجهاد في هذه العضلات وخصوصاً في المنطقة الداخلية من العظمة والتي تقع في ناحية العمود الفقري. هذا الإجهاد يؤدي إلى ظهور أعراض المرض المعروف بمرض التهاب عضلات لوح الكتف المزمن.
الأسباب والأعراض
في الواقع في كثير من الناس قد لا يكون السبب معروفاً ولكن في مرضى آخرين قد تكون هناك عوامل تؤدي إلى ظهور هذا الالتهاب في هذه المنطقة ومن ذلك طريق الإستخدام الخاطئ للمخدة عند النوم مما يؤدي إلى وضع الضغط على منطقة أسفل العنق وعلى الكتف وبالتالي اجهاد هذه العضلات. بالإضافة إلى ذلك فإن الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لفترات طويلة أو الإنحناء والإنكفاء عند القراءة والكتابة واستخدام الهواتف الذكية وأجهزة البلاك بيري لفترات طويلة يؤدي أيضاً إلى نفس المشكلة. بالإضافة إلى ذلك فإن بعض الأعمال التي تتطلب استخداما متكررا ومجهدا للذراع قد تؤدي إلى هذه الالتهابات. كما أن التعرض للبرد أو التعرض للحر ثم لمكان بارد قد يؤدي إلى تهيج هذه المنطقة وظهور الالتهابات فيها. وفي بعض المرضى قد يكون التهاب عضلات لوح الكتف جزءا من متلازمة مرض الالتهاب العضلي الليفي المزمن المعروف بمرض الفايبروميالجيا. ومن المعروف أن الأشخاص الذين يقودون السيارات لفترات طويلة يكونون أيضاً معرضين لمثل هذه الالتهابات. وبغض النظر عن الأسباب الكامنة وراء ظهور هذا الالتهاب فإن الأعراض تكاد تتساوى وتظهر على شكل آلام تختلف شدتها من شخص إلى آخر في المنطقة الداخلية لعظمة لوح الكتف تمتد أعلى إلى المنطقة السفلى من العنق أو أسفل لتحيط بعظمة لوح الكتف وتحيط بالقفص الصدري. هذه الآلام تزداد مع الحركة وعند استخدام الذراع وعند ثني الرقبة. وهي قد تكون بسيطة ومزعجة وتظهر على شكل ألم خفيف أو قد تكون شديدة جداً ويشبهها المريض أو المريضة بطعنات الخنجر وقد سبق أن رأيت في أكثر من مناسبة هذا المرض يصيب بعض المرضى بشكل شديد في مقتبل العمر ويؤدي إلى تنغيص حياتهم ويؤدي إلى ظهور أعراض اكتئاب نتيجة الطور المزمن الذي يأخذه. وهذه الأعراض عندما تكون شديدة فإنها بالطبع تؤثر على حياة المريض وتمنعه من القيام بأبسط الأعباء اليومية بل وإنها قد تؤثر عليه حتى وقت النوم لأن أي حركة في منطقة العنق والكتف خلال النوم أو قبل النوم تؤدي إلى زيادة في شدة الألم وبالتالي إلى حرمان المريض أو المريضة من النوم براحة. وعلى الرغم أنه في بعض الأحيان قد يكون هناك تاريخ إصابة أو حمل شيء ثقيل أو القيام بدفع جسم ثقيل قبل ظهور هذه الأعراض إلا أنه في كثير من الأحيان لا تكون هناك إصابة ويكون سبب ظهور المرض غير معروف. وقد عرف الناس هذه الأعراض منذ قديم الزمن وسموها بأسماء مختلفة مثل المشع أو الملع أو الأبهر. وعادة ما يأتي المريض إلى العيادة وقد استنفد الكثير من أنواع العلاج المعروفة مثل الأدوية المسكنة بأنواعها والعلاج الطبيعي وهنا تكمن المشكلة في أن هذه الفئة من المرضى الذين تكون لديهم أعراض مزمنة هم مركز التحدي في علاج في مثل هذه الحالات.
الأعراض عندما تكون شديدة تؤثر على حياة المريض
التشخيص والعلاج
في الواقع أن تشخيص هذه الحالات يتطلب مهارة ودقة من قبل الطبيب واستماعا للأعراض التي يصفها المريض. وذلك لأن الأعراض الناتجة عن هذا الالتهاب في عضلات لوح الكتف قد يسهل خلطه بأعراض أخرى مثل مشاكل العنق والإنزلاق الغضروفي في الفقرات العنقية أو التهابات ومشاكل الكتف أو التهابات ومشاكل العمود الفقري. ولذلك فإنه يجب الإستماع بدقة إلى الأعراض وإلى كيفية ظهورها وما هي الأسباب التي تؤدي إلى زيادتها. بعد ذلك يتم الفحص السريري والذي يجب أن يشمل فحصاً كاملاً لمنطقة عضلات لوح الكتف بالإضافة إلى فحص كامل للفقرات العنقية والفقرات الصدرية ومفصل الكتف للتأكد من عدم وجود أمراض في هذه المناطق. وعادة ما يبين الفحص السريري وجود آلام عند الضغط على العضلات الملتهبة في الناحية الداخلية من عظمة لوح الكتف في منطقة أعلى الظهر. بالإضافة إلى ذلك فإن هذه المنطقة الملتهبة قد تكون متورمة وقاسية عند مقارنتها بالمناطق المحيطة بها. وفي كثير من المرضى تظهر آثار حجامة سابقة أو إبر صينية أو حتى آثار كي قام بها المريض أو المريضة في محاولة لعلاج هذه المشكلة. أما بعد التشخيص وعندما تأتي مرحلة العلاج فإنه يجب على الطبيب أن يشرح للمريض ماهية هذا المرض وكيف أنه ليس مرضاً خطيراً ولكنه مرض مزمن ويستدعي خطة علاجية متكاملة يجب الإلتزام بها من قبل المريض لكي يمن الله عليه بالشفاء. ومن أهم الخطوات التي يجب إتباعها بالخطة العلاجية ما يلي:
1- يجب على المريض أو المريضة تفادي أي عوامل أو أنشطة تؤدي إلى تهيج المنطقة وظهور الآلام فيها مثل إجهاد العنق أو إجهاد الكتف وأعلى الظهر بالجلوس لفترات طويلة أو القيادة لفترات طويلة أو الجلوس بطريقة خاطئة.
2- يجب استخدام الأجهزة الساندة للرقبة والظهر عند النوم وعند الجلوس.
3- يجب محاولة الجلوس والوقوف والمشي بطريقة مستقيمة تقلل من الضغوط على العضلات في منطقة أعلى الظهر والكتف.
4- يجب استخدام جرعات كافية من الأدوية المضادة لالتهابات العضلات والأدوية المرخية للعضلات والأدوية المسكنة. هذه الأدوية يمكن تخفيفها أو حتى الإنقطاع عن استخدامها عندما يتم التحكم بالأعراض. كما يمكن العودة لإستخدامها لبضعة أيام إذا ماعادت الأعراض بسبب أو بآخر.
5- يجب عدم التعرض للتيارات الباردة أو للجو الساخن ثم التعرض للمكيف.
6- يجب عمل جلسات علاج طبيعي في محاولة لتخفيف الالتهاب في المنطقة المصابة وكذلك يمكن عمل بعض التمرينات الخفيفة لتقوية العضلات وعمل إطالة للعضلات المحيطة بعظمة لوح الكتف.
7- في بعض الحالات التي لا تستجيب للنقاط التي ذكرناها سابقاً يمكن استخدام إبرة الكرتزون أو الديبومدرول الموضعية بعد تحديد منطقة الالتهاب وذلك لأن هذه الإبرة هي ذات مفعول قوي وسريع في إزالة التهاب العضلات.
8- يجب على المريض أو المريضة محاولة تغير نمط حياته اليومية للتقليل من الإجهاد والأوضاع المتعبة لمنطقة أعلى الظهر والعضلات المحيطة بمنطقة لوح الكتف.
9- في بعض الحالات المزمنة والتي تؤثر سلبيا على حياة المريض ونفسيته يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية المضادة للإكتئاب ذات المفعول الخفيف والبسيط لكي تحسن من مزاج المريض وتساعد على تحمله للآلام الناتجة من المنطقة المريضة.
تمنع المريض من القيام بأبسط الأعمال اليومية
وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من المرضى المصابين بالتهاب عضلات لوح الكتف تستجيب للخطة العلاجية التي ذكرناها سابقاً إلا أنه في الفئة القليلة التي تصبح فيها الأعراض مزمنة فإنه يجب على الطبيب والمريض تفهم أن هذه الأعراض قد لا يمكن التحكم بها تماماً وأنه يجب على المريض أن يكون طبيب نفسه وذلك عن طريق تفادي العوامل التي تزيد من أعراضه ومحاولة استخدام الأدوية عند اللزوم وحسب شدة الألم. وللأسف الشديد فإنه لا يوجد حل جذري ونهائي لبعض هذه الحالات حيث أنه لا يوجد حل جراحي لعلاج هذه المشكلة. بل يجب التدرج في العلاج ووضع توقعات عملية وتغير نمط الحياة قدر الإمكان لتجنب الإجهاد.
منطقة لوح الكتف
الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لفترات طويلة يؤدي إلى ظهور الالتهاب