سفارة أمريكا بالقاهرة رائدة التجسس الناعم
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
المصريون
| المصدر :
www.almesryoon.com
|
28-08-2011 12:27
رغم أن السفارة الامريكية بالقاهرة تحاول إظهار تقاربها مع فئات وأفراد المجتمع المصري في إطار تحسين صورة الولايات المتحدة، إلا ان البعض يفسر أنشطة عديدة تقوم بها السفارة على أنها نوع من التجسس الناعم أو محاولة لاختراق
الأمن القومي، ونسيج المجتمع المصري بطريقة تبدو في ظاهرها حسنة النية، لكنها تحمل في داخلها بذور التجسس والاختراق للمجتمع المصري وفي هذا الإطار مارست السفارة الأمريكية سلسلة من الاستفزازات :
التمويل:
ومن أهم تلك الاستفزازات كانت التصريحات التي أطلقتها السفيرة الأمريكية آن باترسون أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي من أن بلادها انفقت 40 مليون دولار لتمويل 600 منظمة لدعم ما أسمته بالديمقراطية وحقوق الإنسان والعملية الانتخابية في مصر, لكنه في الحقيقة اختراق صريح للامن القومي المصري ومحاولة لتكوين وتشكيل شخصيات مصرية موالية لأمريكا في مصر، لاستخدامها في أغراض سياسية وأجندات تضر بالثورة وبالأمن المصري، وهو ما سبب شرخا كبيرا واستقطابا حادا بين الأحزاب السياسية المصرية الليبرالية منها والإسلامية وتشويها كبيرا لصورة بعض الأحزاب والتيارات وإشعال سباق غير محموم على "تورتة الثورة" إلى الحد الذي وصل إلى التراشق والاتهامات الجزافية المتبادلة بالعمالة بين الطرفين، وتعطيل مسيرة الثورة .
ساهمت تلك الاتهامات المتبادلة بتأجيج مشاعر العداوة للمصريين تجاه الدول التى تحاول فرض أجنداتها السياسية داخل مصر وهو ما حدا بالسفارة الامريكية في القاهرة إلى إقالة مدير الوكالة الامريكية للتنمية "جيم بيفر" من منصبه في مصر بعد أقل من عام على توليه المنصب، بسبب "مشاعر معادية للامريكيين بين المصريين"، وقالت الإدارة الامريكية: إنها تشعر بقلق من تزايد شعور الكراهية من المصريين لواشنطن .
وكانت تقارير إعلامية أجنبية قد تحدثت حول أسباب رحيل بيفر عن القاهرة، وربطت بين قرار رحيله بالحديث الدائر فى مصر عن المساعدات الأجنبية.
مسابقة "شايفين بكرة"
ليس هذا فحسب فما أثار مزيدا من الغضب ضد السفارة الأمريكية بالقاهرة قيامها في بداية شهر أغسطس الجاري بتنظيم مسابقة بعنوان "شايفين بكرة"، لكل المصريين على البريد وعلى موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك" في الفترة من 1 أغسطس إلي 1 سبتمبر2011، وباستخدام الصور والفيديوهات ومقاطع الصوت حول رؤية المصريين لمستقبل بلدهم ومستقبل الثورة المصرية وتوضيح سقف توقعاتهم من الثورة المصرية !!
وادعى موقع السفارة أن حملة "شايفين بكرة" تهدف إلى توفير منبر للشباب المصريين للتعبير عن آمالهم وتطلعاتهم لمستقبل مصر بأفضل طريقة إبداعية ممكنة !! فيما اعتبرته بعض الأوساط اختراقا صريحا للأمن القومي المصري .
حفل سحور
علاوة على ذلك قامت سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة في 9 أغسطس 2011 بإقامة حفل سحور "لاستقبال شباب وخريجي برامج التبادل" بمقر إقامتها بالقاهرة، فبعد أقل من ثلاثة أيام من وصول السفيرة الأمريكية للقاهرة، بدأت باترسون، بمشاركة مجموعة من الشباب والفتيات المشاركين السابقين فى برامج التبادل العلمى والثقافى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، سحورا أقامته بحديقة منزلها داخل السفارة.
ولم تنس السفيرة الأمريكية التأكيد في أولى لقاءاتها بشباب مصر على الديمقراطية قائلة: "بناء الديمقراطية ليس مهمة سهلة، بل يأخذ سنوات، ومن أصعب الدروس التى تعلمناها أن بناء الأمة لا ينتهى، وأصدقاؤكم الأمريكيون سيكونون هنا لمساعدتكم فى البناء" فأي ديمقراطية قصدتها باترسون ؟!.
تجاهل عمر عبد الرحمن
ولم تتوقف الاستفزازات الأمريكية في مصر عند حد المسابقات واللقاءات بالشباب المصري بل برز ذلك في بعض سياساتها كتجاهلها لمطالب الإفراج عن د. عمر عبد الرحمن استاذ التفسير بجامعة الازهر والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة رغم إصابته بعدة أمراض، واتهامه بتهم أجمع الكثيرون على أنها تهم ملفقة أثناء فترة حكم الرئيس الأمريكي الجمهوري اليميني جورج بوش في إطار ما يسمى بالحرب على الارهاب وصراع الحضارات، مما حدا بأسرة الشيخ إلى التظاهر وإقامة اعتصامات عدة مرات أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة وما زال الاعتصام قائما حتى الآن دون جدوى فيما فسرها البعض بأنها محاولة لاستفزاز الجماعات الإسلامية التي اعتنقت الجهاد في الماضي وتراجعت عنه بعد ثورة 25 يناير و شكلت احزابا سياسية للتعبير عن نفسها ومطالبها.