خبير حائز على نوبل.. ثلاثة سيناريوهات أمام أوروبا للتغلب على أزمة الديون السيادية
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
زينب مكي
| المصدر :
www.moheet.com
محيط ـ زينب مكي
لا ريب أن أزمة الديون السيادية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تعد الشغل الشاغل لكافة الخبراء والمسئولين في مجال الاقتصاد حول العالم، مؤكدين أنها لا تقل خطورة عن الأزمة المالية العالمية التي ضربت الاقتصاد العالمي عام 2008.
وفي هذا الصدد رأى خبير اقتصاد بارز أن منطقة اليورو يجب أن تحقق اختراقه في ثلاثة مسارات رئيسية للتغلب على أزمة الديون السيادية، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة ومخاطر الإفلاس التي تهدد الدول المثقلة بالديون على نطاق واسع في منطقة اليورو أصبح يمثل " مشكلة رئيسية" بالنسبة للقارة الأوربية.
وقال روبرت مونديل, الحائز على جائزة نوبل عام 1999, خلال مشاركته في منتدى "لينداو الرابع" للحائزين على جائزة نوبل فى العلوم الاقتصادية, إن شراء البنك المركزي الأوروبي للسندات "مفهوم وضروري"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وأوضح مونديل, انه على الرغم من أن قرار البنك المركزي الأوروبي الأخير شراء السندات في الأسواق الثانوية واجه انتقادات متزايدة من قبل المراقبين والسياسيين, الا انه لا يزال من الضروري للبنك أن يدعم الدول الضعيفة في منطقة اليورو مثل ايطاليا وايرلندا.
واقترح العالم الملقب بأبو اليورو "ثلاثة مسارات يتعين السير عليها" للتغلب على الأزمة ، الأول: من اجل مساءلة بلدان مثل اليونان وإيطاليا والبرتغال واسبانيا , يتعين عليها إجراء تعديلات واكتشاف سياسات النمو الممكنة في هذه الأزمة".
أما الثاني: يجب علي هذه الدول وضع آلية للسيولة, حيث إن دولا مثل ايطاليا تأمل في إيجاد الائتمان لتجنب التعثر، و الثالث: يتعين عليهم ان يعملوا على الجانب المؤسسي وتحسين الإدارة المالية بسرعة".
المستشارة الألمانية انجيلا ميركل
وبالنسبة لمقترح إصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو, قال مونديل انه يعتقد أن هذا الطرح ليس السبيل الصحيح لمعالجة الضعف لأن مثل هذه السندات " ستضيف المزيد من السندات السيئة على السندات الجيدة مثل السندات الألمانية مما يضعف الأخيرة".
ومن جانبه، ألقى الرئيس الألماني كريستيان وولف خطابا مفتوحا ونادرا فى حفل افتتاح المنتدى, قائلا أن تحرك البنك الأوروبي المركزي لشراء السندات من الدول الضعيفة فى منطقة اليورو سيكون خطيرا وسيؤدى إلى المزيد من المشكلات على المدى الطويل.
وعلى الصعيد نفسه، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل أن حل مشكلة الديون التي تعاني منها دول منطقة اليورو "ليس ممكنا بإصدار سندات أوروبية"، مجددة رفض حكومتها إصدار سندات أوروبية مشتركة.
وقالت ميركل في مقابلة أجرتها معها القناة التلفزيونية الألمانية الثانية "زي دي اف" الأسبوع الماسي ان السندات الأوروبية ليست الإجابة الصحيحة على أزمة المديونية في منطقة اليورو مضيفة ان هذه السندات تقود الى "اتحاد ديون" وليس الى "اتحاد استقرار"، مضيفة إن كل دولة في منطقة اليورو مطالبة بحل مشكلة ديونها بنفسها .