شددت السلطات الأمنية السورية من قبضتها مجدداً مع تزايد الدعوات للتظاهر اليوم فيما أطلق عليه المحتجون اسم جمعة "الصبر والثبات". وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا أمس الخميس عن مقتل 8 سوريين على أيدي الجيش السوري وقوات الأمن. وثارت اعتصامات ليلية في بلدات بمحافظتي درعا وحوران، حيث انطلقت تظاهرة نسائية بعد صلاة التراويح في حي الأربعين بدرعا. وفي حوران، صدحت حناجر المحتجين داعية إلى إسقاط النظام. وخرج المواطنون في تظاهرات احتجاجية في بلدات ريف دمشق، دوما والزبداني وزملكا فضلا عن انطلاق احتجاجات في إنخل وبلدات أخرى في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وأعاد الجيش انتشاره مجدداً في تلبيسة وسقط جرحى هناك من جراء إطلاق نار كثيف. وعلى الصعيد الدولي، قاطعت الصين وروسيا أمس الخميس مشاورات مجلس الأمن الدولي الذي بحث مشروع قرار أوروبي بفرض مزيد من العقوبات على سوريا. وتتضمن مسودة المشروع منع سفر 22 مسئولا سوريا، وتجميد أصول 23 مسئولا سوريا رفيعا بينهم الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى عقوبات ضد 4 شركات سورية.
وتؤشر مقاطعة الصين وروسيا للاجتماع، بحسب دبلوماسيين في نيويورك، إلى مفاوضات صعبة تنتظر الدول الأعضاء في المجلس، خاصة وأن دولا أخرى كالهند والبرازيل وجنوب إفريقيا طالبت بمنح النظام السوري المزيد من الوقت لتنفيذ إصلاحات. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن خيبة أمله بسبب عدم التزام الأسد بوعوده في وقف الحملة العسكرية ضد معارضيه.