لقي 53 شخصاً على الأقل مصرعهم في هجوم بالقنابل على كازينو في مدينة "مونتري" شمالي المكسيك، بحسب ما أكد قائد قوات الدفاع المدني، أندريس موليناس، مساءأمس دون أن تتضح على الفور دوافع الهجوم، أو ما إذا كانت هناك جهة ما تقف وراء تنفيذه. وقال مسئولون في الصليب الأحمر إن الهجوم، الذي يُعتقد أنه تم تنفيذه بثلاث قنابل على الأقل، وفق مؤشرات أولية، أسفر عن جرح ثمانية آخرين، فيما قامت قوات الأمن بإخلاء المبنى، في وقت متأخر من مساء الخميس، خوفاً من انهيار المبنى الذي يضم الكازينو. واستهدف الهجوم كازينو "رويال"، في مدينة مونتري، العاصمة الإقليمية لولاية "نويفو ليون" الشمالية، في حوالي الرابعة بعد ظهر الخميس، بالتوقيت المحلي، حيث قام مجهولان باقتحام المكان بسيارتهما، وقام أحدهما بإلقاء ثلاث قنابل على الأقل داخل الكازينو. وتواردت تقارير متضاربة، عبر وسائل الإعلام المحلية، عن قيام منفذي الهجوم بسكب كمية من الكيروسين داخل الكازينو المستهدف بالهجوم، مما أدى إلى اشتعال النيران داخل المبنى.
وفي تقديرات أولية، أفاد أنخيل فلوريس، من لجنة "الصليب الأخضر"، إن ما بين 20 و30 شخصاً حوصروا داخل الكازينو الذي تعرض لانهيار أجزاء كبيرة منه، فيما أظهرت مشاهد فيديو المبنى يحترق، فيما تقوم قوات الإطفاء بمحاولات لتحطيم جدار واجهة الكازينو، للسماح بتصاعد الدخان من داخل المبنى. وقد أدان الرئيس المكسيكي، فيليب كالديرون، الهجوم عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، وقال: "مع شعوري بهلع عميق، فإنني أعبر عن تضامني مع سكان نويفو ليون وضحايا هذا العمل الوحشي من الإرهاب والبربرية." يُذكر أن الولاية الشمالية كانت قد شهدت العديد من الهجمات المماثلة خلال العام الجاري، من بينها هجوم وقع في 13 أغسطس الجاري، حيث قام مسلحون بإلقاء قنبلتين يدويتين على أحد السجون في منطقة "أبوداكا"، مما أسفر عن جرح أربعة مدنيين. وشهد يوليو الماضي هجوماً آخر، عندما قام مسلحون باقتحام إحدى الحانات في وسط مونتري، وأطلقوا النار على رواد الحانة، مما أسفر عن مقتل 20 شخصاً ، ورجح متحدث باسم الأمن العام أن يكون الهجوم ضمن صراع بين عصابات الجريمة المنظمة للسيطرة على ملهى "إل شابينو غوردو"، الذي يُعد أحد أكبر مراكز الاتجار بالمخدرات في المدينة.