ذكرت دراسة أعدها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن إسرائيل سوف تتكبد آلاف الملايين من الدولارات لو دخلت فى حرب جديدة مع مصر فى حالة انهيار معاهدة السلام بينهما. وقالت الدراسة إن اندلاع الحرب سيجبر إسرائيل على زيادة الإنفاق العسكرى فى موازنتها إلى 30% حتى تتمكن من مواجهة تكاليف تلك الحرب. وقالت الدراسة إن معاهدة السلام مع مصر عادت على إسرائيل بفوائد أضعاف مضاعفة عن تلك التى عادت على مصر. فقد انخفض الإنفاق العسكرى فى الموازنات الإسرائيلية من 30% إلى 7% فقط مما مكن إسرائيل من توجيه مواردها للإنفاق الأقتصادي والأجتماعي ، وجعلها تنعم بازدهار إقتصادى غير مسبوق فى سنوات الثمانينات. وقالت الدراسة أن توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل واستقرار الأوضاع بينهما على مدار أكثر من ثلاثين عاما جعل إسرائيل تقلل من تواجدها العسكرى بصورة هائلة على شريط حدودها مع مصر، والذى يبلغ 170 ميلا.
وأشارت الدراسة إلى ئيس الوزراء الإسرائيلي الحالى نيتنياهو لا يستطيع استدعاء الإحتياطى الإستراتيجى من الجنود الإسرائيليين للتواجد على الجبهة الجنوبية مع مصر وأن يخصص موارد لمواجهة الحرب معها فى وقت تعانى فيه إسرائيل من تظاهرات اجتماعية كبيرة. وقدرت الدراسة أنه لو تدهورت علاقات إسرائيل مع مصر، إنها سوف تدفع بفرقة على الأقل نحو الحدود و 4 دبابات ميركافا تحسبا لمواجهة الخطر المصرى. واعتبرت أن التسليح الأمريكى للجيش المصرى يعتبر من عناصر القوة فى هذا الجيش ومصدر الخطورة على إسرائيل.