عيب يا بنت ..
اخرسي إيه الجرأة بتاعتك دي؟ ..
إياكِ تكلمي ولد هقطع رقبتك.
قائمة محظورات وسلسلة من الأفعال المعيبة التي توصم البنت بالعار إذا قامت بها. والنتيجة خوف مريب من الجنس الآخر ، وثقافة منعدمة حتى عن نفسها ، يلي كل ذلك فشل الزواج ليكون الطلاق نتيجة حتمية .
ولا ينبغى أن نلوم بناتنا كثيرا على ذلكز..فنحن من غرسنا فيهن هذا النفور من الجنس ثم نعود بعد سنوات من ذلك نطلب
منهن ان يكن زوجات رائعات..وأن لهن ذلك..فالواحدة منهن تكون قد ورثت الخجل الغير مبرر منذ سنوات
ومطلوب منها ان تنساه فى ليلة واحدة
..وهو ما لا يحدث طبعا.. وتكون النيجة الفشل الذريع. تقول د. هبة قطب : أن خجل الزوجة قد يفسد العلاقة بكاملها لذلك يجب رفع جميع أحجبة الخجل بين الزوجين، فيما يتعلق بعلاقتهما
الحميمية على وجه الخصوص، فليس هذا موضع الحياء، بل هو
موضع سعادة وإشباع للطرفين
ضريبة الخجل قبلت محكمة في تايوان دعوى رفعها رجل لتطليق زوجته وإلزامها بدفع تعويض له بسبب خجلها الشديد الذي دفعه
لحرمانه من حقوقه الزوجية. كان الرجل وهو مدرس عمره 38 عاماً تعرف علي زوجته 29 عاماً وهي أيضاً مدرسة عن طريق أحد مكاتب الزواج
وبعد فترة خطوبة استمرت ثلاثة أشهر تزوج الاثنان لكن العروس رفضت السماح لزوجها بممارسة حقوقه الزوجية
وقضت ليلة الزفاف بكامل ملابسها وعندما حاول النوم بجوارها دفعته بعيداً وصرخت في وجهه.
في النهاية أمر القاضي بإلزام الزوجة بدفع 300 ألف دولار تايواني علي سبيل التعويض المؤقت إلي جانب رد المهر
الذي دفعه وتطليق الزوجة.
قطعا معظم فتياتنا لا يصل بهن الأمر الى هذا الحد..لكنهن أيضا لا يستطعن أن يصلن الى ما يطمح اليه كل رجل شرقى
من زوجته ..فخجلهن يمنعهن عن ذلك.
الفرق بين الخجل والحياء الحياء مطلوب في البنت والمرأة المتزوجة ، وقلن ثمة فرق بين الخجل والحياء،
فالأخير كما عرفه علماء اللغة : هو الانقباض والانزواء والانكسار .
وكما عرفه علماء الشريعة : هو الامتناع عن فعل ما يعاب، فهو الالتزام بمناهج الفضيلة وآداب الإسلام.
أى أن الحياء لا يكون الا فى مواضع العيب والحرمة..فاذا رأت المرأة او الرجل ما يعيب
او ما يمكن اعتباره حراما تستحى..وهو ما لا ينطبق على العلاقة الزوجية التى احلها الله وحث عليها لاعمار الأرض
واشباع الرغبات الطبيعية بصورة متحضرة وتوافق الشرع..لهذا يكون عزوف الزوجة عن مجارات زوجها ليس حياءا
وانما خجلا سقيما لابد أن تتخلص منه كل امرأة مؤمنة وعاقلة.
أما الخجل : هو الانكماش والانطواء والتجافي عن ملاقاة الآخرين. وإذا زاد الخجل عن حده انقلب إلى مرض .
وهو فعل لا علاقة له بالدين فكل النساء فى كل امم الأرض قد يخجلن لاى سبب كان..واذا كان هذا الخجل
مانعا لما أحله الله فعلى المرأة ان تواجهه بقوة وتتخلص منه
جزء من الحياء يقول دكتور مختار غباشي أستاذ القانون ونائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية التابع لجامعة الدول العربية
بحسب جريدة الجمهورية: إن الطلاق عندنا خاضع للشريعة الإسلامية، وخجل الزوجة في الشريعة جزء من الحياء وهناك
فرق كبير بين الخجل والحقوق الشرعية.
ويضيف قائلاً : القانون المستمد من الشريعة الإسلامية الطلاق له أسباب متعددة أولها الهجر ثم "العنه" بالنسبة للزوج،
الطلاق لاستحالة العشرة، الضرر وعدم الإنفاق كل تلك حالات حددها الشرع كذلك يقابل "العنة" بالنسبة للزوجة "الحب"
وهو عدم القدرة علي إمتاع الزوج من الناحية الشرعية. تلك هي التي حددها الشرع، ولكن الخجل في حد ذاته ليس سبباً من أسباب الطلاق لكن قد يتحول لنوع من الهجر بالنسبة
لمعاشرة الزوج لزوجته ويصبح كذلك سبباً من أسباب التطليق التي حددها الشرع.
للزوجة حق الطلب رغم كل القيود التي يفرضها المجتمع على تعبير الزوجة لرغبتها في زوجها إلا أن الدكتورة آمنة نصير تشير إلى
أن الشريعة الإسلامية تعطي المرأة الحق في ذلك، وعلى الزوج أن يلبي لها رغبتها وقد يكون حياء الزوجة
هو الذي يمنعها من ذلك.
وترى أن حتى القول بأن المرأة أقل رغبة من الرجل أمر متعلق بالثقافة التي توارثناها
فالمرأة تبدي رغبتها بشكل أقل مما يبديه الرجل، لأننا توارثنا ذلك في شكل أنوثتنا، كما توارث الرجل ذلك في ثقافته الذكورية
، لكن للمرأة -شرعا- الحق في إبداء رغبتها واستجابة الزوج لها، تماما كما لها الحق في أن تخطب لنفسها،
لكن ما يحدث في ثقافتنا أن يكون الرجل هو البادئ بعرض نفسه للخطبة.
اجذبيه بذكائك الخجل البسيط أو الحياء مطلوب في أول الزواج، ووضع طبيعي للمرأة فهي لم تمر بهذه التجربة من قبل،
في البداية يكون الزوج متفهماً ذلك ولكن مع مرور الوقت يدب الملل إلى قلبه ومشاعره.
عزيزتي حواء كي لا تبكين على اللبن المسكوب بعد فوات الأوان ، أنصحك بتثقيف نفسك جنسياً قبل الزواج،
أنصحك بقراءة كتاب "تحفة العروس" إنه يتحدث عن آداب الجماع وأصوله في الإسلام
وكيف كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يداعب أهل بيته ، وكم كان رقيق معهن .
لا تحرّمي ما أحله الله إذا كان الله تعالى أحل الجماع بين الزوجين، فلما تبعدين أنت عنه أو تحرمينه ، تذكري جيداً أن الله سيحاسبك
على الامتناع عن زوجك وأن الخجل في هذه الأمور بين الزوجين مكروهاً .
فقد وصف القرآن الكريم ما يحدث بين الزوجين أثناء الجماع بالرفث ، فقال تعالى : " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم "
والرفث عند العرب هو الجماع، أو الكلام الذي يدور بين الزوجين ويراد به ما يستقبح ذكره إلا بينهما،
وهو مباح ولا يحرم إلا في حال إحرام الزوج أو الزوجة ،
لقوله تعالي " الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ
اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (197)
وقال القرطبي في تفسيره في بيان الرفث الذي أباحته الآية وكذا البخاري:
الرفث الإفحاش للمرأة بالكلام، لقوله: إذا احللنا فعلنا بك كذا، من غير كناية فإذا كان المقصود بالكلمات الفاحشة الكلام عن الجماع أو وصف المرأة أو الزوج ونحو ذلك فهو مباح بين الزوجين،
وهو من الرفث المنهي عنه في حال الإحرام .
استقطبيه بذكائك عزيزتي .. إذا راق لكِ ثوب الخجل الشديد من زوجك رغم اعتراضه على ذلك فأبشركِ إما بخيانة قريبة
أو ورقة طلاق في الطريق، ولكن يمكنك أن تتلاشي ذلك بذكاء ، فمثلاً اخترعي أشياء جديدة تجذبه إليكِ ،
ولا مانع من الدلال فالرجال يعشقونه ويذيب قلوبهم .
في النهاية نريد أن نهمس في أذنك عزيزي الزوج بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي قال فيه :
" لا يقع أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول، القبلة والكلام