توقعت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال افتتاحي لها اليوم الخميس أن يكون مستقبل ليبيا غامضا كما كان الماضي في ظل حكم العقيد معمر القذافي الذي ظل يحكمها طيلة 42 عامًا. وانتقدت الصحيفة عدم وجود خطة واضحة للانتقال السياسي أو لحفظ الأمن في البلاد، رغم بداية الاضطرابات قبل ستة أشهر. واعتبرت أن سعي القذافي الدائم لتقويض مؤسسات الدولة تركها في حالة من الفوضى، ما قد يجعل ثروتها النفطية عاجزة عن النهوض ببنيتها التحتية المتهالكة. ونقلت عن رئيسة الجامعة الأمريكية في القاهرة ليزا أندرسون القول إن الأمر سيستغرق وقتا طويلا، موضحة :"إنه إرث 40 عاما من الاضمحلال في وقت كان العالم كله يشهد فيه تحولات جذرية". ورأت الصحيفة أنه حتى الثورة التي ظل القذافي يتباها بها ويقول "معمر ليس رئيسًا ليستقيل، معمر قائد ثورة"، قد ضاعت بمرور السنين وتركت ليبيا بلا برلمان ولا قيادة موحدة للجيش ولا أحزاب سياسية ولا نقابات ولا منظمات مجتمع مدني ولا منظمات غير حكومية، وتحولت الوزارات إلى كيانات مفرغة، اللهم باستثناء شركة النفط الوطنية.