كتبت نور على
طالبت جموع القوى السياسية بضرورة مراجعة مخالفات إسرائيل لاتفاقية كامب ديفيد، وذلك على خلفية الاجتماع الذى عقد بمجلس الشعب أمس، لمناقشة الأحداث الأخيرة التى شهدتها سيناء، فى ضوء الاعتداء الإسرائيلى على الجنود المصريين أثناء تأديتهم واجبهم فى حراسة الحدود المصرية. رفض الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، تجاهل المخالفات التى ارتكبتها إسرائيل على الشريط الحدودى المصرى سابقا، وقال: "لا نريد فقط الاعتذار من إسرائيل، ولكننا بحاجة إلى نشر القوات المسلحة بشكل مكثف على حدود مصر الشرقية". وأشار البدوى إلى ضرورة التمسك بكافة حقوقنا فى اتفاقية كامب ديفيد، لافتا إلى أن الاتفاقية تمر الآن بمنعطف خطير. ولفت سامح عاشور، ممثل الحزب الناصرى، إلى أن المؤسسة العسكرية فى وضع مختلف بعد ثورة 25 يناير، مبيناً أهمية الفصل بين البيان الرسمى أو الحكومى وموقف الشعب، قائلا: "من وضعوا اتفاقية كامب ديفيد عفاريت وليسوا بشرا". وشدد جورج إسحاق، المنسق العام لحركة كفاية، على ضرورة عدم التعرض للشباب المصرى المتظاهر أمام السفارة، وطالب بضرورة إجراء تعديلات فورية لمعاهدة كامب ديفيد، وإدخال إعداد كبيرة من القوات المسلحة لسيناء، وقال: "تعمير سيناء أمر هام جداً الآن، لأنها مطمع إسرائيلى". ووصف الدكتور عبد الجليل مصطفى، ممثل الحزب الجبهة الوطنية للتغيير، اتفاقية كامب ديفيد بالضحك على الذقون، وطالب بضرورة وقف تصدير الغاز المصرى لإسرائيل. أكد الدكتور مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة أن الأمر أصبح يتعلق بالدفاع عن كرامتنا ضد البطش الإسرائيلى، وقال: "لا بد أن يدرك الجميع أن مصر اليوم ليست مصر أمس، ولن نقبل بالتدخل فى حدودنا". وطالب "مرسى" بإجراء تحقيق مشترك حول ما وقع على الحدود من اعتداء واضح من إسرائيل. وأشار الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إلى أن أى اتفاقية لا تؤدى إلى سلام شامل، وقال: "ما حدث على الحدود موجه للنظام الجديد لجس النبض، وعلى الجميع أن يدرك أن مصر أمام مشهد جديد تستطيع من خلاله صد أى عدوان.