قال نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني اليوم الأربعاء أنه يود إعادة عبد الباسط المقرحي المدان في حادث لوكربي إلى السجن مرة أخرى بعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. وقال كليج لشبكة تليفزيون سكاي "رأيي الشخصي هو انني أود أن أرى المقرحي خلف القضبان لأنه أيا كان ما تعتقده فهو شخص مدان في محكمة في واحدة من أكثر الأعمال الإرهابية فظاعة التي شهدها هذا البلد على الإطلاق." ويضغط العديد من السياسيين الأمريكيين وأقارب الضحايا من أجل تسليم المقرحي إلى الولايات المتحدة بعد الإفراج عنه لأسباب إنسانية قبل عامين. ويوجد 189 أمريكيا بين 270 شخصا قتلوا في حادث تفجير طائرة الركاب الأمريكية التابعة لشركة بان امريكان فوق بلدة لوكربي باسكتلندا في عام 1988 . وأدين المقرحي في عام 2001 بالقيام "بدور مهم في تخطيط وتنفيذ" تفجير طائرة بان امريكان فوق لوكربي. وحكم عليه بالسجن مدى الحياة على ألا تقل المدة عن 27 عاما لكنه عاد إلى ليبيا في أغسطس عام 2009 بعد الإفراج عنه من سجن اسكتلندي على أساس أنه يعاني من حالة متأخرة من مرض سرطان البروستاتا.
وقالت السلطات الاسكتلندية في ذلك الوقت عند الإفراج عنه إنه يتوقع أن يعيش لمدة ثلاثة أشهر فقط. وتخطى المقرحي الذكرى السنوية الثانية للإفراج عنه. وظهر الشهر الماضي وسط جمع حاشد لتأييد القذافي وجلس على مقعد متحرك في اجتماع قبلي في طرابلس. وأدى الإفراج عنه إلى توتر العلاقات القوية تقليديا بين بريطانيا والولايات المتحدة حيث تساءل بعض السياسيين الأمريكيين أن كان الإفراج عنه استهدف مساعدة شركة بي بي العملاقة للنفط للحصول على عقود في ليبيا. ووصف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي تولى السلطة في مايو 2010 الإفراج عن المقرحي بأنه خطأ.