الشروق -
رسالة إلي نتنياهو من أطفال الوادي الجديد
تواصلت ردود الفعل الغاضبة فى مختلف المحافظات إزاء انتهاك إسرائيل للحدود المصرية ومقتل عدد من الضباط والجنود المصريين بنيران إسرائيلية، وتكررت مشاهد حرق علم الكيان الصهيوينى والهتافات المعادية لليهود والصهاينة بامتداد مصر. وفى كفر الشيخ تظاهر صباح أمس أكثر من ألفين من القوى الوطنية وائتلاف شباب الثورة وحركة شباب 6 أبريل والسلفيين بالميدان الإبراهيمى أمام مسجد إبراهيم الدسوقى بمدينة دسوق للتنديد بمقتل جنود مصريين على الحدود. وحرق المتظاهرون علم إسرائيل وطالبوا بفتح باب الجهاد وطرد السفير الإسرائيلى من مصر وإغلاق السفارة الإسرائيلية بها، وسحب السفير المصرى وغلق السفارة المصرية بإسرائيل وقطع العلاقات مع الكيان الصهيونى، وطالبوا الجيش المصرى برد حاسم وفتح باب الجهاد أمام المصريين. وقال محمد عبدون من قيادات الجبهة الوطنية بكفر الشيخ إن الجميع يطالب بالقصاص العادل من قاتلى الجنود المصريين، مشيرا إلى أن المجلس العسكرى يجب أن يكون له دور كبير بعد مبارك لأن الشعب لن يرضى سياسة الضعف والصمت التى كانت سائدة فى عهد الرئيس المخلوع ولابد أن يكون هناك رد قوى وفعال ولابد من إلغاء اتفاقية كامب ديفيد المشبوهة وقطع العلاقات نهائيا مع إسرائيل. وفى نفس الاتجاه تم توزيع آلاف المنشورات على أهالى المحافظة تدعو إلى توحيد صفوف المسلمين بجميع أشكالها وأطيافها من أجل الجهاد، وطالب البيان المصريين بالرجوع إلى الدين والصلاة والتقرب إلى الله حتى يكون النصر حليفا للمسلمين خاصة بعد قرب المواجهة مع اليهود، وطالب البيان المجلس العسكرى بفتح باب الجهاد للشباب المصريين لدحر من أراقوا دماءهم. وتواصلت موجة الغضب الشعبى ضد اعتداءات إسرائيل فى المنيا كذلك، حيث خرجت مجموعات من الشباب من مختلف التيارات السياسية مطالبين النظام بمحاربة إسرائيل وفتح باب الجهاد ولتكون حربهم ضد إسرائيل استمرارا لحربهم ضد الفساد واستكمالا لثورة 25 يناير. ونظمت لجنة الحريات بنقابة المحامين بالمحافظة جنازة شعبية للنقيب أحمد جلال شهيد الحدود وابن محافظة أسيوط وشقيق الرائد علاء جلال الذى يعمل بمديرية أمن المنيا. وقال أدهم القاضى ممثل شباب ائتلاف الثورة إن مظاهرات كبيرة طافت شوارع المدينة أمس واستقرت أمام مقر الحزب الوطنى القديم منددة بمواقف الرئيس السابق محمد حسنى مبارك من القضايا المشتركة بين العرب وإسرائيل وبين مصر وإسرائيل متهمة إياه ونظامه بضياع حقوق المصريين على مدار 30 عاما، كما تم حرق العلم الاسرائيلى ورفع عدد كبير من الشباب العلمين المصرى والفلسطينى. وفى الوادى الجديد نظم مساء أمس أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة بمشاركة عدد من القوى الوطنية المختلفة وقفة احتجاجية بميدان البساتين بمدينة الخارجة استنكارا لما حدث على الحدود المصرية بسيناء وتعرض عدد من الجنود المصريين وضباط للقتل والجرح على أيدى جنود إسرائيليين. وقال المتحدث الإعلامى باسم جماعة الاخوان بالوادى الجديد، حسام الدين مصطفى، إن الوقفة والتظاهر أمر طبيعى تجاه العدو الغاشم وإنه تم تحديد عدة مطالب لرفعها وضرورة تلبيتها لتضميد جراح ونزيف الدم الذى سال بعد الاعتداء على الحدود المصرية بسيناء. وأوضح مصطفى أن مطالبهم تتلخص فى طرد السفير الإسرائيلى من مصر وسحب السفير المصرى من تل أبيب، ومناشدة المجلس العسكرى التعجيل والإسراع بنقل السلطة حتى يتفرغ لحماية الأمن القومى للدولة وتأمين الحدود، بالإضافة إلى المطالبة بضرورة إعادة النظر فى بنود اتفاقية كامب ديفيد. وقال نناشد جميع القوى الوطنية والسياسية بمصر نبذ أى خلافات وتوحيد الصفوف لحماية مصر، وأشار إلى مشاركة أطياف مختلفة من قوى الوادى السياسية تمثلت فى حزب الحرية والعدالة والعربى الناصرى والخضر المصرى وحزب الوسط وائتلاف شباب 25 يناير، كما ظهرت مشاركات نسائية من تيارات مختلفة بالميدان. وردد المتظاهرون هتافات ضد إسرائيل مثل «بعد ثورة التحرير لازم نطرد السفير»، و«عالحدود احرقوا كل اليهود»، و«بالجهاد بالجهاد إسرائيل لازم تتباد»، وقامت الجماهير المحتشدة بحرق علم إسرائيل أكثر من مرة ودهسه بالأقدام فيما استمروا فى التظاهر والهتاف. وينظم شباب ائتلاف دعم الثورة بالأقصر اليوم الثلاثاء مسيرة اعتراضا على الاعتداء الاسرائيلى على الجنود المصريين تنطلق من أمام معبد الأقصر حتى مبنى المحافظة مطالبين بطرد السفير الإسرائيلى من مصر وسحب السفير المصرى من تل أبيب وإلغاء إتفاقية كامب ديفيد ونشر قوات الجيش المصرى بسيناء. وفى سياق متصل، قام اتحاد شباب الأقصر ومثقفيها بتنظيم وقفة احتجاجية بميدان سيدى أبوالحجاج وحرقوا العلم الإسرائيلى اعتراضا على التعدى على السيادة المصرية من جانب إسرائيل، وطالبوا بضرورة الرد القوى والسريع وإنهاء المهزلة التى تقوم بها إسرائيل، وأشاد مثقفو الأقصر بالشاب أحمد الشحات ووصفوه بالبطل وناشدوا الشباب أن يحتذى به. شارك في التغطية: ماهر عبد الصبور وعمرو بحر وأحمد أبو الحجاج ومحمد نصار.