(الإخوان) ترحب بفتح مكاتب لحماس فى القاهرة.. وخبراء يستبعدون

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : مجدى سمعان | المصدر : www.shorouknews.com

رحبت جماعة الإخوان المسلمين، على لسان نائب مرشدها العام، محمود عزت، بفكرة فتح حركة المقاومة الإسلامية، حماس، مكاتب لها فى القاهرة، وهو ما استبعده محللون سياسيون، مؤكدين أن حماس الآن فى مأزق ناتج عن تداعى النظام السورى الذى يستضيفها، وأنها تحاول الضغط على القاهرة لتوفير البديل فى حالة سقوط بشار الأسد.



وقال عزت إنه لا معلومات لديه حول طلب خالد مشعل فتح مكاتب لحماس فى القاهرة. مضيفا: «طول عمر مصر رائدة العرب والمنطقة، هذه هى العلاقة الطبيعية، وليس مستغربا عليها أن تفعل هذا».

وتابع عزت إن مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير شهدت تحسنا فى العلاقة ما بين القاهرة وحماس، وقال: «الثورة أثرت إيجابا على أمور كثيرة على رأسها موقف مصر من القضية الفلسطينية».

وكان خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد زار القاهرة الأسبوع الماضى، وادعت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن الهدف الأساسى لزيارة مشعل إلى مصر، هو رغبة الحركة فى نقل مقرها من دمشق إلى القاهرة، على خلفية الأزمة فى سوريا المتمثلة فى الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد.

وقالت الصحيفة إن السلطات المصرية رفضت قبل شهرين فتح مقر لحماس فى القاهرة، لكنها وافقت على انتقال قياديين فيها إلى القاهرة.
واستبعد مدير المركز الدولى للدراسات المستقبلية والإستراتيجية، اللواء عادل سليمان، فكرة استضافة القاهرة لحماس، لأسباب كثيرة يأتى على رأسها علاقة حماس بإيران وحزب الله.
وأكد سليمان أن قيادة حماس فى سوريا تواجه أزمة نتيجة الأوضاع المتردية فى سوريا، واعتمادهم على النظام السورى.

وحول دور حماس فى التوترات الأمنية فى شبه جزيرة سيناء، وهدفها من ذلك قال سليمان: «إذا كانت العناصر الفلسطينية التى تم رصدها أو القبض عليها قادمة من غزة، فالمنطقى أن خروجها مستحيل إلا إذا كانت حماس أغمضت عينها عنها لأنه لا يوجد شىء يحدث هناك دون علم حماس».

ويرى عماد جاد، الخبير فى الشئون الاسرائيلية، أن علاقة حماس بالقاهرة لم تكن بالسوء الذى يحاول البعض تصويره خلال فترة حكم الرئيس السابق، لافتا إلى أن خالد مشعل كان يزور القاهرة ويلتقى مع المخابرات العامة.

ويرى جاد أن حماس ليس لها دور مباشر فى أحداث سيناء، ولكن دور غير مباشر من خلال رعايتها لبعض الفصائل الأكثر تشددا، لافتا إلى أن المخابرات الحربية طلبت من حماس قائمة بمن شاركوا فى العملية ولم ترد عليها».