بعدما صوت مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان على قرار يدعو الى تأليف لجنة تحقيق مستقلة في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا، حذرت الولايات المتحدة الرئيس السوري بشار الأسد من "تبعات خطيرة" لأعمال القمع التي يمارسها في حق شعبه، معتبرة أن ما حدث في ليبيا يوجه رسالة واضحة اليه. وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة الوزيرة سوزان رايس إن "هناك رسالة واضحة الى بشار الأسد مما حدث في ليبيا هي أنك لا تستطيع استخدام القوة ضد شعبك وتتوقع منه الخضوع". ورأت أن الأسد "يسير في مسار خطير ستكون له تبعات خطيرة على قيادته"، مشيرة مجددا إلى مطالبة الرئيس باراك أوباما الرئيس السوري بالتنحي وفسح المجال للإصلاح في بلاده بعد فشله في قيادة عملية إصلاحية بنفسه. وكان السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد زار امس مدينة جاسم في ريف درعا .
وبينما واصلت السلطات السورية حملتها الامنية في محافظة دير الزور حيث اعتقلت مئات الاشخاص بعد مقتل ثمانية في حمص، أعلنت شخصيات من المعارضة السورية كانت مجتمعة في اسطنبول انها أنشأت "مجلسا وطنيا" يهدف الى تنسيق تحركها ضد نظام دمشق. وقال لؤي صافي، وهو خبير في الشؤون السياسية يقيم في الولايات المتحدة ان "المجلس سيجتمع في غضون اسبوعين لانتخاب أعضاء قيادته وأمينه العام". وأورد البيان الختامي الذي أقر في ختام المناقشات ان "وحدة كل مجموعات المعارضة تشكل ضرورة على رغم الاخطار. ان مؤسسي هذا المجلس ينتمون الى اتجاهات سياسية متعارضة". والى صافي، شارك في اجتماع اسطنبول أحمد رمضان وخالد العسلي وحسن هاشمي ولؤي صافي وعبد الباسط سيدا وأديب الشيشكلي وحسن شهابي. وفي نيويورك، قدمت دول أوروبية خلال الجلسة التي عقدها مجلس الامن للنظر في الوضع الليبي، مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على سوريا ويستهدف خصوصا الاسد. وأوردت الممثلية الفرنسية لدى الامم المتحدة في موقعها على شبكة "تويتر" أن "مشروع قرار لفرض عقوبات قدم الى أعضاء مجلس الامن". وسئل المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة السفير فيتالي تشوركين وهو في طريقه الى الجلسة، هل الوقت مناسب لفرض عقوبات على سوريا، فأجاب: "كلا لا نعتقد ذلك". رويترز، ي ب أ