أعلن حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عن تعرض الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانوني للحزب إلى اعتداء وسحل بشارع قريب من وزارة الداخلية وسط القاهرة من قبل عدد من الأشخاص المجهولين، الذين كانوا يستقلون سيارة خاصة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء. ووفقا لبيان صادر عن الحزب، فإن تفاصيل الواقعة تعود إلى تمام الساعة الثانية من صباح اليوم الثلاثاء، وبينما كان الدكتور أحمد أبو بركة يغادر مبنى ماسبيرو بعد مشاركته في برنامج "بين الدراما والتاريخ"، مترجلا صوب منزله رقم 27 بشارع مجلس الشعب على مقربة من وزارة العدل ووزارة الداخلية، وعندما وصل إلى تقاطع المنصورة بشارع محمد محمود بمحاذاة وزارة الداخلية حاملاً حقيبته الصغيرة التي بها أوراقه الشخصية وهواتفه وكارنيهات العمل، استشعر أبو بركة بينما كان يستقبل شخصًا ما على هاتفه الجوال اقتراب سيارة سوداء بى. إم. دبليو، بداخلها أربعة أشخاص وانحرافها بحدة تجاهه، وفي اللحظة ذاتها برز شخص من الباب الخلفي للسيارة محاولاً خطف الحقيبة التي يحملها مشتبكًا معه بمعاونة آخر بجواره في السيارة، غير أن أبو بركة قاومهما وحاول الإمساك بأحدهم إلا أن قائد السيارة سار بسرعة أعلى وأخذ يتمايل بالسيارة يمنيًا ويسارًا ثم انحرف أقصى اليسار في محاولة لارتطام أبو بركة بالسيارات الموجودة.
واستمر سحل الدكتور أبو بركة في الطريق وسط إصرار من المهاجمين على خطف الحقيبة ولم تمر ثوان معدودة حتى بدا الدكتور أبو بركة منهكًا مع كثرة الجروح التي أصابته في شارع محمد محمود ثم شارع فهمي بمحازاة وزارة الداخلية وأمام حراسها. ثم تركت يده السيارة في شارع فهمي المظلم والضيق، وبدا وضع أبو بركة أكثر صعوبة، فالإصابات التي لحقت بقدمه والبدلة الشخصية الممزقة مع الحادث منعته من التقاط أرقام السيارة إلا أن صياحه لحراس وزارة الداخلية الجالسين على مقربة من الحادث كان آخر شيء فعله قبل أن يتوجه إلى قسم عابدين حوالي الساعة الثانية والنصف؛ حيث اهتم معاون المباحث بالحادث وتحرك للمعاينة. ويأتى هذا الاعتداء عقب السطو المسلح الذي تعرض له الدكتور محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة الجمعة الماضي على الطريق الدائري بالقرب من قرية ميت نما بمحافظة القليوبية، ومن قبله تعرض الدكتور جمال حمشت لتهديدات بالقتل كشف أحد المواطنين عنها وهى الجريمة التى لا تزال نيابة دمنهور تتابعها.