أمام أعين آلاف المتظاهرين الذين هتفوا "الموت لإسرائيل" تسلق أحمد الشحات 15 طابقًا حتى سقف السفارة الإسرائيلية ومزق العلم ووضع بدلا منه العلم المصرى. بهذه الكلمات استهل موقع "إسرائيل اليوم" تحقيقًا طويلًا عن الفتى المصرى أحمد الشحات الذى تحول إلي بطل قومى مصرى – على حد قول الموقع. وقال فى الليلة بين أمس الأول وأمس تم تنظيم تظاهرات ضخمة أمام السفارة الإسرائيلية فى الجيزة وهتف آلاف المتظاهرين "الانتقام لموت إخواننا الجنود المصريين على الحدود، وإسقاط إسرائيل وطرد السفير من القاهرة. ولكن من جذب الانتباه الأكبر وأصبح بطلا اليوم كان شابا يحمل اسم أحمد الشحات والذى تسلق 15 طابقا حتى وصل إلى سقف السفارة أمام عشرات من رجال الشرطة والجنود الذين لم يتدخلوا لمنعه، وأزال علم إسرائيل ووضع بدلا منه العلم المصرى. وبعد ذلك ألقى الشحات العلم للحشود التى قامت بتمزيقه وإحراقه، بعدها دعا الشحات لمؤتمر صحفى بعد ساعات من فعلته وشرح الدافع الذى وقف وراء ما قام به. وواصل موقع إسرائيل الآن قائلا "مع نظام مبارك ربما كان الصهاينة فى حالة ارتياح، ولكن الآن ينبغي وضع نظام جديد فى مصر لا يشمل العدو الإسرائيلي، لايمكن أن يرفرف علم إسرائيل فى القاهرة."
وفى رأى إسرائيل اليوم فإن أحمد الشحات ليس عالمًا حقق طفرة علمية معاذ الله أو فنانًا شهيرًا أو حتى رياضيًا. البطل الآن هو من يقوم بعمل ضد إسرائيل مثل ذلك المتظاهر الذى تسلق وأسقط علم إسرائيل من فوق العمارة التى تقع فيها السفارة الإسرائيلية فى القاهرة. وأعتبر موقع "إسرائيل الآن" أنه لحسن الحظ أنه بعيدا عن أحمد الشحات والحشود المهللة حوله هناك من يفكر بعقلانية ويقوم بالتذكير بالثمن الباهظ للحرب بين البلدين ويذكر الجميع بالفوائد التى حصلت عليها مصر من اتفاقية السلام مع إسرائيل. ويختتم الموقع قائلا "بفضل اتفاقية السلام تستطيع الحكومة المصرية إطعام الملايين من مواطنيها وأولهم ذلك المتظاهر الذى تسلق وأحرق العلم الإسرائيلي أحمد الشحات".