تشبيه الله سبحانه و تعالى الإيمان والقران بالماء

الناقل : صافى | الكاتب الأصلى : GilanAkram | المصدر : forum.te3p.com


 

تشبيه الله سبحانه و تعالى الإيمان والقران بالماء


 


قال تعالي ((أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا

 ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق

والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال )) الرعد 17



أي الإيمان والكفر فالزبد الكفر والإيمان الماء والمشابهة من وجوه :

الأول / الماء يزيل النجاسة عن الثوب (( وأنزلنا من السماء ماء طهور )9 الفرقان 48

(( وثيابك فطهر )) المدثر 4 فكذلك الإيمان يزيل نجاسة الكفر والمعصية عن القلب

قال عليه الصلاة والسلام (( الإسلام يجب ما قبله ))



الثاني / أن الله تعالي سمى الماء المنزل من السماء رحمه

فقال (( وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته )) الأعراف 57 وسمى القران رحمة

فقال (( وهدى ورحمة للمؤمنين )) يونس 57وجعل الإيمان رحمه وسببا لرحمه

فقال (( كتب في قلوبهم الإيمان))المجادلة22 وقال (كتب ربكم على نفسه الرحمة )) الأنعام 54

فقد شبه القران والإيمان بالماء لهذا السبب



الثالث / أن الله تعالى سمى القران مباركا فقال (وهذا ذكرا مبارك أنزلناه )) الأنبياء 50

وقال في الماء ((ونزلنا من السماء ماء مباركا )) ق 9 فقد شبه الإيمان

وكذا القران بالماء لكون كل منهما مباركا



الرابع / أن الماء شفاء النفوس والقران شفاء القلوب

قال تعالي ((وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين )) الإسراء 82 فهو شفاء لقلوبهم ورحمه



الخامس / كما انه تعالي هو الذي انزل الماء من السماء فلا يقدر عليه احد سواه

وهو الذي انزل القران من السماء لايقدر على ذلك احد



السادس / كما إن الله تعالي إذا انزل المطر من السماء لم يقدر احد على دفعه

فكذلك لما انزل القران من السماء لم يقدر احد على دفعه وإدخال الباطل عليه

(( وانه لكتاب عزيز لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )) فصلت 41_42



السابع /أن المطر لايقدر مخلوق أن يحصي عدد قطراته فكذا القران

لا يحيط احد بكمال إسراره ولطائف حقائقه



الثامن / كما أن المطر ينزل من السماء قطره قطره ثم يسيل في الأرض نهرا نهرا وبحرا بحرا

وكذلك القران ينزل من السماء آيه آيه ثم صار المجموع انهار طاهرة القلب

وفي الخبر أن القران بحر عميق لايدرك قعره


التاسع / أن المطر لو نزل من السماء دفعه واحده لاقتلع الشجر وخرب الديار

وكان فساد فيه أكثر من الصلاح فكذا القران لو نزل جملة واحده لضلت فيه الإفهام

وتاهت فيه الأوهام قال الله تعالي (( لو أنزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشيه الله )) الحشر 21



العاشر / أن الله تعالي يحيي الأرض بعد موتها بالمطر فكذلك القران يحي القلوب الميتة

قال تعالي ((أو من كان ميتا فأحييناه )) الإنعام 122



الحادي عشر / أن المطر نفسه يقع على الأرض فيخرج منه الورد والريحان وعلى ارض أخرى

فيخرج منه الشوك والسم فكذا القران يقع على قلب المؤمن المطيع فيخرج منه ورد العبودية

وريحان الطاعة ويقع على قلب الكافر فيخرج منه سم الكفر وشوك المعصية

قال الله تعالي ((يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا )) البقرة 26


الثاني عشر / أن في الماء النازل من السماء غنيةًَ عن جميع المياه فكذلك

في القران غنى عن جميع الكتب والعلوم


الثالث عشر / أن الماء الكثير إذا انغمس فيه من لا يحسن السباحة

هلك فكذلك القران إذا تكلم فيه احد بغير علم



الرابع عشر / أن الشرب فوق الكفاية يضر ولا ينفع فكذلك الكلام في القران

فوق الفهم والحفظ والفطنة والآداب والعلم يضر ولا ينفع



الخامس عشر / إذا نزل المطر زال القحط وظهر النبات والغذاء والفواكه فكذلك كان قبل نزول القران

قحط الدين فلما نزل القران زال القحط في الدين وظهرت أنواع الغذاء

والفواكه للروح وهو بيان التوحيد والنبوة والشرائع


السادس عشر / أن الماء يطفئ النار فكذلك الإيمان والقران يطفئان عن المؤمن

الذي هو حامل القران والإيمان نار جهنم