(أ ش أ)
أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن حكم العقيد الليبى معمر القذافى قد انتهى وأن نظامه ينهار، منوهاً إلى أن العملية لم تنتهِ بعد فى ليبيا، حيث لا تزال هناك معارك وعناصر من النظام تهدد باستمرار القتال. وأكد مرة أخرى فى كلمة ألقاها فى "مارثا فينيارد" فى ولاية "ماساتشوستس" الأمريكية: "من الواضح أن حكم القذافى قد انتهى ولكن لديه إمكانية حقن الدماء عن طريق التنحى عن السلطة والطلب من مقاتليها التخلى عن أسلحتهم من أجل ليبيا". وأضاف: نحن نتقدم إلى الأمام فى هذه المرحلة الحرجة، والمعارضة يجب أن تستمر فى اتخاذ خطوات هامة من أجل تحقيق انتقال سلمى وشامل وعادل، مشيراً إلى أن قيادة المجلس الوطنى فى ليبيا أوضحت أن حقوق الليبيين يجب أن تحترم، وأن العدالة لا تأتى من خلال الانتقام وإنما من خلال المصالحة ومن خلال ليبيا التى تسمح لمواطنيها باختيار مصيرهم. وأكد أوباما، أن الولايات المتحدة ستكون صديقاً وشريكاً لليبيا خلال هذا الجهد، وتحث الأصدقاء والشركاء على الاستمرار فى دعمهم لشعب الليبى، موضحاً أنه طلب من فريقه أن ينسق مع الناتو والأمم المتحدة لتحديد الخطوات التى يمكن أن يتم اتخاذها للتعامل مع التأثير الإنسانى والتأكد من أن الإمدادات الحيوية تصل إلى المحتاجين، خاصة الجرحى. وقال أوباما، إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون تحدثت مع نظرائها من الأصدقاء والحلفاء وطلب من السفيرة سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن أن تطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أن يستخدم اجتماع الجمعية العامة فى الشهر القادم لدعم هذا الانتقال. وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن القذافى قد رد على احتجاجات شعبه بقمع وحشى وقتل مدنيين فى الشوارع وأطلق حملة العنف ضد الشعب الليبى، حيث أمر بملاحقة واصطياد المحتجين كجرذان، وهناك إمكانية لمذابح واسعة للمدنيين. وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى كلمته، إن دبلوماسيين أمريكيين سيعملون مع المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا للتأكد من أن مؤسسات الدولة الليبية محمية، وأن واشنطن ستدعمها بأصول وأموال النظام الليبى التى تم تجميدها فى وقت سابق من هذا العام، مضيفا: "نحن ندعو إلى عملية انتقال شاملة تشمل الجميع وتؤدى إلى ليبيا ديمقراطية، كما يجب أن ندرك ونحن نتحرك إلى الأمام أن عملاً ضخماً قد تم، وهذه الأحداث لها صدى على الشعب الليبى". وأشاد أوباما بشجاعة الشعب الليبى، مشيراً إلى أن معدن الليبيين لم ينكسر فى وجه الطاغية، مؤكداً وقوف الولايات المتحدة معهم فى تعطش لتحقيق الكرامة الإنسانية والعدالة والحرية.