مطروح _ حسن مشالى
أكد مصدر أمنى بمديرية أمن مطروح، أن المواجهات بين أهالى مدينة الحمام والشرطة أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود من قوة تأمين القسم بطلقات نارية، وإصابة أحد الضباط بكدمات فى الرأس، كما أصيب 3 من الأهالى بطلقات نارية بالأقدام، وأنهم يتلقوا العلاج حالياً بمستشفى الحمام المركزى، وأنه تم إشعال النار فى 3 سيارات للشرطة وسيارة أخرى متحفظ عليها بالقسم. وقال المصدر، إن السبب فى تطور الأحداث وتصاعدها، هو قيام حملة من إدارة البحث الجنائى بالمديرية بالبحث عن الأسلحة غير المرخصة، والتى انتشرت فى الفترة الأخيرة جراء تهريبها من ليبيا، والقبض على حائزى هذه الأسلحة النارية، وكانت نتائجها سلبية ولم يتم ضبط أسلحة، وقد أثارت هذه الحملة أهالى منطقة العُمَيد، وتضامن معهم بعض أهالى الحمام، وقاموا بمطاردة الشرطة ورشق القسم بالحجارة وإحراق حجرتين بالطابق الثانى بالقسم. وأضاف المصدر، أنه تم التحفظ على السلاح الميرى الموجود بالقسم والأحراز من العبث والسرقة ونقلها إلى مكان آمن. كان حوالى 400 شخص من مدينة الحمام بالساحل الشمالى 230 كيلو شرق مرسى مطروح قاموا مساء اليوم الاثنين قبل أذان المغرب بقليل، بمهاجمة قسم شرطة الحمام ورشقه بالحجارة وإطلاق الأعيرة النارية تجاه القسم ، رداً على إطلاق الشرطة النار لتفريقهم ومنعهم من مهاجمة القسم. وقال شهود عيان، إن الشرطة أصابت راعى غنم عن طريق الخطأ أثناء تنفيذ حملة للبحث عن الأسلحة وملاحقة بعض المشتبه بهم فى تجارة الأسلحة، فقام أهالى المصاب وعدد كبير من أهالى المدينة، بمهاجمة قسم الشرطة، وحدثت اشتباكات وتبادل إطلاق النار بين الشرطة والأهالى الذين أشعلوا النيران فى قسم الشرطة. وأكد بعض أقارب المصابين، أن ضابطين تابعين لقسم شرطة الحمام ومعهما قوة من الأمن المركزى داهموا منزلين بالقرية واعتدوا على النساء الموجودين بالمنزلين، مما أغضب الأهالى، بينما تؤكد الرواية الأمنية أن الحملة التى نزلت إلى القرية كانت بإذن مسبق من النيابة للقبض على متهمين بالاتجار فى المخدرات وحيازة السلاح، وصاحب الحملة قوة من الأمن المركزى للتأمين، وأنه تم تفتيش المنزلين ولم يعثر على ممنوعات أو مطلوبين، وأنه أثناء المداهمة فوجئ ضباط القوة بصراخ سيدة عجوز وإصابتها بالإغماء، وعقب تنفيذ المهمة انصرفت القوة الأمنية وتجنبت الاحتكاك مع الموجودين بالمنزل وعادوا إلى قسم الشرطة بمدينة الحمام، وأنه بعد وقت قليل فوجئ العاملون بقسم الشرطة بعدد كبير من أهالى القرية يحاولون تطويق القسم، بعد انتشار شائعة قيام الشرطة بالاعتداء بالضرب على النساء أثناء مداهمة المنزلين، وأنهم بدأوا فى قذف القسم بالحجارة والطوب وإطلاق الأعيرة النارية، مما دعا أفراد الشرطة للتعامل معهم من فوق سطح القسم ومنع اقتحامه، وأن المواجهات أسفرت عن إصابة 4 مصابين من الشرطة و3 من الأهالى. على جانب آخر، انتقلت قوات من الجيش للفصل بين الأهالى والشرطة وتأمين قسم الشرطة وغلق الشوارع المؤدية إليه والسيطرة على المدينة وإعادة الأمن والهدوء للمدينة.