ردود الفعل الدولية على التطورات في ليبيا

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : سي ان ان | المصدر : arabic.cnn.com

القذافي خلال زيارته إلى إيطاليا
القذافي خلال زيارته إلى إيطاليا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع سيطرة الثوار الليبيين على المعقل الرئيسي للزعيم معمر القذافي، أصبحت ليبيا على حافة إنهاء حكم "العقيد" للبلاد، والذي تواصل على مدى نحو 42 عاماً.
هذا التحول الكبير في الصراع في ليبيا، أثار ردود أفعال من زعماء كثر، وعلى رأسهم، الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، الذي يعد أحد أصدقاء القذافي.
فيما يلي أبرز ردود الأفعال الدولية على التطورات الأخيرة:
جنوب أفريقيا:
نفت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، مايت نكونا ماشابين، في تصريح لـCNN الاثنين وجود أي خطط لإرسال طائرات إلى ليبيا بهدف إجلاء الزعيم الليبي، معمر القذافي أو أفراد أسرته من ليبيا بعد سيطرة الثوار على العاصمة طرابلس، المعقل الرئيسي للحكومة.
وقالت الوزيرة في تصريح للصحفيين: "إنني في الواقع أستغرب وجود توقعات بأننا نعمل على تسهيل خروج اي شخص.. أعرف بكل تأكيد أنه لم يكن هناك على الإطلاق أي طلب بهذا الشأن."
وأضافت ماشابين قائلة: "لذلك فإننا نستغرب هذا الإصرار على أننا سنعمل على إجلاء أي شخص من البلاد"، موضحة موقف بلادها والاتحاد الأفريقي فيما يخص ليبيا.
الصين:
قال المتحدث باسم الحكومة الصينية، ما تشاوتشو: "لقد تابعنا التطورات في ليبيا، والصين تحترم خيار الشعب الليبي، وتأمل أن تستقر الأوضاع فيها سريعاً، ويعود الشعب لحياته الطبيعية."
وقال إن الصين مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي للقيام بدور إيجابي في إعادة بناء ليبيا مستقبلا.
الاتحاد الأوروبي:
قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، كاثرين أشتون: "إننا نشهد اللحظات الأخيرة لنظام القذافي.. إنني أدعو القذافي للتنحي عن السلطة من دون تأخير، وتجنب مزيداً من إراقة الدماء."
ودعت آشتون المجلس الانتقالي الليبي وقوات المعارضة إلى ضمان حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان بالكامل والقوانين الإنسانية والعمل بمسؤولية فيما يخص ضمان السلام والاستقرار في ليبيا.
فرنسا:
قال الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي إنه لم تعد هناك شكوك بأن على القذافي أن يتنحى، وحث الزعيم الليبي على تجنيب شعبه أي معاناة بالتخلي عما تبقى لديه من سلطات، وأن يدعو قواته فوراً لوقف إطلاق النار والتخلي عن أسلحتهم والعودة إلى ثكناتهم.
الناتو:
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أندريس راسموسن، إن الشعب الليبي عانى كثيراً في ظل حكم القذافي طوال أربعة عقود.
وأضاف أنه باتت هناك فرصة للشعب الليبي ليبدأ بداية جديدة، وإقامة ليبيا جديدة قائمة على الحرية لا الخوف، والديمقراطية لا الديكتاتورية، وإرادة الأغلبية لا رغبة الأقلية.
فنزويلا:
قال رئيس فنزويلا هوغو تشافيز: "اليوم رأينا صوراً لكيفية قيام الحكومات الأوروبية الديمقراطية بتدمير طرابلس بقذائفها.. واليوم ألقوا قنابل لا أعلم كم عددها بدون أي تمييز."
بريطانيا:
قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون إن نظام القذافي يتفكك ويتراجع بشكل كلي وأن مكان وجود القذافي مازال غير معروف.
وأشار إلى أن الوضع في العاصمة طرابلس مازال غير واضح، لكنه طالب المجلس الانتقالي الليبي بالعمل على إرساء الأمن ومنع أي أعمال انتقامية.
الولايات المتحدة:
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن حكم القذافي وصل إلى نهايته، وإن عليه أن يتنحى فورا، وذلك في بيان صدر عن البيت الأبيض مساء الأحد.
وأضاف أوباما يقول: "الليلة، وصل الحراك الشعبي ضد القذافي إلى مرحلة متقدمة، فطرابلس بدأت تسقط من حكم الطاغية."
منظمة التعاون الإسلامي:
في أول رد فعل إسلامي، أعرب أكمل الدين إحسان اوغلي، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن ترحيبه بالتطورات الأخيرة في طرابلس بعد دخول قوات الجيش الوطني التابع للمجلس الوطني الانتقالي للعاصمة الليبية طرابلس، وفقاً لبيان وصلت CNN بالعربية نسخة منه.
وهنأ أوغلي الشعب الليبي على نجاح ثورته وانتصار إرادته الحرة وخياراته الوطنية متمنيا له تحقيق كل ما يصبو إليه من تقدم وازدهار، مثمناً "التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الليبي لتحقيق هذا الهدف."
إيطاليا:
قال وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني الاثنين إن على الزعيم الليبي، معمر القذافي، أن يتنحى عن السلطة، مضيفاً أنه لم يعد هناك أي بدائل أمامه.
وقال في مقابلة مع قناة "سكاي تي جي 24" الإخبارية الإيطالية، إن مواصلة القذافي الدعوة لاستمرار الحرب الأهلية تعنى أنه "سيعتبر المسؤول الوحيد عن شلال الدم"
وسبق له أن قال في تصريح لإذاعة "راديو راي" الإيطالية الاثنين إن قوات القذافي لا تسيطر سوى على ما بين 10 إلى 15 في المائة من طرابلس، وأن باقي المدينة في أيدي الثوار.
روسيا:
حث مسؤول روسي دول حلف شمال الأطلسي والقوات من الجانبين في ليبيا، على الحرص لتطبيق القانون الدولي وتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين والبنى التحتية.
واضاف كونستانتين دولغوف، أمين حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الروسية "نأمل أن ترسل إشارات تحذيرية لمؤيدي معمر القذافي وقوى المعارضة من قبل الدول والمنظمات الدولية التي لها نفوذ عليها."