(أ.ش.أ)
أعربت جماعة الإخوان المسلمين فى مصر اليوم الاثنين، عن تهنئتها للشعب الليبى الحر أحفاد عمر المختار بمناسبة إزاحة الكابوس والتخلص من الطاغوت واستعادة الحرية للوطن والشعب، كما قدمت التعازى فى الشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم لإنقاذ أهلهم ووطنهم من القهر والإذلال. وذكرت الجماعة فى بيان رسمى صدر بعد ظهر اليوم: "لقد سقط طاغية جديد حكم بلده بالحديد والنار، والبطش والإرهاب، والسجون والمعتقلات، والمشانق والاغتيالات لأكثر من أربعين عاما، حتى ثار عليه شعبه ثورة سلمية فى بدايتها فإذا به يدك المدن بالطائرات والدبابات وراجمات الصواريخ، فحمل الشعب السلاح القليل والخفيف يدافع عن نفسه ويقدم آلاف الشهداء على مدى ستة أشهر حتى منّ الله عليه بالنصر فى شهر رمضان المبارك، وهو نعمة وآية من آيات الله". وأضاف: "إن هذا العصر هو عصر الشعوب وعصر الحريات وحقوق الإنسان، وعصر القضاء على الطواغيت، فالشعوب متى تحركت وقدمت التضحيات فلن تقف فى وجهها قوة، ولن تحول بينها وبين تحقيق أهدافها أسلحة ولا جيوش، وهذا هو ثالث الدروس فى وطننا العربى وفى شمال أفريقيا، حيث تكتمل المساحة المحررة من مصر إلى تونس مرورا بليبيا". ودعا البيان الليبيين إلى أن يتركوا للقضاء العادل الفصل فى أمر المجرمين والفاسدين، والالتفات إلى وحدة الصف ولم الشمل والتوجه إلى بناء الدولة بمؤسساتها وأجهزتها ووثائقها الدستورية والقانونية واقتصادها ونهضتها، فالبناء أصعب كثيرا من الهدم. وأوضح أنه بناء على ذلك، فإنه يجب على الثوار فى ليبيا وكل مكان أن يتيقظوا لحماية ثوراتهم ممن وصفهم بـ"سُراق الثورات"، والمنحرفين بها عن طريقها، مؤكدا إن الشعوب الثائرة إنما تثور من أجل الاستقلال والحرية والكرامة، ومن ثمّ لا يمكن أن تخلع طاغية محليا لتستبدل به طغيانا أجنبيا، ولذلك يجب الحفاظ على العزة القومية فى وجه أى تدخل أجنبى مع الحفاظ على العلاقات الطيبة المتوازنة، خصوصا مع الدول التى دعمت الثورة.