هي و السندباد

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : الزبير عبد الحميد دردوخ | المصدر : www.alsh3r.com

 

مُدلِجٌ في همومـه  iiسندبـادا
أفْلَتَ البحر من يديـه iiوعـادا
ملِكـاً ضيَّـع البـلاد iiفألقـى
كلُّ همٍّ فـي روحـه الأوتـادا
كيف يستدرج البحارَ وقـد iiأَغْ
فَتْ على كفِّ مَن أبادتْ iiوِدادا؟
هي أزكى من الورود  iiعبيـرًا
وهْي أقوى على الحنين  iiفؤادا
فاستبِقْ حلمكَ اليتيـم  iiإليهـا
وامتشِقْ قلبكَ المُراقَ  iiمِـدادا
واركبِ الحرفَ صهوةً iiوصهيلاً
فصهيلُ الحروف أقوى iiمُـرادا
غارقٌ في بحارهـا  سندبـادا
يـا شَتاتًـا يلملـم  iiالأبعـادا
يـا فـؤاداً مهجَّـراً  وحنينـاً
بيـن جنبيـه فتَّـتَ iiالأكبـادا
لو تشاء الرؤى تكون  عيانـاً
كي يراها حقيقـة  iiواعتقـادا
لو تشاء الخطى.. تكون iiجَناحاً
كي يوافي سماءها..أو iiيكـادا
كي يداني سماءها.. قد iiيعادي
نفسه..لا يهمّـه أن  iiيُعـادى
تائِهٌ فـي بحارهـا  iiسندبـادا
شربَ العمرَ وهْمُه iiواستـزادا
أسرَجَ القلبَ أمنيـاتٍ تـراءتْ
في الحنايا مراكبـاً.. iiوجيـادا
وأضاءتْ منـارةٌ.. iiفتلظَّـى..
والخطى.. زادها الحنينُ  iiاتّقادا
فإذا الأبعادُ القصيَّـاتُ  iiشِبْـرٌ
وإذا البحرُ صار فيـه iiامتـدادا
قال فيها قصائـداً لـم iiيقلهـا
في سواها.. وأحسن  iiالإنشادا
قـال عنهـا iiمليكتي..فتثنَّـتْ
خيلاءً.. ورفعـةً.. iiواعتـدادا
وتمنَّتْ ما لا يطيق.. iiفأعطـى
تمـنَّـتْ أن تستزيـد..فـزادا
حَبَس العمرَ عندهـا إذ  أرادتْ
لـو أرادتْ أعـمـارَه  iiلأرادا
سحبَ العمرُ ظلَّـه  iiوتمـادى
تاركاً جمـرَه القديـم iiرمـادا
حيث ألقى على الدروب وشاحاً
على الأفـق دمعـةً  وحِـدادا
فـإذا زاده الـذي مـا تمنَّـى
أن يوافي النفادَ وافى  iiالنفـادا
وإذا المعبدُ الذي عاش  iiيبنـي
هِ تهـاوَىَ وأخـرس iiالعُبَّـاداa