قال اللواء طلعت مسلم الخبير الإستراتيجي أنه لا يستبعد أن تحدث حربًا بين إسرائيل ومصر في الفترة القادمة خصوصًا بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نيتانياهو التي يقصد بها أن مصر أصبحت غير قادرة علي توفير الأمن, وأكدتها هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية . وأضاف اللواء مسلم خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج "الحقيقة", قائلا: لكن إسرائيل قبل أن تقدم علي عمل كهذا لابد أن تفكر كثيرًا في معاهدة السلام وهذا سيتوقف علي درجة أهميتها بالنسبة لها. وحول مطالبة إسرائيل بتوفير الأمن علي الحدود ومدي إمكانية تعديل اتفاقية "كامب ديفيد" التي تنص علي أن تكون سيناء منطقة منزوعة السلاح أشار مسلم إلي أن أي تعديل يحدث مشروط بموافقة إسرائيل. وعلينا دراسة الوضع جيدا وتزويد قدراتنا الذاتية قبل فسخ الاتفاقية, خصوصًا أن الاقتصاد المصري يعتمد على أمريكا.
ومن جانبه أوضح الكاتب والمحلل السياسي محمد سيف الدولة في مداخلة هاتفية للبرنامج أن اتفاقية "كامب ديفيد" باطلة وعلي المجلس العسكري مراجعتها. مشيرًا إلي الحديث الذي قاله وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي قبل عامين أننا خرجنا من سيناء بضمانات أمريكية ويمكننا الرجوع إليها إذا كان الوضع في مصر غير مناسب لنا. وقال إن إسرائيل لا تجرؤ علي محاربة 85 مليون مصري, ولكن ما يثير الخوف والقلق الآن هو أننا عندما نأخذ موقفا ذاتيا تأتي فزاعة احتلال سيناء. مما يستلزم منا مشاركة الشعب المصري في كل شيء حتي يكون مستعدًا لنتائج الدخول في معارك سياسية, ودبلوماسية وهي في نظري أقوي من الحروب العسكرية.