ألا حي ميا إذ أجد بكورها

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : الأعشى (الكبير) | المصدر : www.alsh3r.com

 

ألا حـي ميـا إذ أجـد  بكورهـا
وعرض بقول: هل يفادى  iiأسيرها
فيا مي لا تدلـي بحبـل  iiيغرنـي
وشر حبال الواصليـن iiغرورهـا
فإن شئت أن تهدي لقومي فاسألي
عن العز والإحسان أين  iiمصيرها
تري حامل الأثقال والدافع iiالشجـا
إذا غصة ضاقت بأمر  iiصدورهـا
بهم تمترى الحرب العوان  iiومنهم
تؤدى الفروض حلوها iiومريرهـا
فلا تصرميني واسألي ما خليقتـي
إذا رد عافي القدر من iiيستعيرهـا
وكانوا قعودا حولهـا  iiيرقبونهـا
وكانت فتاة الحي ممـن  iiينيرهـا
إذا احمر آفاق السماء iiوأعصفـت
رياح الشتاء واستهلت iiشهورهـا
تري أن قـدري لا تـزال iiكأنهـا
لذي الفروة المقرور أم  iiيزورهـا
مبرزة لا يجعـل الستـر  دونهـا
إذا أخمـد النيـران لاح iiبشيرهـا
إذا الشول راحت ثم لم تفد  iiلحمها
بألبانهـا ذاق السنـان iiعقيرهـا
يخلى سبيل السيف إن جال  iiدونها
وإن أنذرت لم يغن شيئا  iiنذيرهـا
كأن مجاج العرق في iiمستدارهـا
حواشي برود بين أيـد  iiتطيرهـا
ولا نلعن الأضياف إن نزلوا  iiبنـا
ولا يمنع الكوماء منـا iiنصيرهـا
وإني لتـراك الضغينـة قـد iiأرى
قذاها من المولى فـلا أستثيرهـا
وقور إذا ما الجهل أعجب  iiأهلـه
ومن خير أخلاق الرجال وقورهـا
وقد يئس الأعـداء أن iiيستفزنـي
قيام الأسـود وثبهـا  iiوزئيرهـا
ويوم من الشعرى كـأن  ظبـاءه
كواعب مقصور عليها  iiستورهـا
عصبت له رأسي وكلفـت قطعـه
هنالك حرجوجا بطيئـا  iiفتورهـا
تدلت عليه الشمس حتـى iiكأنهـا
من الحر ترمي بالسكينة iiقورهـا
وماء صر لم ألق إلا القطـا  بـه
ومشهورة الأطواق ورقا  iiنحورها
كأن عصير الضيح فـي iiسديانـه
دفوفا وأسدامـا طويـلا دثورهـا
وليل يقول القوم مـن  iiظلماتـه:
سواء بصيرات العيون  وعورهـا
كأن لنـا منـه بيوتـا  iiحصينـة
مسوح أعاليها وساج  iiكسورهـا
تجاوزته حتـى مضـى iiمدلهمـه
ولاح من الشمس المضيئة iiنورها